قصيدة : أغيبُ وذ واللطائفِ لا يغيبُ
عبدالرحيم بن أحمدبن علي البرعي اليماني
اللهم أنت تعلم كيف حالي .. فهل ياسيدي فرج قريب
أغيب ُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
وأسألهُ السلامة َ من زمان ٍ
إلى من تطمئنُ بهِ القلوبُ
زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
فكمْ للهِ من تدبيرِ أمر ٍ
طوتهُ عن المشاهدةِ الغيوبُ
وكم في الغيبِ من تيسيرِ عُسر ٍ
ومن كرم ٍ ومن لـُطفٍ خفي ٍ
ومن فرج ٍ تزولُ بهِ الكروبُ
ومن لي غير بابِ اللهِ بابُ
ولا مولاً سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ مُـنْعـِمٌ بـَرٌ لطيفٌ
حليمُ لا يـُعاجل بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتـِـهِ يصوبُ
فيا مَـلـِـكَ الملوكِ أقـلْ عـِـثاري
فإني عنك أنـْـأتني الذنوبُ
وأمْرضني الهوى لهوان ِحظي
و عاندني الزمانُ وقلَ صبري
وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي وأكبتْ حسوداً
يعاملني الصداقة وهوَ ذيبُ
فقد يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
أكادُ إذا ذكرتـُـهـُـمُ أذوبُ
بهِ وإليهِ مـُـبتهلاً أُتيبُ
وسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
و ممتنعِ القوى مستضعفٍ لي
هموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
وأنظر إليّ وتـُـبْ عليّ عسى أتوبُ
وشـُـدْ عـُـرايا إن عـَـرتْ الخـُـطوبُ
وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظي
وألهمني لـِـذكركَ طولَ عمري
فإن بـِـذكركَ الدنيا تطيبُ
وقلْ عبدُ الرحيم ِ ومن يليه ِ
ترنمَ في الأراكِ اِلعندليبُ