عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 05-16-2012, 12:03 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


قد كان لي تعقيب بسيط على ما كُتِب أكتُبُهُ مختصرا لضيق الوقت بسبب دخول الامتحانات


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
والأهم من كل دا اننا جميعا نعي تمام ليس لدينا سبيل شرعي لتطبيق الشريعة
تمام ؟! تمام .


لا ... بل لدينا السبيل الشرعي لكن لِعَجَلَةِ الإنسانِ و جَهلِه و ظُلمِه تركناه لأنه طويل و عجلنا الى طريقٍ هو في ظاهره قصير سهل المنال بل و يُعجِبُ العامة و الجهّال من الناس لكنه طريقٌ مسدودٌ .... و نسينا أنه بسلوكنا هذا الطريق قد نفقد التقدم الذي فعلناه....
و لننظر بإنصاف الى حال الدعوة السلفية أيام النظام - الذي زعموا أنه يحارب الله و رسوله - ففي آخر بضع سنوات تقدمت الدعوة تقدما عجيبا و ازداد عدد الأخوات المنتقبات بصورة مفزعة - لأعداء النقاب طبعا - و ازدادت المتابعات بشدة للقنوات السلفية - أو بمعنى أصح كانت سلفية - ..... و إن كانت وُجدت مضايقات من الأمن فهذا بسبب الترسبات التي سببتها أفعال الجماعات المخرّبة و كانت هذه الترسبات قد بدأت في الزوال ...... و فجأة!! ينقلب كل شئ و تُجحد النعم و ينقلب الثناء على الحكام و وصفهم بالحكمة الى بكاءٍ بسبب الكبت - زعموا - و ذم ٍّ و وصفٍ لهم بأنهم محاربين للدين و و و الخ
المهم أن السبيل لإقامة الشريعة بيّن و واضح و الله سبحانه و تعالى أعظم من ألا يترك سبيلا لعباده المؤمنين يقيمون به دين الله تديّنا لله و نصحا لخلقه .... لكن حكمة الله تقتضي ابتلاء الخلق ليميز الخبيث من الطيب ... و ليتبين من يستقيم على الطريقة و يسير على الصراط المستقيم
فسبيل إقامة الشرع هو أن يقيم كل إنسان يدّعي أنه متحمس بشدة الى الشريعة - أن يقيم الشرع في نفسه و في ماله و ولده و و زوجته و ... الخ
ثم ليقم بدعوة غيره الى الحق على منهاج النبوة
يقول تعالى : وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) [ العصر ]
فعلى من عنده حماسة و ثورية بدل أن يفرّغ طاقته في الهتافات و الصراخ و النياحة و الخروج الى الميادين و الشوراع و السب و إلقاء الحجارة و و و ... الخ
- عليه أن يفرّغ طاقته - إن صدق فعلا - في تَعَلُّمِ الحقَّ ... و العملِ بِه ... و تعليمِه لغيرِه ... و الصبرِ على تَعَلُّمِ الحقَّ و تعليمه الأذى فيه
هذا هو مضمون سورة العصر ...

قال الشافعي رحمه الله :لو فكر الناس في هذه السورة لكفتهم

يقول الشيخ الألباني رحمه الله : " الطريق الى الله طويل ونحن نمضى فيه كالسلحفاة وليست الغاية ان نصل لنهاية الطريق ولكن الغاية أن نموت ونحن على الطريق. "

و الحمد لله رب العالمين

التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس