اللهم إجعلنى خيراً مما يظنون و اغفر لى ما لا يعلمون و لا تؤاخذنى بما يقولون يا ذا الجلال و الإكرام !!!
أسأل الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسناتكم يوم لا درهماً و ديناراً و أرجو منكم أن تجددوا النية و أنتم جالسين أمام شاشة الكمبيوتر عامةً لعل الله أن يجعل فى هذه السويعات الأجر الكثير فلا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلقى أخاك بوجهاً بشوش كما قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) صدقت يا حبيبى ( صلى الله عليك و آلك و سلم ) ففى الأثر الصحيح : " أن أحد الصحابة أحد السلف كان يحتضر فبين السكرات و الكربات يفيق و يقول لأولاده أذكروا صاحب الرغيف !!!! فقالوا : و ما صاحب الرغيف !! ؟؟ ففى لحظات بين الكربات و السكرات يفيق الرجل ـ رضى الله عنه ـ و يقول لهم : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول : أنه كان فيمن كان قبلكم رجلاً من بنى إسرائيل عبد الله سبعين عاماً فكان كل شهر ينزل إلى المدينة لكى يشترى ما يلزمه لشهره القادم ففى مرة نزل و فُتن بأمرأة فنام معها سبع ليالاً فى الحرام فلما أفاق و تذكر ربه !!! قال و الله لا أدع موضعاً من الأرض إلا و سجد فيه سجدة لعل الله أن يغفر لى فسار و كلما سار خطوة سجد لله سجدة حتى وصل إلى مجموعة من الرهبان و كنوا إثنا عشر راهبا و كان يعولهم رجلاً يأتى لهم كل يوم بإثنا عشر رغيفاً فرمى بنفسه بينهم فوقع فى يدية رغيف فبقى واحداص من الرهبان لم يأخذ نصيبه من الأرغفة فذهب و إشتكى إلى من يعولهم فقال له : و الله هم إثنا عشر رغيفا ولن أعطيك رغيفا فألقى (صاحبنا) له بالرغيف فلما قبض الله روحه وُزِنَ له عبادة سبعين عاماً أمام سبع ليالاً فى الزنا فطاشت السبعين عاماً من العبادة لله وحده !!! يا الله !!! يا الله !!! استرنا يا رب فى الدنيا و الآخرة !! يا رب سلم سلم !!! و وُزِنَ له سبع ليالاً فى الزنا أمام الرغيف فطاشت السبع ليالى !!! يا الله !!! ما أرحمك ربى !!! ما أكرمك ربى !!! ما أعظمك ربى !!! و لكن الكثير من عبادك لا يعلمون !!! فاغفر يا ربى لقومى فإنهم لا يعلمون !!! فصدق رسول رب العالمين ( صلى الله عليه و آله وسلم ) حين يقول : " لا تحقرن من المعروف شيئاً و ل ان تلقى أخاك بجه بشوش " ) نعم لا تحقر من المعروف شياً و لا تحقرن من المعاصى شيئاً فإنك لا تعلم أى ذنباً سيعذبك به الله !!! و لا تعلم أى معروفا سيجزيك به ربى الجنة !!! فلا تنظر إلى صغر المعصية و لكن أنظر إلى عظم من عصيت { فجددوا نياتكم جدد لله بها إيمانكم و أسعد الله بها حياتكم } .
|