بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد هذه كلمات لبعض المسلمين في نصرة الأقصى اختصرناها ليستفيد الجميع منها
1- دور الفرد
1- الدعاء, وهو سلاح يغفل عنه الكثير فالدعاء سلاح لا يخيب حامله، لكن يجب ألا نقول : لا نملك إلا الدعاء؛ بل نملك الدعاء ونملك معه الكثير
2- إصلاح الذات والبدء بالنفس وتغييرها حتى يتغير ما حولنا.
3- إن الطالب الذي يتفوق في دراسته و يساعد أمته على النهوض يساهم في تحرير المسجد الأقصى، والموظف الذي يعمل بشرف والتاجر الذي يبيع بأمانة يسهمان في تحرير المسجد الأقصى، والأم التي تربي أولادها على الحق و الفضيلة، وكل من يعمل عملا يساعد على تقدم هذه الأمة يساهم في تحرير المسجد الأقصى
4- الصبر .
الصبر مهم لتنفيذ ما نريد تنفيذه ، ومهم إزاء المشكلات التي لا نملك أمامها حلاً، حتى يأتي الله بالفرج.
5- أن قضية فلسطين جزء من قضية الأمة فكل ما يساهم في نهضة الأمة وتقدمها فهو جزء من الحل
6- حضور المناسبات والأنشطة التي تعنى بفلسطين وقضية الأقصى.
7- من أجل أن نعرف كيف يتحقق النصر لا بد أن ندرك كيف وقعت الهزيمة و من أجل أن نرسم طريق الخلاص لابد أن نعرف كيف حدثت المعاناة
8- ولا بد من شيء من التفاؤل مهما كانت الأحداث
9- وهذه دعوة أخرى للتفاؤل وتجديد الأمل والنظر إلى ما نملكه ونقدمه
هم ونحن مع صديق البرنامج (غير)
هـم :يقتلون منا ((اثنين))
ونحن: ندعو اثنين, ونرجعهم بإذن الله إلى طريق الاستقامة
هـم: يقتلون منا ثلاثة
ونحن : نقرأ ثلاثة كتب ....
هـم: يقتلون منا خمسـة
ونحن:نقوم الليل خمـس ركعات......ونكثر فيها من الدعاء
هـم:يقتلون منا عشره
ونحن :نتصدق على عشره محتاجين
هـم:يهدمون بيتا
ونحن: نعمّر قلباً بذكر الله أو نعمر بيوت الله بالصلاة
هـم: يقطعون شجرة
ونحن: نــصل رحما
هـم: يقتلون الأطفال
نـحن : نربي أطفالنا التربية الجهادية الإسلامية
هـم: يقتلون الأمهات والآباء الأطفال
ونحن:نبر الوالدين ......
هـم: يفجرون سيارة إسعاف
ونحن: نزور المرضى ونواسيهم وندعو لهم
هـم: يسجنون المسلمين ويعذبونهم
ونحن:نحرر نفوسنا من الشهوات
10- تحرير نفوسنا من العبودية لغير الله تعالى من الأنانية، من الأفكار الخاطئة، من أسر الشهوات.
11- العمل بشرع الله عز وجل { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} إن الله عز وجل يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين
12- كثرة الاستغفار فهو جلاء للقلوب, وتجديد للعزائم, ومحو لآثار الذنوب.
13- البعد عن المعاصي التي هي سبب تسلط الأعداء علينا.
14- نصر العبد لربه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (7) سورة محمد، بتقديم مراد الله على كل شيء
15- ذكر الله تعالى { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} (45) سورة الأنفال
16- الاعتقاد بأنك مسئول أمام الله تعالى بدلاً من توزيع المسؤوليات على الآخرين.
17- عدم تحقير ما يقوم به الآخرون من أعمال مهما بدت في نظرك صغيرة.
18- استشعار ما يعانيه إخواننا ومعايشتهم بالروح والنفس .
19- استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك .
20- التحدث يومياً عن الواجب نحو المسجد الأقصى المبارك
21- الأخوة الإسلامية وتوثيقها قال تعالى{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
22- المحافظة على الصلاة في المسجد
23- اعرف عدوك. مثل أن تقرأ كتاباً عن الصهيونية وخططها وأهدافها.
3- دور المرأة
تقول امرأة : نريد حزاماً ناسفاً لأخطائنا وعيوبنا الكامنة العصية على الإصلاح, ونريد تفكيكاً للمسألة يسمح للمسلمة أياً كانت أن تؤدي دوراً فاعلاً في القضية دون أن يناط الأمر بالصعب أو المحال. نريد أن يتحول هذا الإحساس إلى شعور إيجابي في تفعيل دور المرأة الذي يعتبر من أهم الأدوار في قضيتنا.
والحقيقة أن انتفاضة الأقصى كشفت عن بسالة المرأة الفلسطينية أماً وزوجة وبنتاً وأختاً.
والمرأة المسلمة لا يستهان بدورها في كل الأوقات ولاسيما أوقات الأزمات، فدورها في ظل المعركة مضاعف .
فهي تثبت أبناءها وذويها، وتشجعهم على المضي في الطريق وإن طال.
وتسعى للوقوف بجوار المنكوبين بالمواساة.
وتربي أبناءها على حب الله وطاعته، تغرس بذرة التقوى في قلوبهم.
وتربيهم على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فالوطن المغتصب لن يُسترجع إلا بسواعد أبنائه وجهدهم.
وتدربهم على الصبر والاحتمال.
وتقول أخرى تخاطب أختها فتاة فلسطين :
سلام الله عليك يا رمز العفة والطهر.....
يا الله كلنا فتيات ويضمنا دين واحد ولغة واحدة
ولكن..
أنت من كافحت لأجل دينها
شتان بين أحلامك وأحلام كثير من فتيات المسلمين!!
أقولها وأنا خجلى..
حبيبتي يا فتاة فلسطين
عجبا لصمودك وصبرك
عجبا لتحملك
ثقي حبيبتي أن الله لن يخذلك
ما أروعك يا من ناضلت في سبيل دين الله
وما أزكى دمك المهدور ظلما
أرأيت تلك الفتاة البعيدة عنك جسدا
ثقي أنك بين ضلوعها تسكنين
حبيبتي يافتاة فلسطين
كفاك فخرا أنك ابنة شهيد
أو أخت شهيد
أو زوجة شهيد
4- دور الأسرة
- تلقين الأمهات وربات البيوت أطفالهم حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وحب الأقصى.
- فلسطين قضية أمة.. يجب أن نغرس أهميتها في قلوب الصغار
- ربط المواقف التربوية لأبنائنا بأطفال الحجارة
- كفالة أيتام المسلمين في فلسطين ,كل عائلة عربية تدعم عائلة فلسطينية
- تخصيص عشر دقائق من جلسة الأسرة للحديث عن الأقصى
- إخراج مصروف الأسرة ولو يوماً في الشهر لصالح فلسطين
- مكتبة صغيرة تحتوي على كتيبات ومطويات ونشرات وصور عن المسجد.
- حماية أبناءنا من المحطات المخدرة للعقول
- وضع حصالة منزلية باسم "حصالة الأقصى" أو حصالة خاصة للأطفال باسم حصالة "صندوق طفل الأقصى" .
- تذكير الأطفال بفضل المسجد الأقصى المبارك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
- أناشيد للصغار يلقنونها ترسخ في عقولهم أهمية الأقصى
5- دور العاملين في قطاعات التعليم
- إحياء القضية في نفوس الطلاب
- مواضيع التعبير في المدارس بكافة مستوياتها
- تدريس مناهج تبين قضية فلسطين
- تأليف الكتب التي تتحدث عن الأقصى
- تلقين الطلاب حب الأقصى
-استغلال النشاط المدرسي
- إنشاء جائزة ومسابقة سنوية مدرسية بالتعاون مع إدارة المدرسة، أو الكلية، يشترك فيها المجتمع المدرسي والمحلي وأولياء الأمور ويكرم الفائزون منهم.
إعداد بحث عن تاريخ المسجد الأقصى المبارك والمحطات المهمة في تاريخ القدس ومدنها، ولا تنس التحفيز لمن يتجاوب.
- التربية على التفكير السليم وفهم السنن الربانية والنواميس الكونية فهزيمتنا فكرية علمية قبل أن تكون عسكرية،
6- دور الإعلام
- نشر أخبار المسجد الأقصى وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفتاوى عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت.
- توزيع شريط إسلامي يخدم القضية.
- المشاركة في نقل الصورة من داخل فلسطين لجميع العالم
- حملة إعلامية على العدوان .
- تشكيل مؤسسات إسلاميه إعلامية لتسيلط الضوء على قضية الأقصى وتعريف العالم بها.
- دور وسائل الإعلام في ايجاد دعم سياسي و رأي عام دولي و محلي لخدمة القضية
- إنشاء قناة إعلامية إخبارية عالمية باللغة الانجليزية الهدف منها و صول صوت المسلمين للرأي العام العالمي
- دعم المقالات والتقارير الصحفية بالصورة والأدلة التي توضح حجم معاناة المسجد الأقصى المبارك.
- الحذر من المصطلحات الملبسة مثل: الإرهاب – المقاومة – نجمة داود السداسية - البراق – المبكى – دولة إسرائيل - إنتاج وتوثيق أشرطة سمعية وبصرية ومقروءة تخدم موضوع المسجد الأقصى المبارك.
- تغطية أخبار الأسرى والأسيرات
7- دور المثقفين والأدباء :
- التحرك نحو المجتمع بكافة فئاته،
- الوعي السياسي والاهتمام بالمسلمين غير العرب كالأكراد والفرس وغيرهم
- إنشاء ائتلاف إسلامي من خيرة رجال الأمة
- كتابة المقالات في الصحف السيارة بكل ما يتعلق بأحداث
تخص المسجد الأقصى المبارك والقدس.
- تأليف الكتب التي تتحدث عن الاقصى
- تفعيل القضية ونشر أخبارها وإيجابياتها ومخاطرها.
- تحويل التفاعل الفردي العشوائي إلى فعل جماعي منظم ينشأ عنه عمل المؤسسات و الجمعيات لتلقف الأفكار الجيدة و رعايتها
- تفعيل المقاومة السياسية على أعلى المستويات
- التصدي للإعلام الغربي واليهودي والرد على شبهاته وأباطيله حول المسجد الأقصى.
- كتابة القصائد المعبرة في المجلات الإسلامية والمواقع
8- دور الأئمة والخطباء والدعاة والمصلحين :
- إعداد الخطب وإلقاؤها أو إرسالها إلى أئمة المساجد
- حث الناس على المشاركة في حماية المقدسات الإسلامية
- استحضار النماذج الخالدة من أبطال المسلمين
- الدعوة إلى توحيد الكلمة وتكريس الجهود
- الاعتناء بأعمال القلوب
- ترابط المجتمع : إفشاء السلام _ النصح لكل مسلم والابتعاد عن النزاع و الاختلاف
- فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه
- إحياء دور المساجد
- ركن خاص بالأقصى في مكتبة المسجد
- لتكن منابرنا شقائق لمنابر الأقصى وبيت المقدس
- تعليق مجلة حائطية
9- دور مستخدمي الإنترنت والتقنية
- إنشاء المواقع الإلكترونية
- الطبيبة الداعية اقترحت عمل فلاشات منوعة وبلغات مختلفة والمشاركة بها في مواقع الغربيين ومنتدياتهم.
- عمل بلوتوث وجوال دعوي وبواسطة هذه التقنية يمكن التواصل مع قوائم طويلة من شباب الأمة
- عمل وثيقة قابلة للتجديد عبر الانترنت نستنكر ما يحصل للأهل في فلسطين والقدس خاصة
-توظيف البريد الإلكتروني، إذ يعد وسيلة ممتازة ورائعة النتائج، وذلك بإرسال تقارير وأخبار ودعوات
- نشر المقالات المتميزة
-خلفية سطح المكتب تجعلك تتذكر قضيتك الأولى كلما فتحت جهازك لأي سبب كان..
10-- دور الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والتطبيقية والأندية والمؤسسات :
- تشكيل لجان حالمة تقترح حلولاً بغض النظر عن إمكانية تطبيقها ثم يوضع لها إستراتيجية مرحلية وأحلام اليوم حقائق الغد.
- إنشاء لجان للدفاع عن الأقصى وإنشاء مؤسسة أو صندوق يسمى الصندوق العربي التعاوني الفلسطيني ويكون له مجلس في كل دولة عربية ويشرف عليه فلسطيني مشهود له بالصلاح هذا الصندوق يدعمه كل عربي بقدر استطاعته وذلك لإبراز الاقتصاد الفلسطيني أو لبناء مساجد ومستشفيات وإصلاحات وغيرها..
- كشف مخططات و مؤامرات أعداء الإسلام
- مراسلة الحكام ومخاطبتهم واستثارة مشاعرهم لنصرة الأقصى ولو سياسياً
- عقد ندوات و مؤتمرات لصالح القضية الفلسطينية
- ترشيد المقاومة : (وأعدوا لهم استطعتم ) ، كثيرا ما نسمع أصواتا إسلامية تريد أن تموت وتستشهد في فلسطين ، لكن الأصوات التي تدعوا إلى تحرير فلسطين ضعيفة أو بعبارة أخرى ليس الهدف أن نموت ونفنى ونقتل بقدر ما يكون هدفنا تحرير فلسطين بأقل الخسائر وبأكبر النتائج .
- تشجيع جماعات المقاومة التي لها اهتمام بالقضية .
11- دور الاقتصاد
- لن نموت إن لم نشتر من منتجاتهم
- السعي إلى الكسب من الرزق الحلال
12- دور الفلسطينيين:
- عوّد نفسك وأهل بيتك على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع
- قد لا تكون أنت فاتح الأقصى ولكنك قد تكون أباه وقد تكونين أمه علّم ابنك الفروسية واقصص عليه أخبار الأقصى واذكر له بعض مخططات اليهود
-زرع كره أعداء الأمة في نفوس أبنائنا
- الصلاة في المسجد الأقصى.
- الرباط والتناوب فيه.
- الاقتطاع من رزقهم اليومي لدعم مشاريع الأقصى.
- مساندة المدافعين عن الثغور.
- وحدة الكلمة بينهم.
- إصلاح البيت الداخلي الفلسطيني
12- دور الحكومات
- تشجيع المبادرات الخاصة لحماية الأقصى.
- التآزر وتوحيد الموقف مهما تكن الخلافات.
- اعتبار قضية الأقصى والقدس قضية استراتيجية لا تقبل المساومة
- تفعيل المقاطعة ، أو غض الطرف عنها على الأقل إذا كانت العولمة تفرض شيئاً آخر.
- تبني قضية الأقصى في المحافل الدولية
- دعم الصمود الفلسطيني بالمال والمواقف.
- تفهم الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني والتعاطي معها من خلال اللجان والهيئات والمؤسسات وفتح الأبواب لذلك.
- عقد المؤتمرات الجادة للتشاور حول القضية.
- معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية في كل مكان وتأهيلها تعليميا وخدميا وإنسانيا
هذا ونسأل الله أن يجزي الجميع خيرا وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم
يا قدس - قصيدة لمناسبة الإسراء والمعراج
١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤ ، بقلم فؤاد شحادة
يا قدس حياكِ ربُّ العـرش والفلـق
والحمـدُ لله عنـد الصبـح والغسـقِ
قلهـا وصـلِّ ولا تبخـلْ بقولتـهـا
على النبيِّ عظيـمِ الخَلـق والخُلـق
ويومَ أضحى وحيـداً لا نصيـرَ لـه
إلاكَ ربي.. وقد عانى مـن الرهـقِ
نثثتَ سـرّك فـي قلـبٍ لـه فـزعٍ
ومن سواكَ سيحميـه مـن الغـرق؟
سيَّرتَ والناسُ غرقـى فـي سباتهـمُ
براقَ يُمـنٍ وقلـتَ احملـه وانطلـقِ
ما بيـن طرفـة عيـنٍ وانتباهتهـا
إلا وأحمـدُ والأحبـاب فـي نسَـقِ
فأمَّ في الرُّسْلِ إذ هُـمْ يقتـدون بـه
بخاتم الرسْلِ نفـح المِسـكِ والعَبـقِ
والقدسُ صاحتْ، ألا أهـلا بزائرنـا
أما تعبتَ حبيـبَ الله فـي الطـرقِ؟
إني لأعجبُ يـا ربـاهُ كيـف أتـى
من أرضِ مكةَ نبـع النـور والألـقِ
لا تعجبـنَّ فأولـى القبلتيـن لـهـا
جلُّ المقام كشمس الكونِ فـي الأفـقِ
وبعدها عرج المختـار فـي صعـدٍ
يمرُّ مـن طبـق دنيـا إلـى طبـقِ
وظل يرقـى إلـى العليـاء يسبرهـا
في رحلةٍ ذكرهـا للكفـر لـم يـرقُ
وعاد من فـوره جـذلان منشرحـاً
وزال هاجـسُ كـلِّ اليـأس والقلـقِ
هذي هي القدس، يـا أقـزامَ أمتنـا
يحميكِ ربي من الطوفـان والغـرقِ
أنتم دهاقنـة الطاغـوت فـي شبـقٍ
كالمومسات فلا تخشـى مـن الزلـقِ
أنتم بغـاةٌ بفـنّ العهـر قـد نبغـوا
جذوركم نبتـت فـي الآسـن الدبـقِ
فأرضكم أصبحـتْ للـذل مزرعـةً
فلسـتُ منكـم ولا دينـي ومعتنقـي
القـدس عذراؤكـم فُضَّـت بكارتُهـا
في ليلةِ السبت من علـجٍ بـلا خُلـق
كم استغاثت وكـم صاحـت مولولـةً
قبل السقوطِ وبات الدمع فـي الحـدقِ
أختاه ياقدسُ لا تبكـي بـل ارتقبـي
أن تطهري اليوم من دودٍ ومن عَلَـقِ
لا عارَ في ما جرى فالعرب تلبسـه
إلاك أنـتِ وبالأعـراب لا تثـقـي
بشراكِ يا قدسُ أرض العرب مترعةٌ
بالمنكراتِ وقـرع الكـأس والعـرقِ
"ديانا" فازت وقدس العرب قد سقطت
والكلُّ زجَ بهـم فـي داخـل النفـقِ
يـا ويلكـم مـن لقـاء الله يـوم إذٍ
والذنبُ إذ ذاك مسطورٌ على الـورقِ
يا قدسُ لا تجزعي فالثأر نحـن لـه
بشراكِ يا أختُ أمسى الخصم في حنقِ
الله يرعاكِ لا تبكي بـل اصطبـري
يا قدسُ مهلا بريق النصر في الأفـقِ
فكيـف لا وحمـاسٌ قـال قائلـهـا
فهـاك أحزمـة التدميـر، وانطلقـي
وفتحُنـا فيـه للأقـصـى كتائـبُـه
تقارع الخصمَ في الإشراقِ والغسـقِ
ومثلها مـن سرايـا القـدس كوكبـةٌ
منها العدوُّ رهيـن الخـوف والقلـقِ
أما الشهيد لـه فـي النـاس مرتبـةٌ
وعند ربي عظيـم الشـأن والخلـقِ
فالجسـم قنبلـةٌ مـن حولهـا حـزمٌ
إذا اشرأبت تنوشُ الخصم في الحـدقِ
تعـالَ يـا خالـدٌ وانظـر لحالتنـا
صرنا حثالةَ أهل الأرض في الخرَقِ
فالقـدسُ تبكـي وبغـدادٌ تبادلـهـا
حزنا بحزنٍ فيـا ذلـي ويـا أرقـي
والماجـداتُ فقـدنَ المجـدَ واأسفـي
فالعلج يعبث فـي الشيئيـن والعنـقِ
كالعير نجتـرُّ تاريخـا لنـا سلفـتْ
أيامـه منـذ عهـدٍ بـائـدٍ خــرقِ
عقيـد ليبيـا وقـد جـادت قريحتـه
ذاك الدعـيُّ بـلا ذوق ولا خـلُـقِ
سمى فلسطين إسراطيـن فـي قحـة
فيا سماء اهبطي لـلأرض وانطبقـي
قم يا جمالُ وأدبْ مـن فرحـتَ بـه
عضروط فاتحنا رجلاه فـي الزلـق
هل يا ترى عمـر المختـار يسمعـه
من أرض ليبيا التي آلت إلى الغـرقِ
قاد السرايا علـى الطليـان جندلهـم
بالكـر والفـر لا بالطيـش والنـزقِ
من لي بشيـخٍ لـه ذقـن يضارعـه
خضابها من عبير المسـك والعـرقِ
أو قائدٍ ملهـمٍ يـوم الوغـى حـردٍ
لا يأبهـنَّ بكـل الحبـرِ والــورقِ
والقادسيـة سعـدٌ كـان فارسـهـا
بالله جودي بـه يـا أرض وانفلقـي
وفـي الختـامِ نصلـي دونمـا كلـلٍ
على النبي صباحا ثـمَّ فـي الغسـقِ
نداء الأقصى
إذا وصل النباح إلى السحاب
فليس العيب في نبح الكلاب
فلولا الأسد نامت ما استفاقت
تعيث فسادها في كل غاب
أنا الأقصى الذي شدت إليه
رحال الخير من كل الشعاب
أنا مسرى الرسول أنا المبارك
أنا المذكور في نص الكتاب
وبي أمّ الرسول الأنبياء
أنا المعراج يبدأ من ترابي
أنا قلب العروبة فاستفيقوا
بنات الدهر لم تبدل إهابي
أيعقل أنني يا قومأبقى
أصارع كل ذي ظفر وناب
وهذا السوس وجهته عظامي
وطير البوم ينذر بالخراب
يعض أناملي الذئب الغدور
وكان الغدر من طبع الذئاب
عدت نحوي جموع الحقد تترى
وصار قلبي في مرمى الحراب
تضئ الليل نيران القنابل
تريك الشيب في ريش الغراب
ألا هبو ألا لبوا بهذا
علا صوت المآذن والقباب
أذيقوهم عذاب الهون هيا
إلام السيف يقبع في القراب
وقد لبى النداء جنود عز
وقار الشيب في عزم الشباب
ملائكة ولكن من تراب
وآساد ولكن في ثياب
بني العزل قد لبوا ندائي
بأرواح سمت في كل باب
وإخوان لهم خلف الحدود
يثير دموعهم هول المصاب
وتمنعهم جيوش العرب قهرا
وقد ألفوا الظهور على الصعاب
ولكن غلت الأيدي فلبوا
بنجوى القلب أو فصل الخطاب
ولاة الأمر ماذا قد دهاكم
لمطعمكم فرغتم والشراب
إلى كأس المدامة والمعازف
إلى ليل المعاصر والكعاب
وطاب لكم شراب الهون سحقا
لمن رضى المعيشة كالدواب
ومن زرع المهانة في فؤاده
فليس له سوى حصد السباب
نسيت بأنكم ناس وأهلي
فمن يتخل يسقط من حسابي
أترضى أن يقهقه أخاك حولك وأنـت في حـــــال حزن وكرب
ثغري في كل يوم يعصر دماً لحــــال أخـي يقاوم سعير اللهيب
الرصاص يدوي صريرا يواجهه أخي الشهيد بصدر مفـــتوح لايهاب
أمي وأخي وأبي وطفلي رجالاً يطلبون الـموت على الترحـــــاب
بل يلاقي الموت طفل رضيع وأمـه تصـارعهم بعصـر الرقـــاب
يا خسيس البشر داوي نجسك فلن ترد راغبو الموت طــــــلاب
تنهد المغتصبون كلهم مرضى لحال شعب شهداء بلا عدد ولا حسـاب
فلا تعجب لأبطال وهبو عمرهم لمسرى رسول الله فدوا المـــحراب
تعب الأعداء يواجهون شعباً قــوياً فيه العــزائم تدك الصــعاب
ياأيها الأبطال قدسكم لا تتركوه جبناً وتواكلاً كحال من لبس النــقاب
شمروا عن جدكم كلكم لا ينوب عنكم طـفلاً ولاشيخاً يـلاقي الحــراب
نقاطع ونقلق عيش من والاهم ندك حصون الرمال ســــلاح السراب
نكابد نلاقي تعباً لضيق عيش نقول لا لكل جبـان متـــخاذل كذاب
لا لن نحرر شبرًا ونحن نروم عيشاً رغدا نـنوم نهارا ونصحو غياب
غفلنا كثيراً وسرحنا بعيداً نروم السلام بعهد موثق مع خـائن مرتــاب
من يغصب أرضاً عدواناً وظلماً لايرى حقًا فالـحرب دومـــاً له عقاب
أعقد عزمك تقدم الصـــفوف ندك حصــون قـلاع نفوز غـــلاب
أشهر سلاحـــك دوما ساهراً مـستيقظاً لقاتلي الرسل يشــهد كتاب
سر أمامــا تحمل الراية بعزم الحديد فكلــهم جبناء في قلب خراب
قلوبنا تحجرت ودموعنا جفت فكيـف نأكـل زاداً والقدس ســلاب
ورثنا سـيوفاً جزازاً لأجداد لنا تركناها هرمـت غبرناها تحـت التراب
نلعب ونمرح ونغني جهــاراً نهاراً ونفتح جـهازاً لنرى العـــجاب
نشاهد مسلسلاً للقدس في كل يوم يحصـد فـيه الرجـال في عـز الشباب
وسيلـحق بنا الكثـير ويـغزوا العدو مدن لنا إذا تركنا ا القدس خلف الباب
تنفسوا الصعداء قوماً هبوا نمنا كثــيراً والأعداء حـولنا لـفوا الرقاب
غـفلنا دهراً وسـهونا دومـــاً فكيف نصحوا لنرى الخزي فيه كل المعاب
يا سلالة الأبطال هبوا لقتال مرير فيه الفداء لنرى الدماء تسيل خضـاب
بغير الــعزم نذوق الــتراب ننسى الكرامة ويكون الحقير علينا مهاب
تداوو رفاقي من نفس تحب الحياة ليعود القدس نصــلي فيه على المحراب
يا قدس ل الشاعر عبدالرحمن العشماوي
________________________________________
ما كلُ مَنْ نطقوا الحروف أبانوا
فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ
لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها
فيها عن الحب الأصيل بَيانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا
ويزُفُ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
لغةٌ تَرَقرَقَ في النفوس جمالُها
وتألّقَتْ بجلالها الأذهانُ
يجري بها شعري إليكم مثلما
يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ
لغة الوفاء، ومَنْ يجيد حروفها
إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟
أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ
من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ
ويزفُّه صدقُ الشعور وإنَّما
بالصدق يرفع نفسَه الإنسانُ
أرسلتُ شعري والسَّفينة لم تزلْ
في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى
وتُميت بهجة قلبها الأحزانُ
شلالُ أدْمُعِها على دفقاته
ثار البخار فغامت الأجفانُ
حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ
تَهوي على طلقاته الأركانُ
أدمى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ
شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
لقى إليها السَّامريُّ بعجله
وبذاتِ أنواطٍ زَهَا الشيطانُ
نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه
سيذوب حين تَمَسُّه النيرانُ
حسناءُ، داهمَها الشتاءُ، ودارُها
مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ
وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها
فزَعاً تَضاعف عنده الخَفقانُ
بالأمس ودَّعها ابنُها وحَليلها
وابنُ أختها وصديقه حسّانُ
واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها
بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
باتت بلا زوجٍ ولا ابنٍ ولا
جارٍ يَصون جوارَها ويُصانُ
يا ويحَها مَلكتْ كنوزاً جَمَّة
وتبيت يعصر قلبَها الحِرْمانُ
تَستطعم الجارَ الفقير عشاءَها
ومتى سيُطعم غيرَه الجوْعانُ
صارتْ محطَّمة الرَّجاء، وإنما
برجائه يتقوَّت الإنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا
وتلاعبتْ بقلوبنا الأشجانُ
من أين نأتي، والحواجزُ بيننا:
ضَعْفٌ وفُرْقةُ أمَّةٍ وهَوانُ؟
من أين نأتي، والعدوُّ بخيله
وبرَجْلهِ، متحفّزٌ يَقظانُ؟
ويَدُ العُروبةِ رَجْفةٌ ممدودةٌ
للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟
ودُعاةُ كل تقدمٍ قد أصبحوا
متأخرين، ثيابُهم أدرانُ
متحدِّثون يُثرْثِرون أشدُّهم
وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم
لينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
ومن التقدُّم ما يكون تخلفاً
لمّا يكون شعارَه العصيانُ
أين الذين تلثموا بوعودهم
أين الذين تودَّدوا وألانوا؟
لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا
كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
كرؤى السرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ
منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟
يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ
والضِّفتان وتاقت الجولانُ
وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته
ألمٌ وفي ساحاته غَليانُ
يا قدس، وانبهر النّداءُ ولم يزلْ
للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
يا قدس، وانكسرت على أهدابها
نظراتُها وتراخت الأجفانُ
ياقُدسُ، وانحسر اللثام فلاحَ لي
قمرٌ يدنّس وجهَه استيطانُ
يا قدس يا وطن النبيين الألى حملوا الى الدنيا الضياء وبشروا
يا ثالث الحرمين أول قبلة للمسلمين ترى تهون وتصغر
يا قدس مذ أسرى النبي تشوقا لك والدنا بك تهتدي وتنور
ماذا نقول غدا لأجيال لنا في الغيب ترتقب النهار وتنظر
وإذا العروبة لملمت أذيالها وتقهقرت وهوى الشهاب المقمر
وطني الكبير أسامع أم يا ترى صمت بك الأذان لا تتأثر
وطني الكبير عروبتي وأرومتي باتت مهددت وانت مقصر
عربية يا قدس أطلقها الألى حملوا الأمانة مخلصين وكبروا
عربية...أرضا...سماء...محتـ دا...عمرا وتاريخا يضيئ ويزهر
عربية علمتنا أن الفدا درب إلى الحق السليب ومعبر
تبقين ما بقي الزمان عزيزة يا قدس مهما حاولوا أو دبروا
لبيك يا قدس السلام ومرحبا بالعاديات وويل لمن لا ينفر