عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-07-2009, 04:11 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد ،،،
فهذا تخريج لحديث " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به ؛ هلك ، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به ؛ نجا " ، قمت بتسطيره لبيان ضعف الحديث ، وهو للأسف من الأحاديث المشتهرة .

الحديث أخرجه الترمذي في (( سننه )) ( 2267 ) ، وأبونعيم في (( حلية الأولياء )) ( 7 / 316 ) ، والطبراني في (( المعجم الصغير ))
(156 – الروض الداني ) ، وتمام في (( فوائده )) ( 1721 – الروض البسام ) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 7 / 2483 ) ، والسهمي في (( تاريخ جرجان )) ( ص 464 ) ، والذهبي في (( تذكرة الحفاظ )) ( 2 / 418 ) .

من طرق عن نعيم بن حماد ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به ؛ هلك ، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به ؛ نجا " .

قال الترمذي : " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة " .

وقال ابن عدي : " لا أعلم رواه عن ابن عيينة غير نعيم بن حماد " .

وقال أبونعيم : " غريب تفرد به نعيم عن سفيان " .

وقال النسائي كما في (( العلل المتناهية )) لابن الجوزي ( 2 / 852 / 1425 ) : " هذا حديث منكر ، رواه نعيم بن حماد وليس بثقة " .

ولم يعرفه أحمد ، كما في (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) لأبي بكر الخلال ( ص 38 ) ، كذا في (( المنتخب من العلل للخلال )) ( ص 91 ) .

وقال الذهبي : " هذا حديث منكر لا أصل له من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا شاهد ، ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم ، وهو مع إمامته منكر الحديث " .

قلت : نعيم بن حماد ضعيف ، وفيه مقال معروف ، ومثله يصلح في المتابعات ولا يُحتمل تفرده ، وأما قول النسائي : " ليس بثقة " فمن تشدده - رحمه الله تعالى - .


وقد أبان الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) ( 10 / 606 ) عن وهم نعيم في هذا الحديث ، فقال : " وتفرد نعيم بذاك الخبر المنكر ... ، فهذا ما أدري من أين أتى به نعيم ، وقد قال نعيم : هذا حديث ينكرونه ، وإنما كنت مع سفيان فمر شيء فأنكره ، ثم حدثني بهذا الحديث .
قلت – أي : الذهبي – : هو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان ، والظاهر والله أعلم أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد ، وإنما الإسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه فلما رأى المنكر تعجب ، وقال ما قال عقيب ذلك الإسناد ؛ فاعتقد نعيم أن ذاك الإسناد لهذا القول ، والله أعلم " .

وقد قال أبوحاتم كما في (( العلل )) لابنه ( 2 / 429 / 2794 ) : " هذا عندي خطأ ؛ رواه جرير وموسى بن أعين : عن ليث ، عن معروف ، عن الحسن ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم – مرسل " .

قلت : وتابع جرير وموسى بن أعين ، عمر بن معروف عن ليث به .
أخرجه البخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 7 / 415 ) .

وليث هو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف ، ولكنه توبع فقد رواه ابن عيينة في (( جامعه )) – كما في (( النكت الظراف )) لابن حجر ( 10 / 173 ) – عن معروف ، به .

فالمرسل هو المحفوظ ، والله أعلم .



المصدر أهل الحديث ...



=*=*=*=*=*=


الحديث في تخريج الشيخ الألباني على المشكاة ووجدت أنه ضعفه بنعيم بن حماد وأحال على الضعيفة
- إنكم في زمان ، من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به ، نجا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 177
خلاصة الدرجة: [فيه] نعيم بن حماد وهو ضعيف




والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس