عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-15-2010, 11:34 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

مفهوم الزهد في الدنيا:

ليس المراد بالزهد في الدنيا تخليتها من اليد وإخراجها وقعوده صفراً,
وإنما المراد إخراجها من القلب بالكلية بحيث لا يلتفت الزاهد إليها ولا يدعها تساكن قلبه وإن كانت في يده.

فليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك, وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك.

وهذا كحال سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- والخلفاء الراشدين ومن بعدهم حين فتح الله عليه من الدنيا ما فتح, فلم يزدهم ذلك إلا زُهداً فيها.

والذي يُصَحِّح هذا الزُهْد ثلاثة أشياء:

1- أحدها: علم العبد أنها ظل زائل, وخيال زائر, وأنها كما قال تعالى فيها " اعلموا أنّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولَهْوٌ وَزِينَةٌ وتفاخُرٌ بينكم وتكاثُر في الأموال والأولاد كمثلِ غيثٍ أعجبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثمَّ يهيجُ فتراه مُصْفرًّا ثمّ يكونُ حطاما " ونحوها من الآيات.
وسمّاها سبحانه "متاع الغُرُور" ونهى عن الإغترار بها وأخبرنا عن سوء عاقبة المغترين بها, وحذرنا مثل مصارعهم وذمّ من رضي بها واطمأن إليها.

2- الثاني: علمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً وأجل خطراً, وهي دار البقاء, فالزهد فيها لكمال الرغبة فيما هو أعظم منها.

3- الثالث: معرفته بأن زهده فيها لا يمنعه شيئاً كُتِبَ له منها, وأن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يُقْضَ له منها.
فمتى تيقن ذلك ثُلِجَ صدره, وعلم أن مضمونه منها سيأتيه, وبقي حرصه وتعبه وكده ضائعًا والعاقل لا يرضى لنفسه بذلك!.
فهذه الأمور الثلاثة تُسَهِّل على العبد الزهد فيها وتُثَبِّت قدمه في مقامه. [طريق الهجرتين (456:453) بتصرف]
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 04-15-2010 الساعة 02:44 PM
رد مع اقتباس