[رداد السلامي]

 

من خصائص قراءة القرءان أنه يملأ فراغ قلبك ، ويردم الفجوات المعطوبة التي تحاول أن تتسلل الى مسامات الروح وطمأنينة القلب ، لذلك يجدد القرءان يقينياتك ، وينتقيك من دروب الشر الى طريق الاستقامة القيمة " إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم" التزام الخط القرآني يعني اعتصاما مستمرا بحبل الله وعروته الوثقى ، حين تجد ان ثمة خطأ في حياة الناس وحركتهم تأكد أن الخلل ناتج من كونهم بعيدون عن القرءان وفي حالة هجر كامل له قراءة وتدبرا وعملا .

لأن الحركة وفق هدى القرءان وعلى النحو الذي كانه صلى الله عليه وسلم في تمثله وتخلقه به تجعل حركة الانسان سوية تصب في مجرى ما يؤكد الخير في واقعهم ، لذلك تختل الحياة ويصبح التوزان –كتعبير عن الصراط السوي – غير ممكن .

لأن قراءة القرءان تنمي لدى الانسان حاسة اتباع سبيل الرشد وتجنب الغي ، وتنمي ايمانه الذي يمده بطاقة الحيوية الايجابية الفاعلة ، فقراءة القرءان بتدبر وتفاعل وحركة مرتبطة بالواقع من خلاله ينشئ المسيرة التغييرية النهضوية والتاريخية الفاعلة التي تدعم ذاكرة الاجيال للنهوض من جديد عند كل تقاعس او خمول ، إن هجر القرءان يشكل وعيا منفصلا عن أصول الحركة في الحياة ، الامر الذي يعزز من روابط الشر التي ينسجها الشيطان من واقع الابتعاد والبعد عن الله والارتباط بكتابه .