عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-03-2011, 04:07 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

ومن خديجة إلي مقام الإيمان والتوحيد والصبر علي الإيمان
بالحميد المجيد,إلي سمية وهي تُكاد علي الإيمان بالله
وتهان من أجل لا إله إلا الله..
إلي تلك المرأة التي آمنت بربها
,وصَدَّقت بواحدنية خالقها
فقيدت إلي العذاب الذي يفضي بها إلي رحمة رب الأرباب
قيدت إلي العذاب الذي فيه مهانة الدنيا,ولكن مآله كرامة الآخرة..

سمية
رضي الله عنها


إنها سمية أول شهيدة في الإسلام..
التي رضيت أن تنال العذاب
وأن ترى ما ترى من صنوف البلاء والمهانة في الله ولله,وكل
ذلك من أجل ان يرضى عنها الله, فما وهنت
في طاعته,وما ضعفت في سبيله!!


فيا له من قلب موحد لله
قلب سكن التوحيدُ بشعابه,ونزل إلي أعماق
جذوره,فأهتدت بهدي ربها فلم تبتغِ عن سبيلهِ تحويلاً,ولا له بديلاً..

إنها سمية الأمس
التي صبرت علي طاعة الله ومحبته
وأوذيت في سبيل الله,وعايشت ما عايشت من البلاء
والضنك في سبيل طاعة الله ومرضاته..

وأشباه سمية في عصرنا الحاضر كثير
,وما زال الخير في الأمة
فكما أن الخير في الرجال فإن الخير موجود في النساء
فما زالت سمية فى الأمة باقية..

إنها سمية
التي تعيش بهدايتها وحيدة بين أسرة كاملة
إنها سمية التي تعيش بإيمانها وطاعتها لربها وعفافها
بين أخواتٍ وزميلاتٍ بعيدات عن الله..


إنها سمية اليوم
التي تؤذى في لباسها فتصبر وتحتسب
وتؤذى في حيائها فتصبر وتحتسب,وتؤذى في شيمتها
وعفتها فتصبر وتحتسب لوجه الله وتحتسب..

إنها سمية اليوم
الصادقة مع ربها, الموقنة بلقاء خالقها
إنها سمية اليوم التي لم تلفت إلي مفاتن الأزياء
ولم يغرها ما غر غيرها من النساء..

إنها سيمة
التي أوذيت باللسان,فسمعت من الكلام ما كرهت
ولكن رضيت بالله,ورضيت البقاء علي طاعة الله
ومحبته فطوبى لها وحُسن مآب..

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس