عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-03-2008, 09:07 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عيسى مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا يا غالي



أطلب هذا الباب


-الكذب المباح بين الزوجين



الكذب المباح بين الزوجين

وينبغى أن يتلطف الزوج مع زوجته, ويتكلم معها بالكلام الطيب الذى يريحها ويطمئنها ويهدئ بالها ويكون سبباً فى قذف محبته إلى قلبها وهى الأخرى, كذلك ينبغى لها أن تتكلم معه بالكلام الطيب الذى يريحه ويُهدئه ويطمئن باله ويريح فؤاده ويكون سبباً فى جلب محبتها إلى قلبه, وإن اضطرها الأمر أو اضطره إلى الكذب فى بعض الأحيان, كأن يبالغ لها فى وصف محبته لها, أو تبالغ فى وصف رجولته ونحو ذلك(1), فقد رُخص فى الكذب للإصلاح ورخص فى الكذب بين الزوجين, ففى صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبى مُعَيْط أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول "ليس الكذّاب الذى يُصلح بين الناس ويقول خيراً وينمى خيراً"

وعنذ الترمذى وأحمد بإسناد يصح لشواهده من حديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- "لا يحلُّ الكذب إلا فى ثلاث: يُحدِّث الرجل امرأته لِيُرضِيَهَا, والكذب فى الحرب, والكذب ليُصلح بين الناس"

وقد قال النووى رحمه الله فى شرحه لمسلم: وأما كذبه لزوجته وكذبها فالمراد به فى إظهار الود والوعد مما يلزم ونحو ذلك, فأما المخادعة فى منع ما عليه أو عليها, أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين, والله أعلم.

وقال ابن حزم فى "المحلى": ولا بأس بكذب أحد الزوجين للآخر فيما يستجلب به المودة... ثم ذكر الحديث.

ومن العلماء من حمل الكذب فى الحديث على التورية.

وقال الخطابى فى "عون المعبود": كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويُظهر لها من المحبة أكثر مما فى نفسه, يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها, والله أعلم.

_____
(1) أما الكذب الذى فيه تضييع حقوق وأكل مال الآخر بالباطل فهو حرام.



إنتهى
ولم أقم بنقل تخريجات الشيخ للأحاديث والنقولات للإختصار والتيسير
والحمد لله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-03-2008 الساعة 09:15 PM
رد مع اقتباس