عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 09-11-2009, 12:13 AM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربالعالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




أخواتى فى الله ها قد بلغنا آخرالمحطات، وآن أوان الجد والاجتهاد، إننا في مرحلة {وَسَارِعُواْ} [سورة آل عمران: 133] و{سَابِقُوا} [سورة الحديد: 21] فأخرجن كل ما بوسعكن من جهد فالغنيمة عظيمة،والثمرة تستحق بذل الغالي والنفيس للحصول عليها، الثمرة هذه المرة (ليلة القدر) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَابِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِالْفَجْرِ.سورة القدر: 2-5



نعم .. لقد بدأت العشر الأواخر من رمضان لكي تحكي لنا قصة " قربالوداع " لهذا الشهر الكريم .. ولكي تحكي لنا " ليلة القدر" لعل النفوس أن تنافس.. ولكي تروي لنا "حلاوة الاعتكاف " فأين المتنافسون ؟


لقد بدأت العشر وبدأالسباق ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها ، وهوالقدوة في علو الهمة .. فأين المقتدون المهتدون ؟



إن ليالي العشر قد آذنتبالرحيل ولسان حالها : "أدركني فإنما أنا ساعات" وقد لا تدركني في أعوام قادمة ..



إنها ليالي العابدين ، وقرة عيون القانتين ، وملتقى الخاشعين ، ومحطالمخبتين ومأوى الصابرين ..



فيها يحلو الدعاء ويكثر البكاء ..



إنها ليال معدودة وساعات محدودة ، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة .. ويا خسارةمن لم يضع جبهته لله ساجداً فيها..



إنها ليال يسيرة .. والعاقل يبادرالدقائق فيها لعله يفوز بالدرجات العلى في الجنان .. "وإنها ليست بجنة بل جنان."



فيا نائماً متى تستيقظ ؟ ويا غافلاً متى تنتبه ؟



ويا مجتهداً اعلم أنك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، ولا أظنك تجهل هذه الآية : ( وَقُلِ اعْمَلُوافَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ) [التوبة:105] فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟؟.




أخواتى الحبيبات احذرن ان تكونوا من اللواتى ينشغلن فى تنظيف البيت وغسل الفرش وشراء الملابس الجديدة فى هذا الوقت بالذات وانما هذه الأيام والليالى هى أفضل أيام العام كيف لا وفيها ليلة القدر وان حرمتى منها فقد حرمت الخير كله قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشهر قد حضركم، و فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، و لا يحرم خيرها إلا محروم



وهذه بعض النصائح للعشر نفعنى الله واياك بها


(1)لا نوم في ليالي العشر:فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذابالتهجد فيها والصلاة.

(2)أعن الأهل على العمل الصالح:ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لماقام بهم ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرينخاصة، وهذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلةالقدر.
قال سفيان الثوري: "أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليلويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك".

(3)أكثر من الدعاء فيها:فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلمأم المؤمنين عائشة بالدعاء فيها. قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي صلى الله عليهوسلم: "يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟"، قال تقولين: «اللهم إنكعفو تحب العفو فاعف عني» [الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3119- خلاصة الدرجة: صحيح

وكان سفيان الثوري يقول: الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة، و إذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلىالله في الدعاء والمسألة لعله يوافق. فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثرفيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً".

(4)تطهير الظاهروالباطن:فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشرالأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فلايصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه.

(5)ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك:فقد ذهب بعض السلف إلىاعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح.

قال الإمامالشافعي: "استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها". وهذا يقتضي استحبابالاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره.

(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت "التبتل" أي الانقطاع إلى الله:قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِتَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَفَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} [المزمل: 8-9] ففرِّغ قلبك له، فلا جدال، لا مناقشات، لااختلاط فاحش، أغلق الهاتف، وانس همومك، ودع مشاغلك، عليك بالانفراد بنفسك والتحليبمناجاة ربك وذكره ودعائه.

(7) تحسس قلبك:راقب نيتك،فنية المرء خير من عمله، فاحتسب وتقرب.

(8) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك:فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته، وتنوعالطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان.

(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار:قال بعضهم: "من أراد أن تواتيه نفسهعلى الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخيرقهراً".

(10) قلل من كلامك :فأحصِ عدد كلماتكفي اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور، فعليك بالصمت، فمن صمت نجا.

(11) تذكر هذا زمان السباق، فلا ترضَ بالخسارة والدون: قالأحدهم: لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلكبكثير، فهل ترضى بهذا الحرمان، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم،ويبغون الجنة، وأنت في مكانك كبلتك الخطايا"، لا.. لا يمكن أن ترضى، لذلك ستجتهدحتمًا بإذن الله.

(12) أحسن الظن بالله:فلوفاتك شيء قم واستدرك لعلك تعوضه، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود، ولو أحسنتالظن بالله ستحسنُ العمل، لأنك ستحبه حبًا عميقًا. اللهم نسألك حبَّك، وحبَّ منيحبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك.

(13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله، فهذا أدعى للإخلاص. قال صلى الله عليهوسلم: «صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين» [الراوي: صهيب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/423- خلاصة الدرجة: [فيه] أبو صهيب وأبوه لم أعرفهم.


(14) اجمع بين الكم والكيف:نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة،لم تصنعها في عمرك، هذا العام ستقوم بها، نعم ستقوم بها، فهي علامة صدقك في طلب رضاالآخرة، وابتغائك ما عنده من الخير العميم، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ماتستطيع، وبعدها ستقول: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


والحمد لله رب العالمين


من تجميعى
التوقيع

[C


التعديل الأخير تم بواسطة مع الله ; 09-11-2009 الساعة 05:52 PM سبب آخر: تكبير الخط
رد مع اقتباس