عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08-18-2009, 01:57 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً}
الأحزاب

فما هى الكيفية التى ذكرت بها أمهاتنا رضى الله عنهن


قال ابن كثير -رحمه الله- " أي واعلمن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله -صلى الله عليه وسلم- في بيوتكن من الكتاب والسنة قاله قتادة وغير واحد, واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس..." وقريب من هذا قال السعدي وصاحب التفسير الميسر.

فيتضح أن الآي ليس لها أي علاقة بـ "اذكرن" أي أخرجن وبلغن الناس بما نُزل في بيوتكن
-وإن فرضنا وسلمنا أن معناها ذلك, فهل قامت عائشة -رضي الله عنها- بعقد مجلس في المسجد النبوي لتُحدث الأمة وتُبلغهم رسالة ربهم..؟!
لم تفعل ذلك رضي الله عنها! بل كانت تجلس في بيتها فإذا جاءها السائل أجابت وهي في بيتها خلف حجابها -ولا أقول خلف نقابها فانتبهوا للفارق!- فإن الحجاب الوارد في الشرع أعم وأشمل من النقاب. هذه نقطة.

-نقطة أخرى: أن اللواتي يخرجن على الفضائيات -هداهن الله- علمهن ضعيف جداً جداً جداً, فما الذي عندهن كي يبثونه للناس, ما الجديد الذي سيأتين به لم يأتي به أحد من علمائنا ومشايخنا..؟!
وقد قدّر الله واستمعت لإحداهن مدة 5 دقائق وحسب, ولم أستطع الإستماع أكثر من ذلك.. حيث أنها كانت تتكلم في مسألة "من ترك الصلاة تكاسلاً ثم تاب وأناب وواظب على الصلاة فماذا يفعل فيما فاته حال عصيانه..؟"
فأخذت تنقل أقوال الأئمة -دون تحرير وتحقيق- وأخذت تُرجح أن عليه أن يُصلي ما فاته! وأن يصلي مع كل فرض الفرض الفائت
وهذا مما يخالف الحرج والمشقة التي لم تأتي بها الشريعة, وأغلب أهل العلم على أنه يتوب مما مضى ويستأنف من لحظته ويُكثر من الاستغفار -وليس محل تحرير المسألة الأن-
فالشاهد: ما الجديد التي أتت به هذه المرأة..؟

الحاصل أن ما يفعلنه تلك النسوة:-
1- ليس لهن سلف فيه.
2-ومُخالف للفطرة السوية.
3-والأحكام الشرعية.
4-والسياسة الشرعية.

اللهم إنا نسألك الهداية ونعوذ بك من الغواية
والحمد لله رب العالمين
..

التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس