عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 07-31-2010, 08:35 AM
أبو بكر مح ـمد المصرى أبو بكر مح ـمد المصرى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

وماذااااااا بعد رمضاااان؟؟؟؟؟

رسالة بعد رمضان

أيها الصائم استأنف عملك.

فلابد لكل صائم وقائم أن يستحضر نعمة الله عليه بإتمام الصيام والقيام فلقـد فزت بإذن الغفور بمغفرة الذنوب وربحت بفضل الكريم ثواب خير الشهور فيجب أن تحمد الله سبحانه وتعالى .

أخى الحبيب من تمام شكرك لله أن تجعل من نهاية شهرك بداية جديدة , مليئة بالطاعة والصدق والإخلاص .







استأنف عملك أيها الصائم فالطاعة لا انقضاء لها ولا انتهاء إلا بالموت

والمؤمن يرتقي بالطاعة ,ويرى أنه مقصِّر في جنب الله تعالى مهما تقرّب إليه ..

و

تذكر فضل كل طاعة عند انقطاع عملك وانتهاء أجلك واعلم أن طول عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرا .

و

كن على يقين أن كل طاعة ترقيك وترفعك درجات عند مولاك فكم من طاعة بعد رمضان كانت سببا في نزول العبد منازل الأبرار المتقين ..

بل اسموا بهمتك بعد رمضان للانتقال من مرحلة العمل القاصر على النفس ,إلى أن تكون منار هدى للناس وسببا في دلالة غيرك إلى طريق الرشاد .





استأنف عملك أيها الصائم , واحذر بطلانه


ففى القرآن يقول رب الأنام لصحابة نبيه العدنان عليه الصلاة والسلام (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ))
(الحجرات:2) .
تخيل مجرد رفع الصوت على النبي عليه الصلاة مُحبط لأعمال عظيمة من رجال عٍظام تُحبطها معصية رفع صوت على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام , فكيف بمن عاد للمعاصي الكبار وتلطخ بالمحرمات التي تطهر منها في رمضان ؟




فحافظ على حسناتك كما تحافظ على أموالك , فالحسرة كل الحسرة في ضياع العمل الصالح بعد بذل الجهد والتعب فيه .




استأنف عملك أيها الصائم, فقد وفقت للطاعة وزالت عنك عقدة عدم القدرة عليها

كم من متعذر عن العمل الصالح بعذر ما فجاء رمضان
ليزيل هـذا ويجعله عبـدا صالحاً , يتقرب إلى الله بالطاعات يصوم مع الصائمين ويقوم مع القائمين بل ويعتكف وينصرف للطاعة انصرافاً تاماً .

ترى تلك الصور ليُقال للشيطان اندحر ولعباد الرحمن افرحوا بهذه الصور وخذوا بأيدي إخوانكم إلى كل خير .





استأنف عملك أيها الصائم, واعلم أنك كلما داومت عليه هان عليك

يشكو الكثـير من صعوبة العمل الصالح عليهم , ولا نُنكر المشقة في بعضـه فالجنـة حُفت بالمكاره ..

ولكـــنَّ
العبد إذا داوم عليه هان عليه والواقع خير شاهد فإنك تجد من نشأ على الطاعة صارت ميسرة عليه وقد وُفقت للطاعات هذه الأيام , فاجعل من هذا درساً لك على قدرتك عليها وتأهلك أن تكون من أهلها ولا تكن أظلم الناس لنفسك بحرمانها من الانتساب لأهل التقى والصلاح .





استأنف عملك أيها الصائم , وعالج كل نقص بالتوبة والاستغفار

فأنت لا تعدوا آدمياً ضعيفاً من طبعك الخطأ والتقصير وليس هذا تهويناً للوقوع في المعصية ولكنه بياناً للحال وإيضاحاً للعلاج , فعلاج تقصيرك هو الاستغفار الدائم في كل وقت وآن .

تأمل في وصف أهل الجنة واستغفارهم الدائم وعدم إصرارهم على المحرمات يقول الله تعالى (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ*أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)) (آل عمران:133 -136)

ولتعلم أخي الحبيب أن أهل الإسلام يتفاوتون في طاعاتهم وقرباتهم وفي بعدهم عن الذنوب والمعاصي وليس حال من ابتعد عن المعاصي كحال من تلبس فيها ولكن يرجى للمداوم على الطاعات أن يرتقى فى منازل الصلاح للوصول إلى منزلة عالية رفيعة بطاعاته وقرباته بعد فضل الله عليــــه .




استأنف عملك أيها الصائم, واثبت عليه فإنما الأعمال بالخواتيم

تذكر أنه كلما داومت على الطاعة وُفقت لحسن الختام فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله)) قالوا: كيف يستعمله ؟ قال: (( يوفقه لعمل صالح قبل موته)) رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الحاكم في المستدرك

ومن مات على عمل صالح كان من أهل الجنة ففي الحديث (( من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة )) رواه الإمام أحمد وغيره. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة , فاستدم على الطاعة وأسأل ربك الثبات عليها وتيقن أنه كريم جواد .

ولا تنسوااااااااااااا




مح ـ ـم ـ ـد
رد مع اقتباس