عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-01-2010, 01:43 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

المرأة و الانترنت .. آداب وأحكام وتوجيهات
للشيخ المحدث :
علي بن عبد الله الصياح
حفظه الله ورعاه
جمع وترتيب:
أعضاء موقع صناعة الحديث
لم ينقح بعد من الشيخ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ..ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله r وبعد :
لقد وردتني رسائل جوال عديدة .. كلها تطلب توجيهات للمرأة في الإنترنت ..وتسأل عن أحكام في ذلك .. وتطلب توضيحا ًلمسألة
فقمت بجولة على بعض المنتديات لأقف على المشاركات ..
ثم خرجت بهذه الرؤيا ..
ليقدم .. كرسالة صغيرة ..
" المرأة و الانترنت .. آداب وأحكام وتوجيهات "
وقد أجملنا القول في هذا .. في ثلاثة فصول .. على النحو التالي ..

الفصل الأول : طالبة العلم والانترنت :
وتناولنا فيه عدة محاور ..
o أهمية طلب العلم وتحديد الهدف..
o فقه الأولويات وغيابه في غمرة الحماس..
o مشاركة المرأة في المنتديات .. متى .. وأين ..؟؟
o آداب لطالبة العلم .. في الانترنت..
o وقفة..
ثم الفصل الثاني وهو بعنوان ..
تعامل المرأة مع الرجال .. أحكام وضوابط :
وبينا فيه ..
o قاعدة الشرع الكبرى..
o إليك طالبة العلم .. أوجه حديثي..
o التعقيب بين الجنسين
أولا : هدي القرآن والسنة في هذه المسألة..
ثانياً: حكم التعقيب بين الجنسين..
ثالثا : الضوابط الشرعية .. للتعقيب بين الجنسين
o توجيهات ونصائح
ثم الفصل الثالث وهو بعنوان ..
إلى من زلت بها القدم: وذكرنا فيه
o القصة الأولى .. نسيت حلاوة الإيمان
oالقصة الثانية .. فتاة الانترنت
o القصة الثالثة .. رسالة من فتاة حائرة
· لماذا الوقوع في هذه المشاكل ؟؟
· الحلول الشرعية لمن زلت بها القدم
· الموقف السليم الذي تقفه المسلمة مع .. من زلت بها القدم
·إشراقة
الفصل الأول :
طالبة العلم والانترنت
-أهمية طلب العلم وتحديد الهدف ..
-في غمرة الحماس قد يفوت فقه الأولويات ..
-مشاركة المرأة في المنتديات .. متى ..وأين ؟؟
-آداب لطالبة العلم .. في الانترنت ..
-وقفة


أهمية طلب العلم .. وتحديد الهدف ..
لقد جاءت الأحاديث في حث النساء على طلب العلم ..
وتخصيص الدروس لهنّ، وجواز حضور النساء لدرس العالم بالضوابط الشرعية
من الحجاب الكامل، وعدم الخضعان بالقول، والأمن من الفتنة...ومن النصوص التي دلت على ذلك :
ما ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قال:
©جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ -وفي رواية للبخاري غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ- فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ . فَقَالَ : اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ ، فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ : مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلاثَةً إِلا كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ . فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْ اثْنَيْنِ ؟ قَالَ : فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ¨.
متفق عليه[1]

وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بقوله :
(باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم)
والمرأة المسلمة .. متى شرح الله صدرها لطلب العلم .. فهو ميسر لها في هذا الزمان ولله الحمد أكثر من غيره ..
فمن نعم الله على المرأة في هذا الزمان أنها تستطيع أن تطلب العلم وهي في قعر بيتها لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال..، وهي بكامل حيائها وحشمتها، لا تكلمهم بلفظها ولا يكلمونها، وذلك من خلال هذه الشبكة.. فهي نعمة لطالبات العلم.. إذا عرفن كيف يستفدن منها حقا!!
.. ولكن ..لا بدَّ لطالبة العلم في الشبكة من تحديد مسارها في طلب العلم بدقة بمعنى تطرح على نفسها أسئلة افتراضية:
* ماذا أطلب من العلوم؟
* وما هو العلم الذي أحس أني أميل إليه؟
* وأني سوف أفيد وأستفيد منه؟ وما هدفي من ذلك؟
* وهل منهجي في طلب العلم صحيح أم لا؟
*.. وكل فترة تقوم نفسها وتحاسبها من خلال هذه الأسئلة..*
وبالمناسبة أذكر أنه أرسلت لي على بريدي رسالة فيها دعوةلحفظ الحديث ..ولكن الأسلوب والمنهج المطبق غير علمي البتة..آخذ من هذه الرسالة هذهالمقاطع:
بدأ التسجيل لدورة التحدي العظمى لحفظ الأمهات الأربعة عشر في أقلمن 30 يوما ....والكتاب المعتمد للحفظ هو جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائدوهو كتاب فيه أكثر من 10 آلاف حديث وقد جمع فيه أحاديث الصحيحين وسنن الترمذيوالنسائي وأبي داود وابن ماجة ومسند احمد بن حنبل وموطأ مالك وسنن الدرامي ومسندأبي يعلى ومعجم الطبراني ومسند البزار..


اختصر كل ما حوته هذه الكتب وهذهالأمهات في كتاب واحد وحذف الأسانيد والأحاديث المكررة ورتبها ترتيبا حسنا حسبالأبواب سهل للغايةفخرج الكتاب في أبها حلة وأجمل شكل في أربعة مجلدات ومنيوفقها الله لحفظه فقد حفظت كل ما حوته كتب السنة بل ستكون اعلم أهل الأرض بحديثرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مدة لا يحلم بها أحدوستكون إن شاء اللهداعية عالمة فاهمة تستطيع أن تتحدث في كل مجال
وهنا أقول بلاتترد:من كتب هذا أجزم أنه غير متخصص في السنة النبوية...وكذلك خطابه عاطفيجدا..
وفيه خيال كبير لا يجوز لنا السكوت عنه:
( بل ستكون اعلم أهل الأرضبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم...

وفي مدة لا يحلم بها أحد)
هذا غير صحيح ..فليس العلم بالحفظ فقط بل لا بد من الفهم ..ثم هل من حفظ الحديث فقط سيكون عالمابالحديث..أمر عجيب ..؟!
( وستكون إن شاء الله داعية عالمة فاهمة تستطيع أنتتحدث في كل مجال )

مبالغات..عاطفية...تفتقر للحقيقة .. !!
ثم إنه ذكر (مسند أبييعلى ومعجم الطبراني ومسند البزار ) فيها كثير من الحديث الضعيف كيف تميزالأخت..!!...ومعنى هذا أنها سوف تنشر الأحاديث الضعيفة..
وهنا يأتي أهميةالرجوع إلى المتخصصين ..والعلماء...فما يحفظ وما لا يحفظ وطريقة ذلك يرجع فيها إلىالمتخصصين في كل فن...وليس إلى المتحمسين من دون علم...واللهالموفق.

****
فقه الأولويات .. وغيابه في غمرة الحماس ..

قد يفوت طالبة العلم فقه الأولويات فتقع في أخطاء-ربما تكون في رأيي قاتلة معنويا..
وبعضها وقع للأسف!- من هذه الأخطاء:
أنّ بعض طالبات العلم المتزوجات تنسى نفسها وزوجها وولدها..نعم..وربما تقصر في حقوقهم..مما يترتب عليه مفاسد لا تخفى على الجميع...فنسيت طالبة العلم "فقه الأولويات" و"تقديم الواجبات على المستحبات"التي دلَّ عليها الكتاب والسنة الصحيحة...فحق الزوج والولد والبيت مقدم على نافلة العلم فذاك واجب وهذا سنة..
ومن الأخطاء التي تقع فيها أيضا..ً
أنّ بعض طالبات العلم ربما يرفض زوجها أو أهلها أن تشارك في المنتديات لسبب يرونه...فتغضب..وربما ترتب على هذا مشاكل بين الزوجين أو بين طالبة العلم وأهلها فهنا يجب على طالبة العلم طاعة زوجها.وكذلك طاعة أهلها ولا يجوز لها بحال من الأحوال مخالفتهم في ذلك، ولتعلم الأخت الكريمة..أنها ربما لا توفق في طلبها للعلم بسبب هذه المخالفة...فما فائدة العلم إذا لم يقرب إلى الله عزوجل، ويبعد عن معاصيه؟!..ولتعلم أنها إذا أطاعت زوجها وأهلها أن الله سيفتح لها أبوابا من الخير لم تكن تحتسبها ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..
فلتتفطن طالبة العلم لذلك!.
وإذا أحسنت طالبة العلم فقه الأولويات . فإنها تعصم نفسها من الوقوع في مثل هذه الأخطاء .. كما أنها تحسن التصرف فتجعل زوجها وإذا لم تكن متزوجة تجعل أحد محارمها يشاركها في المنتديات.
ويطلع على جميع ما تكتب خاصة إذا كان المنتدى يكتب فيه رجال...
وفي ضمن مشاركة زوجها لها فوائد عديدة :
- منها تعاون الزوجين على طلب العلم
- تقدير الزوج لزوجته إذا ما قصرت في حقه يوما ما..وأنها في خير وعلم وفائدة
- ربما كانت هذه المشاركة سببا لأن يطلب زوجك العلم
- إذا لم يكن طالب علم -
- أن هذا يعطي المرأة حصانة أقوى!!

مشاركة المرأة في المنتديات .. متى ..وأين ؟؟

أمامشاركة المرأة في المنتديات العلمية.. فهذا جيد .. فتشارك بشرح علمي لمتن.. أو حفظ لمنظومة .. أو مباحثه في مسألة ..
ولكن وفق آداب و ضوابط .. سيأتي بيانها إن شاء الله تعالى ..
وأما المنتديات التي لا تعلق لها بالعلم...فأرى أنها على قسمين:
قسم خاص بالنساء..فقط لا يوجد فيه رجال..
فهذا لا حرج أن تشارك فيه المرأة فيما يعود عليها بالنفع في دينها ودنياها..مثل المنتديات التي عن البيت..أو زينة المرأة..ونحو ذلك مما هو مباح ليس فيه مخالفة شرعية...وإن كنت أنصح بعدم الإكثار من المشاركة في مثل هذه المنتديات إلا بقصد نشر العلم والنصيحة والتذكير بالله وبالدار الآخرة. قسم مختلط...رجال ونساء ..ليس فيه طلب العلم ولا فائدة للمرأة :
فأرى - وبدون تردد- عدم مشاركة المرأة فيه..وهو باب فتنة عظيمة للمرأة..وقد سمعنا من ذلك أخبارا مؤلمة حقا..فالسلامة لا يعدلها شيء..ومن أصول الدين العظيمة الفرار من الفتن..وطلب السلامة للدين...
وتأملوا قصة يوسف نبي الله لما وقعت له أعظم فتنة في حياتها ماذا فعل لجأ إلى الله ثم فرَّ من الفتنة قال تعالى :{ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ }[2]
و قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب من الدِّينِ الْفِرَارُ من الْفِتَنِ

ثم ذكر حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قال .. قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
©يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بها شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ من الْفِتَنِ¨[3]
****
[1] أخرجه البخاري في صحيحه كِتَابٌ : الْعِلْمُ . بَابٌ : هَلْ يُجْعَلُ لِلنِّسَاءِ يَوْمٌ عَلَى حِدَةٍ فِي الْعِلْمِ ؟ رقم 101 -102 أخرجه مسلم في صحيحه كِتَابٌ : الْبِرُّ وَالصِّلَةُ وَالْآدَابُ بَابٌ : فَضْلُ مَنْ يَمُوتُ لَهُ وَلَدٌ فَيَحْتَسِبَهُ رقم 2633-1 و 2634-1

[2]سورة يوسف آية ( 25 )

[3] أخرجه البخاري في صحيحه كِتَابُ الْفِتَنِ . بَابُ التَّعَرُّبِ فِي الْفِتْنَةِ . رقم 7088
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس