عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-02-2010, 10:21 PM
سجودي سجودي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

التمثيل ... التكييف
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم : أما بعد .
تكلمنا في المرة السابقة عن أمر التأويل وهو داخل في التحريف في شرح اعتقاد أهل السنة قول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل "، التكييف والتمثيل وقد يطلق على التمثيل أسم التشبيه من المنفي بهذه العبارة أما نفي التكييف فمأخوذ من قول ربيعة وتلميذه الإمام مالك رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذه العبارة وإن نقلت عن أم سلمة رضي الله عنها إلا أن السند فيه انقطاع ، والأصح وأقدم من نقل عنه هذه العبارة ربيعة شيخ الإمام مالك رحمه الله ووافقه عليها مالك وتواترت عن مالك واستفاضت عنه وتكلم بها أهل العلم موافقين له قابلين لهذه العبارة فنفي الكيف مأخوذ من قول الله عزوجل وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } طه 110 وقال عز وجل وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } البقرة 255 على أحد الوجهين من عله إي من العلم به سبحانه وتعالى ولا يحيطون به شيء تقتضي أنهم لا يستطيعون الإحاطة بكيفية صفات الرب عز وجل بحقيقة هذه الصفات كما أنهم لا يستطيعون الإحاطة بالذات ولا كيفية الذات ولذا قال الإمام الطحاوي رحمه الله في الرؤية " يرونه يوم القيامة بغير إحاطة ولا كيفية وقال عز وجل لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} الانعام 103 فالخلق لا يحيطون بالله عز وجل علماً ولا رؤية وهذا يقتضي أنهم لا يعلمون كيفية صفاته سبحانه وتعالى وليس نفي التكييف هنا نفياً لوجود كيف فإن هذا نفي للحقيقة لو قال ليس هناك كيفية لكان معنى الكلام ليس هناك حقيقة لهذا الوصف لكن هناك كيفية مجهولة للناس لا يعرفون الكيفية لا يعرفون التفاصيل وإنما يعرفون المعنى دون الكيفية وهذا أمر قد أدركته العقول في امثلة كثير في أشياء نعرف معانيها ولا ندرك كيفيتها وكم من أمور عرفنا عنها أمور مجملة ولم نعرف تفاصيلها وقد نطلع على كثير من التفاصيل وقد يطلع البعض منا على شيء من التفصيل والبعض لا يطلع ولا يزال الإنسان يتعلم من تفاصيل تكوينه وتكوين ما حوله من الكائنات مالا يعلمه قبل ذلك ولا يزال هناك قدر أكبر لا يعلمه وهو يعلم شيئاً ولا يعلم كل شيء يكون الأولى والأولى أن الغيبيات التي أخبر الله عز وجل بها تعلم معانيها ولا تعلم كيفيتها ، فليس نفي التكييف هنا نفي مطلق وإنما المقصود به هو نفي التكييف أي بغير تكييف معلوم وبغير تكييف نعلمه وليس نفي للكيفة مطلقاً لأنه يكون نفياً للكيفية وللوصف نفسه أما التمثيل فقد أختار شيخ الإسلام بن تميية رحمه الله هذا اللفظ لأنه الذي ورد بنفيه الكتاب قال الله عز وجل لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى 11 فالله عز وجل نفى المثلية وكثيراً ما ستعمل العلماء وغيرهم لفظة التشبيه في نفس التمثيل يقولون المشبهة وهذا على سبيل الذم لهم وعامتهم قد انقرض لكن لفظ التشبيه أصبح استعماله كثيراً في نفي الصفات كقول من يقول مخالفة الحوادث ينفون بها اليدين والقدم والضحك والإتيان المجيء وسائر صفات الأفعال يزعمون أن مخالفة الحوادث تقتضي ذلك فلفظة التشبيه استعملت كذلك وعامة العلماء يستعملون التشبيه في معنى التمثيل ولذا لا يصح أن نطلق أو كما يطلق البعض أن التشبيه ليس منفي لا ننفي التشبيه لا بل ننفي التشبيه على اصطلاح أهل العلم ننفي التشبيه على اصطلاح أهل العلم الذي هو التمثيل ولم يرد أن الله يشبه العباد حتى نثبته وهو يستعمل في اللغة وفي اصطلاح أهل العلم بمعنى التمثيل فنفي التمثيل هو نفي التشبيه لفظان متقاربا المعنى ووجود تشابه في اللفظ بين صفات الرب وصفات العبد لا يعني التماثل في الحقيقة وهذا التشابه اللفظي من باب التواطئ وليس من باب الإشتراك اللفظي المجرد ، يعني تشابه في اللفظ مع وجود لفظ مشترك في الذهن يفهم به المعنى بخلاف الاشتراك اللفظي المجرد ، العلماء يقسمون الألفاظ اللغوية في دلالتها على المعاني باستقراء اللغة إلى أقسام يسمى منها
قسم الألفاظ المتباينة ، كلمات مختلفة الحروف ومختلفة المعاني القسم الأول هو الالفاظ المتباينة كلمات مختلفة الألفاظ مختلفة المعاني مثل أرض وسماء مثل ذكر وأنثى مثل بر وبحر هذه الكلمات كل منها شكل الكلمة مختلف عن شكل الأخرى مثلاً أرض وسماء هذه أ ر ض وهذه س م ا ء وكل منها يدل على معنى مختلف هذه معنى وهذه معنى وكذلك ذكر وأنثى هذه ذ ك ر وهذه أ ن ث ى هذا الكلام إذاً ألفاظ مختلفة ومعاني مختلفة قد تكون متناقضة أو غير متناقضة يعني ذكر وأنثى ليسوا متناقضين وبر وبحر ليسوا متناقضين وقد تكون متضادة مختلفة تمام الإختلاف ،
القسم الثاني هو الألفاظ المترادفة ، ألفاظ مختلفة في الحروف ومتفقة في المعنى كلمة أسد وليث وقسورة كلها بمعنى واحد والحقيقة أن هذه الحروف مختلفة تماماً ليس بينها وبين الكلمة الأخرى علاقة ، نعم الأسد يأخذ أسامي كثير جداً غدنفر و حيدرة الغرض المقصود أنها ألفاظ بمعنى واحد ولكنها قريبة المعنى أو تدل على نفس المعنى
هناك قسمان هما الكلام عليهما مقدمة في توضيح معنى التكييف والتفويض ومعرفة الكيف ومعرفة المعنى
الالفاظ المشتركة
الفاظ حروف واحدة وفي نفس الوقت ليس بين معانيها أي تعلق ، لفظ واحد يدل على معاني مختلفة كل منها لا تعلق له بالآخر مثل كلمة عين ، كلمة عين تطلق على عين الإنسان وتطلف على عين الماء وتطلق على الذهب يقال العين بالعين يعني ذهب بذهب وتطلع على العين يعني مدينة اسمها العين في الإمرات مثلاً كل هذه ما العلاقة الناشئة بين هذا الأشياء وبعضها الأشياء هذه ليست مرتبطة ببعضها لها ألفاظ واحدة ,،
ممكن تكون الألفاظ المشتركة هذه متناقضة يعني متضادة مثل القرء يطلق على الطهر ويطلق على ضده الذي هو الحيض يطلق على الأمرين معاً
الفاظ واحد تطلق على معاني مختلفة وقد تكون متضادة اسمها الاشتراك اللفظي يعني لفظ مشترك فقط أما المعاني فليس لها تعليق،
أما الألفاظ المتواطئة ألفاظ مشتركة تدل على معاني بينها قدر مشترك السماء شيء والأرض شيء الإنسان حي والنبات حي والحيوان حي معنى الحياة لو قلنا الإنسان حي والحيوان حي والنبات حي في معنى مشترك موجود وإن كان وجود كل من هذه الأشياء منفصل عن الآخر في الحقيقة حياة الحيوان غير حياة الإنسان غير حياة النبات ومع ذلك لو قلت لك الفيروس تقول ما هذا الفيروس ، هو شيء حي أم شيء ميت ؟ أقول لك حي ، لكن حياته حياة غيرية تعتمد على وجود شيء آخر أنت فهمت معنى لما قلت لك أن الفيروس حي ، ما الذي دعاك مع أنك لم تعرف ما معنى فيروس ممكن واحد لا يعرف ما معنى فيروس بالنسبة له ، لا يعرف ما هو حقيقة هذا الفيروس RNA ـ ANA أم مادة وراثية فقط أم ماذا ؟ لا يعرف ماهذا الفيروس ، كثير جداً يظن أنه مثل البكتريا لأ هو ليس مثل البكتريا لكن سأقول لك أنه حي تمام , بخلاف مثلاً التراب أو ذرة الصوديوم مثلاً أو أي شيء مثلاً أو قطعة حديد عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن قطعة جماد ، فأنت فهمت معنى من كلمة الحياة مع أن حياة هذا غير حياة هذا ووجود هذا غير وجود هذا ، هي كائنات مختلفة عن بعضها ولكن فهمت معنى مشتركاً مثل ما أقول لك السماء زرقاء والبحر أزرق والعين عين الرجل زرقاء وثوبه أزرق أنت فهمت معنى الزرقة المشترك بين هذه الأشياء لفظ هو واحد هنا زرقاء وهنا زرقاء وهنا أزرق لفظ واحد والقدر المشترك موجود في ذهن الإنسان ، إن لم يكن موجود في ذهن الإنسان لو قلت لك السيارة رزقاء إن لم يكن عندك معنى الزرقة في ذهنك لم تعرف ما معنى السيارة زرقاء لو واحد غير عربي وقلت له( زرقا (tha car isسيقول زرقاء يعني طويلة أم قصيرة أليس كذلك إلى أن يعرف أن أنا قصدي أنها لها لون وموجود عنده في ذهنه معنى الزرقة ، هذا القدر المشترك موجود في ذهنه من هنا يعلم معنى زرقة السيارة إن كانت هي بلا شك ممكن تختلف عن زرقة السماء وممكن تختلف عن زرقة البحر وممكن تختلف عن زرقة الثوب فضلاً عن كيفية السيارة نفسها شيء مختلف تماماً ، يعني مختلفة عن بعضها لكن في قدر مشترك في الزرقة موجود في ذهن الإنسان ، الخارج ليس بينها اشتراك السيارة شيء والثوب شيء والسماء شيء كل منهم وجوده مستقل وكيفيته مستقل واتصفاه بالزرقة مختلف ومع ذلك في قدر مشترك أنت فهمت منه معنى معين لو قلت لك شيء أنا أوصفها لك عن بعض وأنت لم تراها هذه زرقاء ، لو قلت روز دي روز تقول ما معنى روز دي روز هذه ، واحد قال عربية أن فهمت شيء من معنى كلمة عربية عبارة عن شيء بأربع عجلات ولها شكل معين مع أنه ممكن كثير جداً من الجالسين لم يرو هذه ما شكلها ؟ سيارة قديمة ، المهم أنه لما قلنا سيارة فهم منها لوجود قدر مشترك أيواكس يقول ما هذا ؟يقول هذه طيارة مع أنك لم تراها لكن فهمت منها أنها طيارة فهمت منها وجه معين شيء يطير وله جناحان وممكن يكون بشكل مختلف عن الذي أنت لم تقدر أن تعرف كيفيته لأنك لم تراه ومحتاج توصيف دقيق لكن فهمت معنى مشترك فهمت المعنى ولم تدرك الكيفية ما الذي جعلك تفهم المعنى ؟ وجود القدر المشترك التي هي في الألفاظ المتواطئة هذه ، مع إن الألفاظ فيها تشابه إلا أن الحقيقة ليست متشابهة ليست متماثلة وكيفية الإتصاف بهذا الوصف أيضاً ليس متماثلة ومن هنا نقول أن صفات الرب سبحانه وتعالى ننفي الكيفية المعلومة وننفي المماثلة مطلقاً عن المخلوقات ، نقول من غير تعطيل ولا تحريف ومن غير تكييف ولا تمثيل ، ننفي التشبيه والتمثيل ، هذا الشبه في الحقيقة أما في اللفظ فيمكن أن يكون هناك ألفاظ ، ربنا قال عن نفسه وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } النساء 134 وقال عن الإنسان إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } الانسان 2 أنت فهمت معنى سميع بصير في صفات الله عز وجل مبني على وجود القدر المشترك في ذهن عن معنى كلمة السمع والبصر ومن هنا فهمت المعنى وإن لم تدرك كيفية اتصاف الرب سبحانه وتعالى بمعنى السمع والبصر ، كيفة صفات الرب عز وجل من هذه الصفات فهمت المعنى ولم تفهم الكيفية فهذه الألفاظ في الأسماء والصفات التي في تشابه لفظي بين ما وصف الله به بعض المخلوقين وبين ما اتصف به سبحانه وتعالى ، سميع مثل سميع وبصير مثل بصير في تشابه ولكن الحقيقة مختلفة والكيفية مختلفة والكيفية في حق الله عز وجل مجهولة بل نحن كيفية اتصافنا في التفصيل الدقيق في جهل يعني نحن فهمنا جزئية كبيرة وكل ما نتعمل أكثر نعرف ما معنى السمع ونعرف أنه سمع الإنسان هذا عبارة عن أنه جملة أمور تحصل يدرك الإنسان بها الصوت ، اهتزاز طبلة الأذن تنقلها إلى العظمات الصغير التي بداخل الأذن ثم تصل إلى نبضات كهربائية ينقلها العصب السمعي ثم بعد ذلك تصل عبر سلسلة من التوصيلات الكهربائية والكيميائية من مركز معين في المخ يفسر هذا ومرتبط بالقشرة المخية يفسر الكلمة ويفهم معناها ، عدة أمور ومع ذلك نقول أشياء كثير لم نفهمها بعد ، هذا الجزء الطبي وممكن يكون في محاضرات طويلة وحاضرات عدة وكتب مؤلفة في موضوع السمع كيف يسمع الإنسان ، الغرض المقصود أن الإنسان أنظر إلى الأنسان وسمعه طيب الحيوان يسمع لكن الحيوان ليس عنده فهم للكلمات أليس كذلك ، سمع ا لإنسان مختلف عن سمع الحيوان مع إن سبحان الله الكيفية موجود يعني العظمات هذه موجود في أذن البقرة موجود فيها العظم وأذن الإنسان موجود فيها العظم هذا لكن الحيوان ليس عنده مخ يفهم في مركز استقبال يسمع صوت ولذلك لو نبهت الحيوان بصوت يلتفت وفي أصوات معينه يفهم منها معنى معين مثل "حا" و "هس" مثلاً يقف ويتحرك ونحو ذلك من الالفاظ يكون الحيوان له دراس معين بها ولكن لو كلمت الحيوان ممكن لا يفهم أشياء كثير جداً وهكذا في الأمور
فنقول كيفية ادراكنا لهذه الالفاظ متفاوت ومع ذلك وفي جزء لا نعرفه على التفصيل الدقيق جداً ونقول أن في جزء كبير من الكيفية نعلمه وجزء أكبر منه لا نعلمه ،فكيف في حق الله عز جل ، الأولى والأولى أننا لا نعرف كيفية صفات الرب سبحانه وتعالى ولكن فهمنا المعنى ؟ نعم من أي قدر مشترك الأشتراك هذا أين؟ في ذهن الإنسان ، لما نقول مثلاً هل النبات يسمع ؟ واحد يقول لا أعلم إذا كان يسمع أم لا سنبحث في هذا الموضوع لأن في نباتات فعلاً يؤثر فيها الأصوات وفي نباتات لم يؤثر فيها الصوت ،لكن الجماد يسمع ؟ واحد يقول لا يسمع، كلمة يسمع هذه مع أن النبات ليس له أذن أليس كذلك ومع ذلك في تأثير بالصوت على النبات وفي أشياء مدمرة ممكن تكسر الحجر في أصوات ونبضات معينة وألم يفتتوا بالحصوة الآن بالموجات الصوتية وفوق الصوتية إذا لها تأثير وفي بعض النباتات ممكن تتأثر بأصوات معينة وبأضواء معنية، النبات يتأثر بالضوء مع أنه ليس له عين ومع ذلك نقول يبصر ولكن له إدراك معين ، إذاً نقول مثل هذه الأمور لما تكلمنا عنها في حق النبات أو في حق الإنسان أو في حق أي شيء لما فهمنا الكلام بناءاً على أن في قدر مشترك موجود في فهم الإنسان عن معنى السمع والبصر ، يتكون لديه هذا الأمر من كونه طفل صغير مهيء لذلك يسمع الكلمة لأول مرة ثم يجد تطبيقاتها في الحياة فيدرك معناها في مراحل العمر الأولى أو يدرك مرادفاتها إذا بدأ يتعلم اللغات الأخرى أو يدرك مرادفاتها إذا بدأ يتعلم اللغة الخاصة به فيدرك الإنسان بالتدريك هذه المعاني ،
فالإنسان يدرك هذه الأمور من خلال التعلم المبدأي في حياته الأولي يتكون القدر المشترك هذا بأنواع من الإدراك لا يستلزم الصورة ، يعنيي واحد على سبيل المثال الصورة أكيد تقوي الإدراك ، لاكن واحد مثلاً هيلنكيلر هذه كانت صماء عمياء وفهمت أم لا ؟ فهمت ، الإنسان ربنا خلقه عنده قدرة على الفهم ممكن يدرك بالإحساس ويدرك حتى يدرك معاني كثيرة ويستطيع التعبيرعنها وإن كان استماع السمع والبصر بالتأكيد يدرك ، الغرض المقصود أننا نفهم معنى كلمة سمع ونفهم معنى كلمة بصر ، ونقدر على نقلها إلى الآخرين من خلال ما تكون لدى الإنسان مما خلق الله به عز وجل من البيان إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا } فالبيان هذا مبني على الكلمات التي تتردد والمناظر التي يراها وترتبط به يحضر شيء أزرق ويقول له أزرق ويحضر أخرى وأخرى حتى يستقر في ذهنه معنى الزرقة يستقر في ذهنه معنىا السيارة يستقر في ذهنه معنى الطعام يستقر في ذهنه معى الطعام يستقر في ذهنه معنى الشراب وهكذا حتى يفهم معاني كثير جداً ويحيط بها فيعرف معانيها ، تخبره عن أشياءغائبة لايعرف كيفيتها يفهم معناها دون أن يعرف كيفيتها يسألك عن تفاصيل حتى يعرف كيفية أكثر حتى أن يراها فيعرف كيفية زيادة جداً يفتحها ويفصصها يعرف تفاصيل أدق وهكذا ويظل جزء في الآخر لا يحيط به الإنسان ،لأنه على التفسير الآخر وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } البقرة 255 علمهم الله كل الأشياء التي علمنا الله أياها مازلت غيب عنها وكل صاحب علم يدرك من هذا أكثر مما يدركه غيره يني عالم الجولوجيا يعلم أن معلوماته في الجولوجيا 90% من الكون لا يعلمه وأقل بل 99.99% من الأرض لا يعلمه، والجاهل يقول أن علماء الجولوجيا يعلمون كل شيء في الدنيا ، علماء الطب هم مدركين أنفسهم أن معلوماتهم عن جسم الإنسان وعن التفاصيل الدقيقة 1% والجاهل يقول أن الطب عرف كل حاجة ، الجاهل هو دائماً المغرور ، صاحب علم الفلك عارف نفسه وعارف علماء الفلك أنهم لا يعلمون 1.000000% من الأفلاك مع أن علمهم أكثر من علم غيرهم ، الجهلة يظنون أن علم الفلك هذا أن كل ذرة في الكون يعرفونها ، وهذا من الجهل وهذا الذي جعلهم يغروا بالعلم والعياذ بالله أن عرفة قتل الجبلاوي والعياذ بالله أن العلم قتل الإله والعياذ بالله أي لا نحتاج في عصر العلم إلى وجود الإله نعوذ بالله من الكفر ونسأل الله العافية ، فالغرض المقصود أن علم الإنسان بالكيفية في الأشياء المحسوسة المدرك التي يفصلها ويشرحها يعرف في تفاصيل معينة وعلم من الكيفيات أدق منها الأولى والأولى الأمور الغائبة عنها ، إذا كان في الشهادة علمه كذلك يعرف تفاصيل ولا يعرف كل الكيفيات ولا يعرف كل التفاصيل ، فأعظم من ذلك علم الغيب لأنه لا يستطيع أن يعرف الكيفية وإن ادرك المعنى فهنا يأتي الكلام على إن طريقة السلف في إثبات أسماء الله وصفاته أن في كيفية لصفات الله عز وجل ولكنها مجهولة لنا فنحن لا نعرف الكيفية وأن أدركنا المعنى هي مجهولة لنا ، فهنا تأتي قضية التفويض في قضية الكيف والمعنى لكن بينا ذلك لكي يتضح لنا الأمر ،
الفرق بين التمثيل والتكييف أن التمثيل نوع خاص من أنواع التكييف ، نقول أن ممكن نتخيل كيفية معينة مثل الشيء الفلاني أنا أقول شبهه أو مثله نقول مثلاً الزنجي إنسان مثل الأبيض الترتيب هذا إذاً أنا أعرف أن في تشابه في صفات بين هذا وهذا وإن اختلف هناك بعض الاختلاف فلما أقول لواحد لم يعرف ما معنى كلمة زنجي فلما قلت له فلان هذا زنجي يقول ما هذا أقول له نوع سلالة من الأجناس البشرية ففي فهم المماثلة أن يقول أن هذا إنسان له وجه ويدان وعينان فيفهم التمثيل ممكن اقول له في حاجة معينة لها كيفية مجهولة بالنسبة لك تماماً لا تعرف كيفيتها أو واحد يفكر في حاجة جديدة بخترع مثلاً عربية ، سنقول له أنا اشتريت عربية مثلاً من الطراز الفلاني يقول مثل ماذا ؟ أقول مثل العربية التي تراها هذه ، وواحد ثاني يقول أنا اخترع عربية محصلتش طيب يقول له هذا سر هذا في دماغي هو الذي يخترع عربية جديدة سيصنع لها شكل معين وإن كان هناك تشابه لدرجة ما لكن الكيفية الجديدة تكون مختلفة فالرجل الآخر الذي يسمع منه أنه سيصنع عربية كيفيتها بالنسبه له ليس لها مثيل فيكون انتفي التمثيل لكن لم ينتفي التخيل التخيل موجود في ذهنه لكن ليس له وجود ولكن في في الذهي فنقول التمثيل نوع خاص من التكييف فيكون التكييف أعم ، أعم لماذا لأنه يشمل الموجود في ذهنه والذي لم يوجد مازال في التخيل فلذلك نقول قد يقول قائل هو يشبه كذا هذا تمثيل وقد يقول هو لا شبه أحداً لكن له كيفية خاصة في ذهني أنا لا أستطيع أن اشبهه بأحد هذا يكون تكييف إذاً التكييف أعم من التمثيل ، هو أن تكون له في ذهن المكيف ليس في شيء من الموجودات كالذي يخترع شيئاً جديداً صورته المثاليه ليست موجودة في المشاهدات أمامه لكن هي موجودة في ذهنه فالتمثيل نوع خاص من التكييف ، التمثيل والتكييف كلاهما باطل لكن الفرق أن نفي التكييف المقصود به نفي علمنا نحن به لا نفيه مطلقاٌ ، نفي علمنا نحن بالتكييف فلا نقدر أن نعرف كيفية صفات الله لكن نحن ننفي التمثيل مطلقاً هناك كيفية لصفات الله لكن نحن لا نعرفها ، أما نفي التمثيل فهو مطلق نفي مطلق ليس هناك مثيل لله ولا لصفاته عز وجل فالتمثيل منفي وجودة ، المثيل معدوم أما الكيفية فهناك كيفية لا نعلمها فالكيف ليس معدوماً بالكلية بل هو موجود لكنه مجهول لنا لذلك الإمام مالك قال الكيف مجهول هذا دليل على وجود كيفية لكن هي مجهولة بغير تكييف يعني بغير تكييف نعلمه بغير تمثيل يكون بغير تمثيل مطلقاً لأن الله نفى المثلية لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } الشورى 11
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .....
رد مع اقتباس