12-12-2007, 07:18 AM
|
|
((( ذهبية )))
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ :
وكان الأكابر الذين حضروه ـ [ السماع المحرم ] ـ لهم من التأويل ما لهم ، فأقام الله في الأمة من أنكر ذلك ، كما هو سنة الله في هذه الأمة الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر .
وهؤلاء المنكرون فيهم المقتصد في إنكاره ، ومنهم المتأول بزيادة في الإنكار غير مشروعة .
كما أحدث أولئك ما ليس مشروعاً وصار على تمادي الأيام يزداد المحدث من السماع ، ويزداد التغليظ في أهل الإنكار ، حتى آل الأمر من أنواع البدع والضلالات والتفرق والاختلافات إلى ما هو من أعظم القبائح المنكرات التي لا يشك في عظم إثمها وتحريمها من له أدنى علم وإيمان .
وأصل هذا الفساد من ذلك التأويل في مسائل الاجتهاد ، فمن ثبته الله بالقول الثابت أعطى كل ذي حق جقه وحفظ حدود الله فلم يتعدها .
{ ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } [ الطلاق : 1 ] .
فالشر في التفريط بترك المأمور أو العدوان بتعدِّي الحدود .
اهــ ( 1 / 170 ، 171 )
((( من فوائد هذا النقل )))
- وجوب الاقتصاد في الإنكار ـ كما مر ـ
- أن الزائد في الإنكار أيضاً متأول ـ له ما لهم من العذر ـ
وجماع الأمر ما قاله الشيخ ( فالشر في التفريط بترك المأمور أو العدوان بتعدِّي الحدود ) .
__________________
|