عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-30-2009, 04:20 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي أعلمُ أنكَ لو شتمتني ما أردتَ إلا الخير !!

 

قال الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى-: إن أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم, لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة, بل بعين الرضا بعضهم, وبعين السخط بعضهم, ولذلك قال الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة * ولكن عين السُخْطِ تبدي المساويا !!

فيجب الإحتراز عن ظن السوء, وعن تهمة الأشرار, فإن الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر, فمهما رأيت إنسانا سيء الظن بالناس طالباً للعيوب, فاعلم أنه خبيث الباطن, وأن خبثه يترشح منه, وإنما رأى غيره من حيث هو, فإن المؤمن يطلب المعاذير, والمنافق يطلب العيوب, والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق. اهـ [الإحياء: 3/36]

لو شتمتني ما أردتَ إلا الخير:
-عن الربيع بن سليمان -رحمه الله- قال:
دخلتُ على الشافعي -رحمه الله- وهو مريض فقلتُ له: قوى الله ضعفك.
فقال -أي الشافعي-: لو قوي ضعفي قتلني.
فقلتُ: والله ما أردتُ إلا الخير.
قال: أعلمُ أنكَ لو شتمتني لم تَرِد إلا الخير. اهـ [آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم: 274]

من كتاب
صور من أدب السلوك الاجتماعي في الإسلام لإبراهيم محمد العَلي.

حسّن الله خُلُقَنا كما أحسن خَلْقَنا
والحمد لله رب العالمين
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-27-2010 الساعة 02:01 PM
رد مع اقتباس