03-23-2011, 08:56 PM
|
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
|
|
|
|
إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية
بسم الله, والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب : " جامع المسائل " ، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ، في ( المجموعة السابعة ) ، من ( الكتاب السابع عشر ) من آثار الشيخ ، والذي حققه الشيخ الفاضل الكريم علي بن محمد العمران - حفظه الله تعالى - وفق المنهج المعتمد من الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى - ، والذي طبع من قبل دار عالم الفوائد بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الرجحي الخيرية في هذه السنة 1432هـ ، جزاهم الله خير الجزاء / هذه الفتوى التي أجاب فيها رحمه الله بإجابة نفيسة عزيزة تعالج جل مشاكل الناس في هذا الزمان ، وهذا هو السؤال والجواب أنقله لكم كاملا راجيا من الله أن ينفع به :
[مسألة في الداء والدواء ] (1)
الحمد لله رب العالمين .
سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة :
ما دواء من تحكم فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ؟
إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه ، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار ، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل .
غلب الهوى فتراه في أوقاته حيران صاحي بل هو السكران
إن رام قربا للحبيب تفرقت أسبابه وتواصل الهجران
هجر الأقارب والمعارف عله يجد الغنى وعلى الغناء يعان
ما ازداد إلا حيرة وتوانيا أكذا بهم من يستجير يهان
فأجاب رضي الله عنه :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ؛ مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات .
ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى .
وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم ، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه .
وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ، فإنها عمود الدين .
ولتكن هجيراه : (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال .
ولا يسأم من الدعاء والطلب ، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي .
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر .
والحمد لله رب العالمين .
----
(1) العنوان وضع من قبل المحقق للتوضيح .
وهذه المسألة في < مجموع الفتاوى > : ( 10/136 - 137 ) لكنها ناقصة ، تبدأ من قوله : (( مثل آخر الليل ..)) وسقط منها نص السؤال برمته وبعض الجواب
منقول
التوقيع |
اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !
|
|