عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-18-2010, 04:52 AM
كن رفيقا كن رفيقا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

اقتباس

لشرح أحد طلبة العلم حفظهم الله لكتاب الارشاد إلى صحيح الإعتقاد

اقتباس:
الشيطان لا يأت مرة واحدة ويقول لك اشرك بالله عز وجل أو تعالى ازني، فالشيطان لا يأتِ مرة واحدة، لإنسان ملتزم متدين أو إنسانة ملتزمة متدينة

لكن الشيطان يحاربك بالتدرج في المعصية



وهذا من أخطر أنواع الكيد، وهو التدرج،



الأول يجعلك تهمل في فرائض الله عز وجل،



قبل أن يغويك يبدأ يثقل عليك الطاعة، فتبدأ تترك الطاعة،



فإذا ترك الإنسان طاعة الله عز وجل بعدت المسافة بينه وبين الله واقتربت من الشيطان،

أي الإنسان طالما قريب من الله بعيد عن الشيطان فالشيطان لا يقدر عليه،

لكن الشيطان لكي يغويه أول شيء يفعله إبعاده عن الطاعة،





وحكى أحد الشباب قصة عجيبة : هذا الشاب كان ملتحي يصلي الفجر ويحفظ القرآن، وفي مرة من المرات أعجب بفتاة، نظر نظرة مرة ونظرت إليه وكانت امرأة سوء، فيقول بدأت تظهر في النافذة ببملابس خفيفة وغير ذلك، وأنا أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأبتعد عنها، وأغلق النوافذ، حتى إذا خرجت من البيت تخرج خلفي وتنادي علي فلا أرد عليها، ظلت على ذلك على ما يقرب من عام

يقول :إذا خرجت من باب البيت تخرج خلفي وترد علي، وأستعن بالله عز وجل، حتى بدأت نفسي تحدثني أنظر ماذا تريد هذه الإنسانة،!؟
يقول ويقسم بالله، أنه ما مشى معها وما وقع في الزنا معها إلا بعد أن ترك الصلاة وحلق لحيته، الشيطان قبل أن يوقعه في المعصية، أبعده عن الطاعة،


لأنه إذا بعد عن الطاعة، استطاع الشيطان أن يقدر عليه وأن يغويه، يقول ما استطعت أن أمشي معها وأن تغويني وأن أدخل معها في هذه العلاقة المحرمة، إلا بعد أن حلقت لحيتي، وابتعدت عن الصلاة،


فهو أثناء ما كان ملتزم بالصلاة ومتمسك بلحيته كان يقاوم أول ما ابتعد عن الصلاة وحلق لحيته ماذا فعل وقع في الفاحشة.



ولذلك أقول أن الشيطان يأتيك بالتدرج



وبالطبع تعرفون قصة العابد الذي أتى أناس له بأختهم،



قصة برصيصه العابد



هذا العابد كان رجلا عابدا في صومعته فأتى أناس بأخت لهم، وقالوا اجعلها معك حتى نرجع، قال اجعلوها في صومعة لا تدخل عندي، بنوا لها صومعة، ثم بدأ يضع الطعام أمام باب الصومعة ويدخل ويغلق، فجاءه الشيطان وقال له، انظر، افتح الباب وانظر من الممكن أن يأت شيء أو إنسان ويأخذ الطعام، انظر فقط، ضع الطعام وانتظر حتى تأخذ الطعام حتى تطمئن أنها أخذت الطعام، وبدأ يأتي بالطعام وينتظر واقفا وينظر حتى تخرج وتأخذ الطعام،

ثم بدأ يغويه ، ما أدراك أنها تأكل أو لا تأكل انظر إليها وهي تأكل، بدأ ينظر إليها وهي تأكل، ويأكل معها ويضاحكها، ويلاعبها فضربها على فخذها ووقع عليها فزنى بها فحملت فقتلها وقتل من في بطنها فجاء إخوانها يسألون عنها قال ماتت وأنا دفنتها وصليت عليها فبكوا فأتاهم الشيطان في المنام جميعا، أن هذا الرجل قتل أختكم، فذهبوا إلي المكان الذي دلهم عليه الشيطان في المنام، فأخذوه وصلبوه، فجاءه الشيطان فقال أنا الذي فعلت بك هذا ولن ينجيك من هذا الموقف إلا أنا، قال وما تريد قال أن تسجد لي فلما سجد له قال إني بريء منك إني أخاف الله عز وجل،

برصيصه هذا العابد الذي كفر كانت بدايته أنه نظر نظرة محرمة،





هذا الرجل الذي وقع في الكفر والشرك بما بدأ معه الشيطان بماذا بنظرة محرمة،



الشيطان يتدرج





كان هؤلاء أناس صالحين عملوا لهم تماثيل للذكرى فلما ماتوا أخذ الشيطان يسول لمن بعدهم حتى يعبدوهم من دون الله عز وجل،

ولذلك نهى تبارك وتعالى عن كل شيء يؤول للمعصية بما يسمى "حرام سدًا للذريعة "


عندنا المحرم قسمين محرم لذاته، ومحرم لغيره، مثلا المحرم لذاته مثل الشرك،


والنظرة للنساء محرم لغيره لأن هذه النظرة المحرمة تؤول إلى محرم وهو الوقوع في الفاحشة


أي أن الله سبحانه وتعالى حرم عليك معصية لأنها تؤول إلى معصية أكبر وهي الوقوع في الفاحشة،



والله تعالى حرم عليك التصاوير لأنه يؤول إلى جريمة عظمى وهي الشرك


وهذا ما يسميه العلماء بالمحرم لغيره، أي شيئ يؤول إلى المحرم،



فالوسيلة إلى حرام حرام،


فالله عز وجل حرم التصاوير وحرم التماثيل حرم هذا صيانة لجانب التوحيد.


قال لله عز وجل: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}

فالشيطان لا يترك العبد إلا بالشرك، لكن لا يأتيه مرة واحدة ويقول له أشرك،


لأنه لا يسمع كلامه، ولكن مع الأسف الشديد يصور له المعصية



الصغيرة، ثم الكبيرة، ثم الفاحشة، ثم، ثم .......




مثلا أي إنسان يشرب مخدرات كانت بدايته التدخين، أي إنسان يشرب الخمور كانت بدايته التدخين، سيجارة وهذا التدخين جره إلى المخدرات،



والشيطان يتدرج مع العبد في المعصية على حسب عقله، وعلى حسب قربه من الله أو بعده،


كلما كنت من الله أقرب، كنت من الشيطان أبعد،


كلما كنت في طاعة الله أقرب، حفظك الله عز وجل من شر الشيطان،


كلما ابتعدت عن مولاك، كلما استطاعك الشيطان وأغواك،


لأنك تقترب من الشيطان، فالعبد كلما اقترب من الله، ابتعد عن طريق الشيطان،


كلما اقتربت من طريق الشيطان، ابتعدت عن طريق الله عز وجل،



قل لمن يقولون الأغاني والأفلام والمسلسلات أستحلفكم بالله

هذه الأشياء تقربكم من الله أم تبعدكم عن الله،
هل واحد سمع أغنية أو فيلم أو مسلسل وشجعه هذا الفيلم على قيام الليل،

بل بالعكس كلها عن الحب والغرام والبعد عن الله،
يسمع الفيلم والمسلسل ويخرج يمشي مع فتاة، بل تشغله عن ذكر الله عز وجل،


كلما اقترب العبد من ربه كلما كان في حفظ من الشيطان

رد مع اقتباس