عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2009, 11:37 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي أحوال الناس في معرفة الرب جل وعلا..

 



يَقولُ ابْـنُ الْقَيِّـمُ رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَـى:


( مِـنَ الْنّـاسِ مَـنْ يَعْـرِفُ اللهَ بِالجُـودِ وَالإِفْضـالِ وَالإِحْسـانِ،

وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعرفُـهُ بِالعَفْـوِ وَالحِلْـمِ وَالتَّجـاوُزِ،

وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْـرِفُـهُ بِالْبَطْـشِ وَالانْتِقَـامِ،


وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْرِفُـهُ بِالْعِلْـمِ وَالْحِكْمَـةِ،


وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْرِفُـهُ بِالْعِـزَّةِ وَالْكِبْرِيَـاءِ،


وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْرِفُـهُ بِالْرَّحْمَـةِ وَالْبِـرِّ وَالْلُّطْـفِ،

وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْرِفُـهُ بِالْقَهْـرِ وَالمُلِـكِ،

وَمِنْهُـمْ مَـنْ يَعْـرِفُـهُ بِإِجَابَـةِ دَعْوَتِـهِ وَإِغَاثَـةِ لَهْفَتِـهِ وَقَضَـاءِ حَاجَتِـهِ،


وَأَعَـمُّ هَـؤلاءِ مَعْرِفَـةً مَـنْ عَـرَفَـهُ مِـنْ كَلامِـهِ؛


فَإِنَّـهُ يَعْـرِفُ رَبّـاً قَـدِ اجْتَمَعَـتْ لَـهُ صِفَـاتُ الْكَمَـالِ وَنُعـوتُ الجَـلالِ.

مُنَــــزَّهٌ عَــنِ الْمِثَــالِ.

بَـريءٌ مِـنَ الْنَّـقَائِـصِ وَالْعُيـوبِ.

لَـهُ كُـلُّ اسْـمٍ حَسَـنٍ، وُكُــلُّ وَصْـفِ كَمَــالٍ.

فَعَّـالٌ لِمَــا يُـرِيــدُ.

فَـوْقَ كُــلِّ شَـيءٍ، وَمَـعَ كُــلِّ شَـيءٍ، وَقَـادِرٌ
عَلَـى كُـلِّ شَـيءٍ، وَمُقِيـمٌ لِكُـلِّ شَـيءٍ آَمـرنَــاهُ.

مُتَكَلِّـمٌ بِكَلِمَـاتِـهِ الْدّينِيَّـةِ وَالْكَوْنِيَّــةِ.

أَكْبَــرُ مِـنْ كُـلِّ شَـيءٍ، وَأَجْمَــلُ مِـنْ كُـلِّ شَـيءٍ.

أَرْحَــمُ الْـرَّاحِمِيـــنَ، وَأَقْـدَرُ الْقَـادِريــنَ، وَأَحْكَـمُ الْحَاكِمِيــنَ؛


فَالْقُرْآنُ أُنـزِلَ لِتَعْـرِيفِ عِبَـادِهِ بِـهِ وَبِصِـرَاطِـهِ الْمُـوَصِّــلِ إِلَيْــهِ، وَبِحَـالِ الْسَّــالِكِيــنَ بَعْــدَ الْوُصُــولِ إِلَيْـــهِ )

الفوائد: 316-317
رد مع اقتباس