عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10-19-2010, 11:24 AM
ناهد على ناهد على غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الغَرور بالفتح هوالغَرور هو كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وغير ذلك


وكل من غر شيئاً فهو غَرور بالفتح،

وقد حذر سبحانه من الغرور فقال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[فاطر: 5]، أي: لا يغرنكم الشيطان فيقول لكم: إن الله يتجاوز عنكم ويغفر لكم لفضلكم أو رئاستكم وغناكم أو سعة رحمته لكم، فتسرعوا في المعاصي،

وأخبر سبحانه أن الغرور من عمل الشيطان، فقال: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً [الإسراء: 64].

قال ابن القيم رحمه الله: فوعده ما يصل إلى قلب الإنسان نحو: سيطول عمرك، وتنال من الدنيا لذتك، وستعلو على أقرانك، وتظفر بأعدائك، والدنيا دول، ستكون لك كما كانت لغيرك، ويطول أمله، ويعده بالحسنى على شركه ومعاصيه، ويمنيه الأماني الكاذبة على اختلاف وجوهها

أما الغُرور بضم الغين
غُرور الكفار فمنهم من غرّته الحياة الدنيا بشهواتها وملذاتها،
غُرور العصاة من المؤمنين بقولهم: إن الله كريم وإنا نرجو عفوه، واتكالهم على ذلك، وإهمالهم الأعمال،
غُرور طوائف لهم طاعات ومعاصٍ، إلا أن معاصيهم أكثر، وهم يتوقعون المغفرة، ويظنون أنهم بذلك تترجح كفة حسناتهم، مع أن ما في كفة السيئات أكثر، وهذا غاية الجهل؛
وبالجملة فالناس على صنفين:
الأول: غرور أهل الدنيا بدنياهم حيث تلهيهم أموالها ومناصبها وزينتها وزخارفها، حتى يدركهم الموت وهم غافلون،
الثاني:غرور أهل العبادة والطاعة، وسببه إعجابهم بأعمالهم، فالواجب على العبد أن يحمد الله على توفيقه، وأن يخلص له وأن يصدق معه، وأن يعلم أن المنة لله وحده،
رد مع اقتباس