عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-29-2009, 03:06 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




New الرسالة السادسة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ

بسم اللهالرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة إلى الأزواج .... فقط
الرجل الثامن:
ذاك الذي يُنَـزِّل النصوص في غير مواضعها، أو يستغل النصوص التيتنصره ويتشبث بها من غير أن يراعي مصالح الغير.
أضرب أمثلة كي يتضح ما قَصَدتُ،: (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت علىeيستغل بعض الأزواج قولهالتنور)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فباتغضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وهذه أحاديث لا شك في صحتها، وتذكيره لزوجتهبها شي طيب بل ومطلوب، وعلى الزوجة مراعاة حق زوجها في ذلك؛ بل يجب عليها شرعاً،ولكن مراعاة المصلحة من جهة الزوج في مطالبته زوجته في ذلك؛ أمرٌ مطلوب، فالزوجةكما أسلفنا بشر. فأحياناً تكون في نفسية لا تساعدها لتلبية رغبتك في أي وقت، أو فيالوقت الذي طلبتها فيه، فممكن تكون امرأة حامل، ففي فترة الحمل الزوجة تمر بظروفوأحوال لا يحس بها الزوج، فقد يحملها الوحمُ على كره زوجها والاقتراب منها بل ويصلالأمر إلى كراهة رائحته من على بعد، ففي هذه الحال يجب على الزوج مراعاة هذا،والصبر والاحتساب.
وممكن أن تكون الزوجة سمعت بمشكلة عند أهلها أو أتاها خبرمفزع من جهة أهلها؛ فهي قلقة من ذلك ولا تريد أن تشغلك به معها فانعكس ذلك علىنفسيّتها وتصرفاتها.
وممكن أن تكون متعبة من عمل البيت، أو مريضة وفي نفس الوقتلا تحب أن تشعرك بما فيها رغبة منها على محافظة شعورك، ومحبة فيك، أو تكون منشغلةبأطفالها إما لمرض أحدهم أو العناية بهم، فماذا تقدم رغبتك أم رعاية أطفالها الصغارالذين هم أمانة عندها وعندك أيضاً ؟ !!!
لا شك أنها ستكون في حرج وحالة نفسيةسيئة؛ فتأتيك راغمة ومن غير استمتاع ولا راحة ـ وكأنها دمية بين يديك ـ إنْ لم تراعموقفها وتصبر.
ولْنَكُنْ منصفين في حق نسائنا، ومعترفين؛ بأن النساء غالباًوالأغلب، إن لم أقل كلُهنّ ـ إلا الشاذة منهنّ ـ؛ يتقربن إلى أزواجهن في مسألةالفراش، وهنّ في سبب ذلك التقرب على ثلاثة طوائف في نظري ورأيي:
الطائفةالأولى:
تتقرب لزوجها في الفراش؛ طاعةً لله تعالى ـ تعبداً ـ، محتسبة الأجر منهجل جلاله، بإرضاء زوجها بقضاء وطره، وغض بصره، ورجاء ولدٍ صالح.
الطائفةالثانية:
تتقرب لزوجها في الفراش؛ رغبة في الاستمتاع لا غير.
الطائفةالثالثة:
تتقرب لزوجها في الفراش؛ كي تحجبه من أن ينظر إلى غيرها، غَيْرَةً منهاعليه فقط.
ولاشك أن الأُولى جمعت فأوعت.
والخلاصة؛ على الأزواج أن يراعواالمصالح، ومشاعر زوجاتهن في انتقاء الوقت لقضاء الوطر، وخاصة من لديه أولاد كبار،فإن الزوجة تخجل وتتحرج من أولادها ـ ذكوراً أو إناثا ـ لو رأَوْها وهي مبتلةالرأس.
رد مع اقتباس