عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2010, 04:13 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي يوم العيد ويوم القيامة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم العيد ويوم القيامة

رأيت الناس يوم العيد فشبهت الحال بالقيامة.
فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم،
فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية، ومنهم المتوسط، ومنهم المرذول وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة.
قال تعالى:
" يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا "
"أي ركبانا "
" ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " أي عطاشا.
وقال عليه الصلاة والسلام: "يحشرون ركبانا ومشاة وعلى وجوههم."
ومن الناس من يداس في زحمة العيد، وكذلك الظلمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة.
ومن الناس يوم العيد الغني المتصدق.
كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يعطى.
كذلك يوم الجزاء أعددت شفاعتي لأهل الكبائر.
ومنهم من لا يعطف عليه
" فما لنا من شافعين ولا صديق حميم " .
والأعلام منشورة في العيد.
كذلك أعلام المتقين في القيامة، والبوق يضرب.
كذلك يخبر بحال العبد فيقال:
يا أهل الموقف، إن فلانا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانا قد شقى شقاوة لا سعادة بعدها.
ثم يرجعون من العيد بالخواص إلى باب الحجرة ويخبرون بامتثال الأوامر:
" أولئك المقربون " فيخرج التوقيع إليهم " وكان سعيهم مشكورا "
و من هو دونهم يختلف حاله:
فمنهم من يرجع إلى بيت عامر: " بما أسلفتم في الأيام الخالية "
ومنهم متوسط، ومنهم من يعود إلى بيت قفر.
فاعتبروا يا أولي الأبصار

صيد الخاطر لابن الجوزي
منقول
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس