عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-24-2009, 11:00 PM
معا لنصرة الحبيب معا لنصرة الحبيب غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي الكرسميس و رأس السنة

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






نسمع هذه الأيام عبارة الكريسمس و هابي نيو يار أو رأس السنة فما المناسبة ؟؟ و مامعنى هذه العبارتان ؟؟ و ما حكمهما في الإسلام ؟؟




- الكرسمس أو الكريسماس :


هو في يوم 25 ديسمبر( الذي ولد فيه المسيح كما يعتقدون ) أي قبل رأس السنة تقريبا بأسبوع و يكون الاحتفال فيه عام و شامل طوال اليوم و تكثر فيه الإضاءة و الأشجار و تمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح و ثمرها الأحمر رمزاً لدمه ، و كان بداية استخدام الشجرة كرمز تقريبا في القرن العاشر .
وفي هذا اليوم يشتهر عندهم حاليا ( البابا نويل ) وقد كان قبله باسم (القديس نيكولاس الذي سخر نفسه لخدمة الكنسية و الرب كما يعتقدون ) و لكن مسمى البابا نويل طغى في الشهرة و توزيع الهدايا للأطفال .


- عيد رأس السنة :

و هو من الطقوس الحديثة ، و هم يجتمعون في ليلة 1/1 ( يناير) من كل سنة ميلادية أي بعد انقضاء نهار اليوم 31 /12 ( ديسمبر ) يبدأ الاجتماع و من ثم تطفأ الأنوار إذا اقتربت الساعة من 12 ليلاً و يبدأون العد عند قرب تمام الساعة 12 ، ثم يبدأ الاحتفال بالرقص و المجون بعد الساعة 12 ليلاً حتى الصباح .








ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ و كيف نرد عليهم إذا هنؤونا به ؟ و هل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟ و هل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟ و إنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب ؟ و هل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟




الجواب



تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه " أحكام أهل الذمة " ، حيث قال : " و أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم و صومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأه بهذا العيد و نحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات و هو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر و قتل النفس ، و ارتكاب الفرج الحرام و نحوه . و كثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، و لا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله و سخطه " . انتهى كلامه - رحمه الله - .


و إنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً و بهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، و رضا به لهم ، و إن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى : " إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم " [ الزمر: 7 ] و قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً " [ المائدة: 3] .
و تهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

و إذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا ، و لأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة في دينهم ، و إما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه و سلم إلى جميع الخلق ، و قال فيه : " و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين " [ آل عمران:85 ] .
و إجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

و كذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال و نحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، و ربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص و استذلال الضعفاء " انتهى كلامه - رحمه الله - .
و من فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ، لأنه من المداهنة في دين الله و من أسباب تقوية نفوس الكفار و فخرهم بدينهم .
و الله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم و يرزقهم الثبات عليه و ينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز .




فتوى الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله







http://www.rasoulallah.net


http://montada.rasoulallah.net/index.php?act=idx


رد مع اقتباس