10-25-2010, 09:57 PM
|
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
|
|
|
|
لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
أبو محجن الثقفي .. رجل من المسلمين بل من الصحابة وكان قد ابتلي بشرب الخمر ، وطالما عوقب عليها ويعود , ويعاقب عليه ويعود بل من شدة تعلقه بالخمر يوصي لابنه ويقول :
إذا مُتُّ فادفني إلى جنب كرمة*** تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فإنني * * * أخاف إذا ما مت ألا أذوقها
فلما تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن وحمل زاده ومتاعه , ولم ينسَ أن يحمل خمراً دسَّها بين متاعه فلما وصلوا القادسية , طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين وبدأت المرسلات بين الجيشين , عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكاناً بعيد وشرب الخمر , فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال ، وأمر أن يقيد بالسلاسل ويغلق عليه في خيمة .
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة , بل اشتاق لخدمة الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصياً , وإن كان مدمن خمر إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله ، وكان الحبس عقوبة قاسية آلمته أشد الألم ، حتى إذا سمع ضرب السيوف ووقع الرماح وصهيل الخيل وعلم أن سوق القتال قد قامت وأبواب الجنة قد فتحت وهاجت أشواقه إلى الجهاد فنادى امرأة سعد بن أبي وقاص قائلاً : خلِّيني ، فلله عليَّ إن سلمت أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد وإن قتلت استرحتم مني , فرحمت أشواقه واحترمت عاطفته وخلت سبيله ..
فوثب على فرسٍ لسعد يقال لها البلقاء ، ثم أخذ الرمح وانطلق لا يحمل على كتيبة إلا كسرها ، ولا على جمع إلا فرقه , وسعد يشرف على المعركة ويعجب ويقول : الكرُّ كرُّ البلقاء والضرب ضرب أبي محجن , وأبو محجن في القيد .
حتى إذا انهزم العدو عاد فجعل رجله في القيد , فما كان من امرأة سعد إلا أن أخبرته بهذا النبأ العجاب وما كان من أمر أبي محجن , فأكبر سعد رضي الله عنه هذه النفس وهذه الغيرة على دين الله وهذه الأشواق للجهاد ، وقام بنفسه إلى هذا الشارب للخمر يحل قيوده بيديه ويقول : قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبداً , وأبو محجن يقول : وأنا والله لا أشربها أبداً ..
وقفة :
لا يخلو الإنسان من معصية فلو ترك كل أحد العمل للإسلام من أجل معصيته ما قام الدين ولما عزَّ الإسلام والمسلمون , وإن كثيراً اليوم يستصعبون العمل لنصرة الدين من أجل معاصيهم وهذا من مداخل الشيطان , والحق خلاف ما ظنوا , فإنه ما حمل مسلمٌ همَّ الإسلام إلا عافاه الله من المعاصي التي يرتكبها ومنَّ عليه بالتوبة , والله سبحانه وتعالى بشَّر كل من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً واعترف بسيئته بالتوبة والمسامحة
:[وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {التوبة:102}.
والأعمال التي تخدم الدين وميسرة لعامة الناس كثيرة ومتنوعة بفضل الله في هذا الزمان ومنها :
ـ نشر الشريط والكتيب النافع .
ـ دعم البرامج الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن .
ـ دعم القنوات الإسلامية التي نفع الله بها نفع عظيم في هذه الأيام .
ـ كفالة الدعاة وخاصة في ( إفريقيا ) لنشاط المنصرين هناك .
ـ المساهمة في إقامة الأوقاف الخيرية والدعوية .
ـ نصح من حولك ممن وقع في كبائر الذنوب .
وأخيراً :
يقول أحد الدعاة : إن أزمة الأمة والواقع المر الذي تعيشه الآن ليس في الشيء الذي لا نستطيعه , بل في الشيء الذي نستطيعه ولا نقوم بعمله .. فعلينا جميعاً أن نبذل جزءً من وقتنا وفكرنا وجهدنا ومالاً لنصرة الإسلام فالدين مسئولية الجميع
منقوووووووووووول
التوقيع |
أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !
جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !
تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !
تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !
ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !
والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !
يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !
ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك |
|