عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-07-2013, 12:21 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

o الميزة الثانية :إيجاب صيامه على الأمة المحمدية حيث أمر الله بذلك في قوله:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
ما العبادة التي ستقوم بها؟ الصيام.
كما مر معنا، ماذا ستحتسب في صيامك؟ ستحتسب أنه شفيع، وفي قبرك أنيس، ومن المهمات التي تهمك أن يقبل الله صيامك، وهذه نقف عندها دقيقة: دائما يصوم الإنسان وينتظر الفطر ويعرف أن ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ))[1] تحتسب وقتما تفطر بأن هذا اليوم الذي انقضى ستفرح به لما تجده عند الله، فوقت الإفطار ستفكر بأنك ستلقى الله، ومسألة لقاء الله مسألة مهمة في التفكير، فنحن لما نركب السيارة نقول: ((سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ))[2] أرأيت كيف نحن نذكّر أنفسنا؟ حتى ونحن نركب السيارة نذكّر أنفسنا بأننا هنا ننقلب من مكان إلى مكان، مثله ستنقلب للدار الآخرة؛ تفطر فيقال لك: أنت فطرت وفرحت بالفطر، أيضا احتسب لما تلقى الله كيف ستفرح بقبوله لهذا اليوم، وكيف سيثقل ميزانك، لأنه ستُحسب سيئاتك وحسناتك، فيضع أمامك أعمالك، فلما يوضع لك الصوم يوما بيوم فتثقل الحسنات وأنت ترى ميزانك منصوبا وترى أمام عينيك الحسنات تزيد، تفرح بكل يوم زائد في الصيام، فهذه المشاعر ستكون أضعاف مئات المرات فرحك بأنك أكلت أو شربت، اجمع نفسك، فلحظة الفطور لحظة فاصلة في الاحتساب، ولذلك قبل هذا الفرح بأن تثقل الميزان لابد أن يسبقه رجاء القبول، لأنه لو قَبِل منك ستفرح به لما تلقاه. لابد أن تلهج برجاء القبول، فإذا قَبِله ستفرح به لما تلقاه.

o الميزة الثالثة :تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار وتُصفد فيه الشياطين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيصلى الله عليه وسلمقال:((إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ))[3].
هذه ميزة من آثار اسم الودود.

[1] "صحيح البخاري" (كتاب الصوم/ باب هَلْ يَقُولُ إِنِّي صَائِمٌ إِذَا شُتِمَ/ 1904 ) ، "صحيح مسلم" (كتاب الصيام / باب فَضْلِ الصِّيَامِ / 2763 ) .

[2] "صحيح مسلم" ( كتاب الحج/ باب مَا يَقُولُ إِذَا رَكِبَ إِلَى سَفَرٍ الْحَجِّ وَغَيْرِهِ/ 3339 ) .

[3] "صحيح مسلم" ( كتاب الصيام/ باب فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ/ 2547 ) .
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس