عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-07-2010, 03:41 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

«وائل» أنفق ٢٠ ألف جنيه على «لعبة إنترنت».. و«عصام» سرق سلسلة والدته ليلعب بثمنها



اختر اللقب المناسب لك من بين القوسين (الكينج أو البرنس أو الفارس)، ولكن انتبه الموضوع ليس بهذه السهولة، فلابد أولا أن يكون معك على الأقل أربعة آلاف جنيه كدفعه أولى، لشراء أسلحة تؤمنك لنيل اللقب ولتجعلك ذا قيمة، هذا هو قانون لعبة كونكر التى يشارك المصريون باللعب فيها بنسبة ٣٠% تقريبا.
وتحتل مصر أعلى نسبة مشاركة بين الدول العربية، هذه اللعبة كالإدمان تستقطبك بشكل يجعلك لا تستطيع تركها، هذا طبقا لما ذكره وائل محمد أو (البيج شو)، كما يسمى نفسه باللعبة والذى يحتل مركزا رفيعا فيها على مستوى العالم وهو (الكينج الثانى)، وائل هو شاب خريج كلية تجارة إنجليزى لم يبلغ العقد الثالث من عمره، متزوج ولديه طفل وصاحب شركة لقطع غيار السيارات، ويقول «تعرفت على هذه اللعبة منذ ثلاث سنوات عن طريق شقيق زوجتى، ومن هذا الوقت لا يمر على يوم دون أن ألعب، واشتريت (لاب توب) واشتركت بخدمة الإنترنت الدائم لأستطيع اللعب فى أى وقت وبأى مكان، وما جذبنى لها اعتمادها على المنافسة.
فهى عبارة عن حرب يشترك فيها فريقان ضد بعض، ولكى تنتصر على الفريق المنافس لابد أن تشترى أسلحة تحارب بها، ويتم الدفع غالبا عن طريق الفيزا وأحيانا بإرسال المبالغ للشركة المالكة للعبة بأمريكا، واستكمل وائل قائلا إنه لإثبات نفسك لابد أن يكون معك أسلحة تقدر على الأقل بأربعة آلاف جنيه، مؤكداً أنه يملك أسلحة تقدر بما يقرب من ١٢٠ألف جنيه».
هنا يتذكر وائل حجم الأموال التى أنفقها فيقول: «للأسف هذه الأموال كان من المفترض إنها فلوس بضاعة شركتى ولكنى أخذتها ولعبت بها، ولذلك أتعرض دائما للمشاجرة مع والدى ووالدتى وزوجتى، ومؤخرا أمرنى أبى بعدم النزول للشركة مرة أخرى واتهمنى بأننى شخص غير مسؤول.
ويضيف وائل «أعرف أن ما أفعله قد يعتبر قمارا وسفها، لكنى لا أستطيع التوقف عن اللعب لأنها أصبحت عندى كالإدمان، بجانب أننى لو انسحبت سأظهر بشكل غير لائق أمام من يلعبون معى، وقد يسخرون منى ويقولون انسحب لأنه فلس، فضلا عن إننى كونت من خلال هذه اللعبة أصدقاء من جميع أنحاء العالم.كما تعرفت أيضا على أشخاص اكتشفت أنهم جيرانى ومنهم الحاج صبرى، «الذى يملك أكبر سلسلة محال للأسماك بالزيتون، ويعشق لعبة الكونكر ولقبه عليها (تاكوذا)، وقام بتخصيص شقة كاملة ليتفرغ فيها للعب.
ومن وائل إلى الحاج صبرى الذى قال: «عمر هذه اللعبة ٦سنوات وأنا ألعب عليها منذ٥سنوات أحيانا لمدة عشر ساعات فى اليوم الواحد، وكلفتنى أكثر من ١٣٠ألف جنية حتى أصبحت كينج اللعبة الأول والكينج الثانى هو وائل أما الثالث والأخير فهو شخص من أمريكا.
ويعتبر الحاج صبرى أن فائدة اللعبة بالنسبة له كانت «معنوية»، لأنه يجد فيها تسليته ويفرج بها همومه. عصام أو (الجلاديتور) كما يسمى نفسه على الكونكر، وهو شاب من أسرة رقيقة الحال قام بصرف كل أمواله على اللعب، ووصل الأمر إلى أنه أوهم والدته بأن سلسلتها الذهب التى لا تملك سواها انطفأ بريقها وطلب منها أخذ السلسلة ليلمعها، وأعطته الأم السلسلة بحسن نية إلا أنه باعها بـ ١٥٠٠جنيه وأنفقها على «الكونكر»، وعندما علمت الأم بفعلة ابنها مرضت. ووصل الأمر إلى زوج ابنتها فهدد بالطلاق ما لم تعد السلسلة، معتبرا أنها «ميراث زوجته»، إلى أن تدخل بعض المعارف ودفعوا ثمن السلسلة وردوها إلى الأم.
أما الطالب الجامعى فى الثامنة عشرة من عمره، ويدعى حسين أو (كوربيكا) فيقول عن لعبة أخرى أدمنها: «أعمل محاضر فى شركة يمتلكها والدى تعطى دورات فى الكمبيوتر، وكل راتبى أصرفه على إدمانى وهو الركيون، التى ألعبها منذ ٣ سنوات وكلفتنى أكثر من ٣ آلاف دولار،
أما عطية عبدالناصر فهو شاب فى التاسعة عشرة من عمره، تعلم حتى الصف الأول الإعدادى، ويعمل «مبلط» أحد محترفى لعبة السيلك رود، ويقول «تعرفت على هذه اللعبة منذ ثلاث سنوات عن طريق أحد أصدقائى، وصرفت ٥ آلاف جنيه هى كل ما أملك، كما لا أستطيع التوقف عن اللعب لأنه أصبح بمثابة الإدمان فى دمى»، كما يقول عطية «الفرق بين لعبتى الكونكر والركيون وبين لعبة السيلك رود، هو أن الكونكر والركيون ندفع فيهما ولا يوجد أى عائد مادى منهما، بينما هذه الأخيرة يمكننا بيع المستوى الذى وصلنا إليه لشخص آخر.
رد مع اقتباس