عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-29-2009, 03:16 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




New الرسالة الثامنة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ

بسم اللهالرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة إلى الأزواج .... فقط
الرجل الحادي عشر:
ذاك المُقَتِّر الشحيح على أهل بيته في الإنفاق، الذي وسَّعالله عليه في الرزق وقصر الإنفاق على زوجته.
نقول لقد ذمّ الله البخل والشح فقالتعالى: (.. وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
وكانعبد الرحمن بن عوف وهو يطوف بالبيت يقول: "رب قني شح نفسي رب قني شح نفسي". فقيل لهفي ذلك، فقال: " إذا وقيت شح نفسي فقد وقيت البخل والظلم والقطيعة".أو كماقال.
يقول الشنقيطي في "أضواء البيان": " ومجيء الحسن على القرض الحسن هنا بعدقضية الزوجية والأولاد وتوقي الشح ـ وهو يعني الآيات في سورة التغابن آية 13 ـ 17ـ: يشعر بأن الإنفاق على الأولاد والزوجة إنما هو من باب القرض الحسن مع الله كمافي قوله تعالى: ( يَسْألُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَآ أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍفَلِلْوَالِدَيْنِ وَالاٌّ قْرَبِينَ) وأقرب الأقربين بعد الوالدين هم الأولادوالزوجة، وفي الحديث في الحث على الإنفاق ( حتى اللقمة يضعها الرجل في فيّامرأته)".
أنه جميل العشرةeوكان من صفاته و أخلاقه صلى الله عليه واله وسلملنسائة يتلطف بهمن ويوسعهن نفقته.
eوفي الحديث عند مسلم وغيره، قال رسول اللهأفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته فيسبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله قال أبو قلابة وبدأبالعيال.
لا يختار لأمته إلا الأفضل

الرجل الثاني عشر:
الذييأتي أهله كالبهيمة يتغَشَّها من غير مقدمات للجماع.
يقول الحسين بن علي رضيالله عنه: "من الجفاء أن يجامع أهله لا يلاعبها قبل الجماع".
ويقول ابن القيم في "الزاد": "ومما ينبغي تقديمُه على الجماع؛ ملاعبةُ المرأة، وتقبيلها، ومص لسانها،صلى الله عليه واله وسلم يُلاعب أهلَه، ويقبلها، وروى أبو داود فيeوكان رسول اللهكان يقبل عائشة، ويمُصُّ لِسانَها.e"سننه" أنه
ويُذكر عن جابر بن عبد اللهعن المواقعة قبل الملاعبة".eقال: نهى رسول الله
قلت: حديث "مصّ اللسان" ضعفهالألباني.
وحديث جابر ـ النهي ـ: لا يصح.
ولكن لا يعني أن ذلك ممنوع شرعاً،بل هو من الاستمتاع المباح؛ ما لم يأتِ النهي عن ذلك.

الرجل الثالث عشر:
الذييقْدُم من السفر على أهله ليلاً بغتةً من غير أن يشعرهم بقدومه.
لأن ذلك الفعللا تستحبه الزوجة، فهي تحب أن تستقبل زوجها في أحس حالٍ وأجمل منظر وفي أبها حلةمما يبعث المحبة والشوق منه إليها، ولا تريد أن يرى منها زوجها ما تستعف نفسهمنها.
وقد راع ذلك الشارع الحكيم قال( إذا قَدِمَ أحدُكم ليلاً؛ فلا يأتينَّأهلَه طُرُوقاً، حتى تستحد المُغِيبَةُ، وتمشط الشَّعِثَة). وهذه من الحقوقالمهجورة تجاه الزوجة.
يقول الألباني رحمه الله في "الصحيحة": في هذا الحديثأدب رفيع، أخل به جماهير الأزواج- إلا ما شاء الله- ؛ فهم يباغتون زوجاتهم إذارجعوا من سفرهم ليلاً، دون أي إخبار سابق، فعليهم أن يتأدبوا بهذا الأدب الرفيع؛بأن يخبروا زوجاتهم بمجيئهم ليلاً بعد العشاء بواسطة ما؛ كشخص يسبقهم إلى البلد، أوبالهاتف، والله ولي التوفيق.
قال الصنعاني: في ـ هذا الحديث ـ دليل على أنه يحسنالتأني للقادم على أهله حتى يشعروا بقدومه قبل وصوله بزمان يتسع لما ذكر، من تحسينهيئات من غاب عنهن أزواجهن؛ من الامتشاط، وإزالة الشعر بالموسى مثلاً من المحلاتالتي يحسن إزالته منها، وذلك لئلا يهجم على أهله وهم في هيئة غير مناسبة، فينفرالزوج عنهن، والمراد إذا سافر سفراً يطيل فيه الغيبة، كما دل له قوله r في روايةالبخاري: ( إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً ).
فعلى الزوج أن يخبرزوجته بقدومه بالوسائل المتاحة، كي تتأهب له وتتزين.
رد مع اقتباس