عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-23-2009, 06:15 PM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الســـــــــل أو التدرن الرئــــوي





تعريف

مرض السل هو من أهم الأمراض التي ظلت تشكل تهديدا رئيسيا لصحة البشر حتى اليوم ، أكثر الناس تعرضا لهذا التهديد هم أؤلئك الذين أصيبت أجهزتهم المناعية كالمصابين مثلا بمرض الايدز ؛ هذا و تسبب المرض بكتريا مجهرية تسمى ميكوباكتريوم أو (عصيات باخ) Mycobacterium و تتضمن أربعة أنواع فرعية .
انه أكثر الأمراض خطرا مقارنة بالأمراض الأخرى الناجمة عن بكتريا . فحوالي 16 مليون انسان يصابون بعدوى السل سنويا . و و فقا للاحصائيات فان ثلاثة ملايين نسمة يقتلهم المرض سنويا . و هناك الكثير من العقّارات المركبة التي يمكن لها أن تقاوم البكتيريا المسببة للمرض . ان جراثيم السل ، عصيات غير متحركة بعضها كامن في الانسان و لا يسبب مرضا له كما يمكن أن نجدها في البيئة من حولنا أيضا . و هي جراثيم بطيئة النمو فعند زرعها في المختبر تحتاج ما بين 12 الى 24 ساعة لتنتج جيل جديد.
تتوق الى الأكسيجين و هذا مايفسر وجودها في الفص الرئوي العلوي في كل من الرئتين . و هي بكتيريا تعيش داخل خلية ، خاصة منها الخلايا الهاضمة و تتميز بالتكاثر البطيء ، تلك هي أحدى العوامل اللتي تساهم في خطورتها .هذا و هي على العموم مقاومة لمعظم المعقمات ، علاوة على ذلك فهي حساسة للحرارة و الأشعة فوق البنفسجية .

عوامل حدتها

بالرّغم من أنه ليس لدى جرثومة السل الفطريّة أية عوامل خطرة (كالسمية) لكنها فيسيولوجيا مسؤولة عن مرض السل.
فهي تحتوي على حمض الميكوليك في جدار خليتها . و هذا يحصنها ضد الكثير من المواد التي تؤذي غيرها .
كما يوجد في جدار الخلية مركب الأنتيجين الذي يمنع دخول أية مواد من جهاز المقاومة.

الاصابة بالمرض

ما أن يصاب الجسد بعدوى بكتريا السل حتى يبدأ جهاز المقاومة بمحاولة السيطرة عليها الا أن هناك عوامل مسؤولة عن تطور المرض مثل : نوع السلالةالبكتيرية، طبيعة جهاز المقاومة لدى جسم المضيف، تحصين الجسم بالتطعيم أو عدمه ، والتعرض الى اصابة سابقة .

انتشار المرض

يتسبب السل باصابة نصف سكّان العالم بالعدوى مع حوالي 30 مليون شخص لديهم سلّ نشط .وهو يمكن أن ينتشر بالرذاذ أو عن طريق اللبن الملوث و يصيب غالبا الأطفال و المتقدمين في السن و كذلك مرضى الجهاز المناعي

نشوء المرض :

ّ يُتَحَكَّم السّل بطريقة ما بجهاز مناعة المضيف . عندما يفشل الجهاز المناعي بالتّحكّم فيه, ّ يبدأ من ثم المرض ؛ فقد بحدث بعد الاصابة مباشرة أو بعد عدّة سنوات . موقع الإصابة بصفة أساسيّة في الرّئة (فهو مرض رئوي ) و لكن يمكن له أن يعدي الأماكن الأخرى أيضًا عندما تصل البكتيريا الى الدم و تنتشر في الجسم .
و يتطور المرض في خمس مراحل :
المرحلة الأولى :

العدوى بالرذاذ حيث تدخل جراثيم السل الى الرئتين مباشرة عن طريق استنشاق رذاذ شخص آخبر مصاب .
المرحلة الثانية:

بعد مدة تتراوح بين أسبوع و ثلاثة أسابيع من العدوى تبدأ البكتريا بالتكاثر حتى تملأ الخلية المضيفة ثم تفجرها لتنتشر من ثم الى خلايا أخرى .
المرحلة الثالثة :

يبدأ تسلّل البكتريا الى خلايا أخرى عن طريق الارتشاح حيثما لا تجد مقاومة مناعية.
المرحلة الرابعة

في هذه المرحلة تنتقل البكتيريا الى كافة أجزاء الجسد ، فتصيب الغدد اللمفاوية بل حتى العظام .
المرحلة الخامسة :

يبدأ مركز الاصابة بالتميع الذي يقود الى الموت .
ملاحظة : عندما تتَحَكَّم البكتيريا بمواضع الاصابة فانها تتكلس أو تتليف .

الأعراض :

مرضى السل يعانون من سعال قاس و خاصة عند الصباح و قد تتلوث الافرازات بالدم ، مع ألم في الصدر و صعوبة بالتنفس و تعرق خلال الليل و مؤشرات على وجود سوائل في الرئتين اضافة الى ارهاق عام و فقدان متواصل للوزن ، و يشكو المريض أيضا من ألم في الظهر و انتفاخ في الرقبة و الغدد اللمفاوية .

وسائل اكتشاف المرض:


التحليل المخبري: تحليل اللعاب أساسي للتعرف على بكتيريا السل .

الاختبار المجهري : للتعرف على نوع البكتيريا .
الاختبار الشعاعي: و هناك اختبارات أخرى لا يتسع المجال لسرد تفصيلاتها فهي تهم المتخصصين فقط .

العلاج :

لعلاج السل هناك أدوية يستمر استعمالها بين ستة الى تسعة أشهر الا أن هناك بعض المرضى تقاوم أجسامهم بعض تلك الأدوية أو كلها.

و الخلاصة :


السل من الأمراض التي يجب أن نتنبه اليها جيدا ، و يجب أن نجري عدة اختبارات حال الشك بوجودها في جسم المريض ثم نجري اختبارات أخرى للتعرف على العلاج المناسب ، و قد يؤدي العلاج المنهجي الى خفض نسبة الوفيات

يتبع
 

رد مع اقتباس