عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-01-2010, 01:44 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

آداب لطالبة العلم .. في الانترنت ..
لا بد لطالبة العلم أن تتحلى بجملة من الآداب ..تعينها –بعد توفيق الله- على الطلب والاستمرار فيه .. ومن هذه الآداب ..
(1)
أن تتواصى طالبات العلم..دائما بالنصيحة والتذكير فيذكر بعضهن بعضا، وينبه بعضهن بعضا...وهذه هي الأخوة الحقيقية..أخوة الدين والنصيحة...خاصة في قضية التخاطب مع الرجال والتباسط فيه .. ولتعلم طالبة العلم أنها مسئولة .. فلتتفطن لذلك ..والأمر ليس سهلا كما يظن البعض!.
(2)
أن تحذر أشدَّ الحذر من الحسد؟؟! هل يقع الحسد مني حتى في الانترنت؟ الجواب: نعم..فربما تحسد بعض الأخوات أختا لها بسبب تميزها أو جودة مشاركتها أو لأنَّ منتداها أحسن ..وأفضل أو لأن مقالتها تحظى بالقبول وكثرة القراءة...فتعمل تلك الأخت الحاسدة -نسأل الله السلامة والعافية- على التقليل من شأن أختها..ولمزها بين الحين والآخر
-طبعا من غير تصريح- وربما لبست كلامها لباس الدين والنصيحة والورع..وهي في الحقيقة ليست كذلك..وهذا أمر خطير..وربما منعت خيرا عظيما بسبب حسدها..ونفرت من المشاركات بسبب لمزها..ولتعلم الأخت الكريمة أن الحسد من أخلاق اليهود..
قال تعالى ....
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[1]
..وللتفطن أن أخوة يوسف فعلوا ما فعلوا بأخيهم حسدا له..ومع ذلك عاد ملكا مطاعًا عظيما...ولما ذكر الله هذه القصة قال
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[2]فلتراجع الأخوات في أذهانهن مسلسل المشاركات ..والبحث في النيات
قال تعالى ...
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ _ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ _ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ_}[3]
..وقالعزوجل..
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[4]
..والآيات في هذا المعنى كثيرة..فإن وجدت شيئا من هذا فلتستغفر الله ..ولتتحلل من أختها قبل ..فوات الأوان..أو لتستغفر لأختها في ظهر الغيب!!
********
(3)
أن تحذر طالبة العلم من الجرأة على الفتوى..فهذا مزلق خطير..وباب جسيم..والنصوص من القرآن والسنة في التحذير من القول على الله بلا علم وبلا دليل شديدة..وقد لاحظتُ أن بعض طالبات العلم تفتي في المسائل..ثم تقول..وأنا لا أفتي ولكن..أنبه؟! وهذا مدخل من مداخل الشيطان على هذه المسكينة..وهو أن تغلف الفتوى بورع بارد!!.
********
(4)

أن تتجنب التصدر والحرص على البروز ..
فبعض طالبات العلم تظن قولها هو الصحيح دائما؟!..ومقالها ممتاز! ..وفكرتها رائعة!..والمنتدى بغيري ليس له طعم!!..مسكينة تظن ذلك؟!..

وما علمت أن العضوات يتمنين غيابها..لكي يعبرن عن رأيهن بدون خوف!!..ومن علامة هذا الصنف من النساء كثرة الحديث عن نفسها..وكثرة النقد للآخرين..إما برسائل خاصة أو بالتعقيبات الباردة ...وربما تقع هي في نفس الأمر الذي تنتقده على الآخرين؟؟!

(5)
أن تتحفظ في استعمال الجمل والكلمات في الكتابة ..
حتى عند تخاطب طالبات العلم مع بعضهن، لأن هذا يبرز عقل المتكلم وحسن سمته،، ووضع الحدود في كل شيء جيد، ثم لابد من مرور الرجال على تلك المواضيع وقراءتها فكلما كانت الجمل والعبارات راقية معبرة كلما كان هذا أفضل..
********
(6)
الحذر من التعصب للبلد أو الجنس (ذكر أو أنثى) ..فكل ذلك من عادات الجاهلية..وأكره ذلك في المعرفات خصوصا مثل (سعودية إلى النخاع)...أو (مصرية إلى الموت).. وقد دلت النصوص الصحيحة أن هذا من الجاهلية .
********
(7)
ولتحذر طالبة العلم أشدَّ الحذر عند التعامل مع الرجال..فهي لا تدري من هؤلاء؟..ولا موقعهم من الديانة... ولأهمية هذه النقطة
(التعامل مع الرجال .. التعقيب بين الجنسين..) سنفرد لها فصلا في الحديث عنها ..
ولتعلم أنّ قرينا السوء معها دائما:الشيطان والنفس!!..وآمل من الأخت الكريمة أن لا تقول: أنا فوق الثلاثين..أنا ..متزوجة...الخ؟!!..فالمرء على خطر ما دام في هذه الحياة..نسأل الله الثبات!..
.... وقفة ....
الوقفة الأولى ..
ومن المهم أن تتفطن طالبة العلم للمعرفات واسم المستخدم فله دلالة –غالبا- على شخصية المرأة من حيث المحافظة من عدمها، ومن حيث القوة والضعف، وبعض المعرفات غاية في الميوعة مما يجر مريض القلب على بدء مسلسل الاستدراج!!، فالمعرفات القبيحة أنواع منها ما يحمل تزكية للشخص..مثل "الطاهرة"، "النقية"..وغيرها كثير، وهذه ألفاظ تزكية لا يجوز استعمالها، ومنها ما يدل على الميوعة مثل:" حبيبة زوجها" أو " سوسو الحلوة" أو " حبيبتكم" وكذلك الأسماء أو الألقاب الأجنبية نحو " الدوقة فلانة" وتدخل بهذا ويخاطبها الرجال بذلك..
وفي مقابل ما تقدم نجد بعض النساء قد تستخدم معرفًا لا يظهر هويتها وهذا –في نظري- خطأ لأنه ربما لا يعرف المشاركون أنها امرأة فيقع تساهل من الرجال معها في الحديث ونحوه فيكون مزلقًا عظيمًا فاتحًا أبوابًا مشرعة على الفتن...
من الخطأ الكبير أن بعض الأخوات –وهنّ قلة-يدخلن بأكثر من اسم بدعوى تشجيع أنفسهن، ولفت الانتباه..وما علمت هذه أن هذا نوع من الرياء وطلب الشهرة..ومن التشبع بما لم يعط المنهي عنه؟!..وسبب هذا قلة طلب العلم! .

أمر آخر جدير بالتفطن من لدن طالبات العلم والنساء وهو الرسائل الخاصة، فلا تفعّل إلا في أضيق الحدود، ولا تفتح مع الأعضاء الرجال خاصة لأنها مشكلة، ودائمًا تضع الطالبة نصب عينيها أن الله – عز وجل – هو أعظم مشهود، فما يستحى من كتابته أمام الناس فالله أحق أن يستحى منه...وكذلك عدم إرسال البريد الخاص ونشره إلاّ في حدود ضيقة جدا.. وللحاجة.
الوقفة الثانية ..
هل يجوز للرجل أنيدخل في المنتديات بمعرف امرأة أوالعكس؟لا يجوز ذلكلأنّ هذا من التشبه وقد قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب الْمُتَشَبِّهُونَبِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتُ بِالرِّجَالِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍحَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
©لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِوَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَال¨ [5]ثم كيف يرضى الرجل الحربأن يسمي نفسه "مريم" أو "أم خديجة"..ونحو ذلك؟؟!!...فهذا رقة في الدين، وضعف فيالرجولة، والله المستعان.
تنبيه:
بلغني أنّ بعض الأخوات تدخل بمعرف رجل كي لا تعرف وهذا عندي فيه خطورة على المرأة كما قد وقع..فقدأرسلت لي أخت من العضوات هنا..أنها تعرف أختا كانت تدخل بمعرف رجل وتحادث الرجالوربما وقع مزاح وأخذٌ وردٌّ مما يجري بين الرجال، ومع الوقت بدأت الأرواح تتخاطبوليس الكتابة فقط، واستملحت رجلا ووجدت انجذابا له فأخبرته بأنها امرأة..وأنهاتحبه..الخ القصة المؤلمة والتي كان سببها في البداية : الجهل وعدم التربيةالإيمانية والله المستعان.وأنبه أن هناك صورا دقيقة تخرج عن هذا الأصل ولايقدرها حق قدرها إلا أهل العلم العارفين بالمصالح والمفاسد في ضوء الكتاب والسنةالصحيحة وفهم سلف الأمة..
********************

الفصل الثاني :
تعامل المرأة مع الرجل .. أحكام وضوابط ..
-قاعدة الشرع الكبرى ..
-إليك طالبة العلم .. أوجه حديثي ..
-التعقيب بين الجنسين :
  • أولاً : هدي القرآن والسنة في هذه المسألة
  • ثانياً : حكم التعقيب بين الجنسين
  • ثالثاً : الضوابط الشرعية ..للتعقيب بين الجنسين ..
بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة
-توجيهات ونصائح ..
إن من علامة صحة الإيمان أن يحتاط المرء لدينه، ويحافظ على إيمانه -الذي ربما يذهب بعضه أو كله والشخص لا يشعر؟!-
ومن الأمور التي تحتاط لها المرأة في الانترنت : تعاملها.. مع الرجال .. في الشبكة

.. قاعدة الشرع الكبرى..
إن الرجل لا يعامل المرأة في الحديث والمعاملة كأنها رجل،وكذلك العكس..لان هناك ميلا فطريا من الجنسين للآخر.
ولتعلم الأخت الكريمة أن كثرة الردود والتعقيبات على الرجال -وبالذات إذا خصت شخصا بكثرة المحاورة معه والكتابة- ..

سوف.. تشعر بانجذاب نحوه وتتلهف على تعقيبه مهما كانت ناضجة وصلبة وقوية!!.. ولكن هذه الصلابة والقوة-جزما-مع الوقت سوف تنهار لترجع المرأة إلى حالاته الطبيعية التي خلقها الله عليها(أنثى)!..وهذا هو الإعجاب والعشق المهلك..الذي يذهب حلاوة القرآن ..وحلاوة الإيمان..ستجد أن قلبها ليس هو الأوَّل العامر بالإيمان المتلذذ بآيات الرحمن... والعياذ بالله ...

إليك طالبة العلم .. أوجه حديثي ..
أذكّر .. أن الحديث هنا ليس موجها للواتي خلعن جلباب الحياء، وتمردن عن شريعة رب العباد، فهي تتعرف على هذا، وتحاور هذا، وتمزح مع ذاك، وتخبر هذا بتفصيلات حياتها..فهذا الصنف أصلا لا يلتفت إلى هذه الأمور بل يراها من بنيات الطريق.. فقلبها ميت في الأصل! نعم..ربما تفيق ..ولكن بعد كارثة!-نسأل الله العفو والعافية-بينما..
تجد التقية دائما تسأل عن دينها.. وتحتاط من أن تزل بها القدم ..
و الأخرى..
غرقت في بحار الحديث مع الرجال كتابة في المنتديات أو لفظا-عن طريق الشات وغيره-فأصبح هذا الأمر عاديا بالنسبة لها -وكثرة المساس تقلل الإحساس!-بل أنها لا تحب الحديث عن هذه المسألة (تشدداً!)، (تكلفاً!)....
هروبا من الواقع الذي تعيشه، وقد دخلت بنية حسنة ولكن خرجت بنية أخرى!!
فما أعجب حال هذه القلوب وسرعة تقلبها؟!
ولا حول و قوة إلا بالله ..
ونعرض هذه القضية " التعقيب بين الجنسين " ..من عدة محاور ..
أولاً : هدي القرآن والسنة في هذه المسألة
ثانياً : حكم التعقيب بين الجنسين
ثالثاً : الضوابط الشرعية .. للتعقيب بين الجنسين .. بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة

[1] سورة النساء آية ( 54 )

[2]سورة يوسف آية ( 21 )

[3] سورة ق الآيات ( 16 ، 17 ، 18 )

[4] سورة غافر ( 19 )

[5]
أخرجه البخاري في " صحيحه " كِتَابٌ : اللِّبَاسُ . بَابٌ : الْمُتَشَبِّهُونَ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتُ بِالرِّجَالِ . رقم 5885
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس