عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-18-2010, 12:48 AM
أبـو مـريـم أبـو مـريـم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

في تفسير الدر المنثور يقول التالي

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : خرجوا مع

طالوت
وهم ثمانون ألفاً ، وكان جالوت من أعظم الناس

وأشدهم بأساً ، فخرج يسير بين يدي الجند فلا تجتمع إليه

أصحابه حتى يهزم هو من لقي ، فلما خرجوا قال لهم طالوت {

إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه

فإنه مني } فشربوا منه هيبة من جالوت
، فعبر منهم أربعة آلاف

ورجع ستة وسبعون ألفاً
، فمن شرب منه عطش ، ومن لم

يشرب منه إلا غرفة روي { فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه }

فنظروا إلى جالوت رجعوا أيضاً و { قالوا لا طاقة لنا اليوم

بجالوت وجنوده } فرجع عنه ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة

وثمانون ،
وجلس في ثلثمائة وبضعة عشر عدة أهل بدر .

تخيلوا معي

كانوا ثمانين ألف ... وبعد اختبار النهر أصبحوا أربعة آلاف فقط

..تخيلوا بسبب اختبار واحد تخلف ورجع ستة وسبعون ألفاً

وبعد أن رأوا جالوت خافوا من منظره ومن عدد جنده فبقي مع

طالوت ثلثمائة فقطططططط

تخيوا من ثمانين ألف إلي ثلثمائة

نكمل إن شاء الله لنعلم أن الانتصار علي اليهود ليس بعدد ولا عتاد

( فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ

بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ

قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )

قالت الفئة المؤمنة الباقية وهم الثلثمائة الباقون _ وهم الفئة

المؤمنة الصابرة الواثقة في نصر الله عز وجل_ من الثمانين

ألف الذين كانوا يقولون مستنكرين علي نبيهم

( قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا

وَأَبْنَائِنَا)

أيها الشباب المتحمس للخروج ...الذي يقول لو فتحوا باب

الجهاد لخرجنا وكيف لا نخرج ونحن نري إخواننا يقتلون كل

يوم والمسجد الأقصي سيهدم هلا اعتبرتم من هذه القصة

لنكمل يا إخواني

( وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

هكذا تكون العدة للنصر.. أن نجهز ما نستطيع من قومة ومن

عتاد حتي ولو كانت أقل من أعدائنا وبعد كل هذا نقول

.ربنا أفرغ علينا صبر وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين
انظروا ماذا كانت النتيجة

( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ

وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ

الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )

كانت الهزيمة بإذن الله تعالي وليست بعدتهم فهم لا يملكون إلا القليل
فقد روي عن داوود الذي قتل جالت أنه قال قبل أن يقتله :

إن الله إن لم ينصرني عليه لم يغن السلاح شيئاً

فنحن لا ننتصر بكثرة السلاح وتطوره _ وحتي لا يساء الفهم

.لابد من أن نعد العدة بكل ما نملك ونجتهد في ذلك ولكن لا

يكون الاعتماد علي السلاح ولكن علي الله عز وجل
_ وليس

بالعدد فكما قلت لكم كان عدد هذه الفئة المؤمنة ثلاثمائة
فقد

أخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا النبي صلى الله عليه

وسلم قال لأصحابه يوم بدر « أنتم بعدة أصحاب طالوت يوم

لقي ، وكان الصحابة يوم بدر ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً » .


إذا لا ننتصر بعدد ولا عتاد وإنما ننتصر بنصر الله لنا فهلا نعتبر

ياشباب

لندع هذه الهتافات بلا فائدة ونحن مقصرون مع الله عز وجل

يتبعــــــــــــــ
رد مع اقتباس