الموضوع
:
{ يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا فى السلم كآفة } من 7 كتب تفسير
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-29-2009, 04:52 PM
أم سلمى
قـــلم نــابض
{ يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا فى السلم كآفة } من 7 كتب تفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى
:
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين
.
القرطبى :
لما بيَّن الله سبحانه الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق فقال : كونوا على
ملة واحدة ، واجتمعوا على الإسلام واثبتوا عليه ، فالسلم هنا بمعنى
ا لإسلام ، قاله
مجاهد
، ورواه
أبو مالك
عن ابن عباس ، ومنه قول الشاعر الكندي
:
دعوت عشيرتي للسلم لما
رأيتهم تولوا مدبرينا
أي إلى الإسلام لما ارتدت كندة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع
الأشعث بن قيس الكندي ، ولأن المؤمنين لم يؤمروا قط بالدخول في المسالمة
التي هي الصلح ، وإنما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يجنح للسلم إذا
جنحوا له ، وأما أن يبتديء بها فلا ، قاله
الطبري
، وقيل : أمر من آمن بأفواههم أن يدخلوا فيه بقلوبهم ، وقال
طاوس
و
مجاهد
:
ادخلوا في أمر الدين ،
سفيان الثوري
:
في أنواع البر كلها ، وقرئ (( السلم )) بكسر السين
.
قال
الكسائي
:
السلم والسلم بمعنى واحد ، وكذا هو عند أكثر البصريين ، وهما جميعاً يقعان للإسلام والمسالمة ، وفرق
أبو عمرو بن العلاء
بينهما ، فقرأها هنا : (( ادخلوا في السلم )) وقال هو الإسلام ، وقرأ التي
في (( الأنفال )) والتي في سورة (( محمد )) صلى الله عليه وسلم (( السلم
))
بفتح السين ، وقال : هي بالفتح المسالمة ، وأنكر المبرد هذه التفرقة ،
وقال
عاصم الجحدري
:
السلم الإسلام ، والسلم الصلح ، والسلم الاستسلام ، وأنكر
محمد بن يزيد
هذه التفريقات وقال : اللغة لا تؤخذ هكذا ، وإنما تؤخذ بالسماع لا بالقياس
، ويحتاج من فرق إلى دليل وقد حكى البصريون : بنو فلان سلم وسلم وسلم
بمعنى واحد ، قال
الجوهري
:
والسلم الصلح ، يفتح ويكسر ، ويذكر ويؤنث ، وأصله من الاستسلام والإنقياد ، ولذلك قيل للصلح : سلم ، قال زهير
:
وقد قلتما إن ندرك السلم واسعاً
بمال ومعروف من الأمر نسلم
ورجح
الطبري
حمل اللفظة على معنى
الإسلام بما تقدم ، وقال حذيفة بن اليمان في هذه الآية ، الإسلام ثمانية
أسهم ، الصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والصوم سهم ، وقد خاب من لا سهم له في
الإسلام ،
وقال ابن عباس : نزلت الآية في أهل الكتاب ، والمعنى ، يا أيها
الذين آمنوا بموسى وعيسى ادخلوا في الإسلام بمحمد صلى الله عليه وسلم كافة
، وفي
صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:
والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار
،
و( كافة ) معناه جميعاً ، فهو نصب على الحال من السلم أو من ضمير
المؤمنين ، وهو مشتق من قولهم : كففت أي منعت ، أي لا يمتنع منكم أحد من
الدخول في الإسلام ، والكف المنع ، ومنه كفة القميص بالضم لأنها تمنع
الثوب من الإنتشار ، ومنه كفة الميزان بالكسر التي تجمع الموزن وتمنعه أن
ينتشر ، ومنه كف الإنسان الذي يجمع منافعه ومضاره ، وكل مستدير كفة ،
لامتناعهم ، عن التفريق
:
ولا تتبعوا
نهي ،
خطوات الشيطان
، مفعول ، وقد تقدم ، وقال
مقاتل
:
استأذن عبد الله بن سلام وأصحابه بأن يقرءوا التوراة في الصلاة ، وأن يعملوا ببعض ما في التوراة ، فنزل
{ ولا تتبعوا خطوات الشيطان
} فإن اتباع السنة أولى بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم من خطوات
الشيطان ، وقيل : لا تسلكوا الطريق الذي يدعوكم إليه الشيطان ،
إنه لكم عدو مبين
ظاهر العداوة ، وقد تقدم
.
أم سلمى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أم سلمى