عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-20-2008, 04:16 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقد روى ابن أبي شيبة في المصنف(6/334) عن عمر أن موسى قال للتي جاءته على استحياء تدعوه إلى أبيها : ( إمشي خلفي وصفي لي الطريق فإني أكره أن تصيب الريح ثوبك فيصف لي جسدك)!
وقد ورد الوعيد الشديد في حق المتبرجات المظهرات لزينتهن ومفاتنهن لغير أزواجهن.
ـ ففي الحديث الصحيح (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم ) والحديث صححه الشيخ الألباني في الصحيحة رقم (2683)
ـ ومثله ما رواه البيهقي في السنن الكبرى(7/82) عن أبي أذينة الصدفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) وصححه الشيخ الألباني أيضا في السلسلة الصحيحة رقم (1849)
ـ ومثله أيضا ما رواه الإمام أحمد (6/19) وغيره عن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من سيده فمات وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم).والحديث صححه الشيخ الألباني في الصحيحة (542) ‌
تنبيه
روى ابن عدي في الكامل (2/408) قال ثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك ثنا عبيد الله العيشي ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا حبيب بن أبي العالية ثنا عكرمة عن بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمتبرجات من النساء)وحبيب فيه ضعف وقد أخطأ في متن الحديث والمحفوظ كما في صحيح البخاري وغيره (والمترجلات من النساء)
عجيبة !
ـ روى المعافى بن زكريا الجريري مذهبا في (الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي/المجلس الثامن والسبعين) حدثنا أبو بكر قال حدثني أبي قال حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الربعي قال حدثنا عياش بن عبد الواحد قال حدثني ابن عائشة قال حدثني أبي قال: كانت عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية عند هشام بن عبد الملك، وكانت من أجمل النساء، فدخل عليها يوماً وعليها ثياب سود رقاق من هذه التي يلبسها النصارى يوم عيدهم، فملأته سروراً حين نظر إليها ثم تأملها فقطب، فقالت: مالك يا أمير المؤمنين، أكرهت هذه، ألبس غيرها؟ قال: لا، ولكن، رأيت هذه الشامة التي على كشحك من فوق الثياب، وبك يذبح النساء وكانت بها الشامة في ذلك الموضع أما إنهم سينزلونك عن بغلةٍ شهباء يعني بني العباس وردةٍ، ثم يذبحونك ذبحاً قال: وقوله: يذبح بك النساء يعني إذا كانت دولة لأهلك ذبحوا بك من نساء القوم الذين ذبحوك, فأخذها عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس فكان معها من الجوهر ما لا يدرى ما هو، ومعها درع يواقيت وجوهر منسوج بالذهب، فأخذ ما كان معها وخلى سبيلها، فقالت في الظلمة: أي دابةٍ تحتي؟ قيل لها دهماء، لظلمة الليل، فقالت: نجوت، قال: فأقبلوا على عبد الله بن علي فقالوا: ما صنعت؟ أدنى ما يكون يبعث أبو جعفر إليها فتخبره بما أخذت منها فيأخذه منك, أقتلها. فبعث في أثرها، وأضاء الصبح فإذا تحتها بغلة شهباء، وردة، فلحقها الرسول فقالت: مه، قال: أمرنا بقتلك، قالت: هذا أهون علي، فنزلت فشدت درعها من تحت قدميها وكميها على أطراف أصابعها وخمارها فما رئي من جسدها شيء، والذي لحقها مولى لآل العباس)
فانظر إلى عفتهن وهن مقبلات على القتل.فلا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم رد بنسائنا إلى دينك ردا جميلا لطيفا تقر به أعيننا .
موعظة !
روى ابن أبي شيبة في المصنف (7/222) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي ثامر وكان رجلا عابدا ممن يغدو إلى المسجد فرأى في المنام كأن الناس قد عرضوا على الله فجيء بإمرأة عليها ثياب رقاق فجاءت ريح فكشفت ثيابها فأعرض الله عنها وقال: اذهبوا بها إلى النار فإنها كانت من المتبرجات حتى انتهى الأمر إلي فقال: دعوه فإنه كان يؤدي حق الجمعة )
وروى الترمذي (1167) عن ميمونة بنت سعد وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها)والحديث ضعيف. ضعفه الترمذي والشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (1800)
طريفة
قال الحموي في معجم البلدان (4/177/دار الفكر) : (قال أبو علي التنوخي حدثني الحسين بن بنت غلام الببغا وكتب لي خطه وشهد له الببغا بصحة الحكاية قال كانت في أعمال حلب ضيعة تعرف بعين جارة بينها وبين الهونة أو قال الحونة أو الجومة حجر قائم كالتخم بين الضيعتين وربما وقع بين أهل الضيعتين شر فيكيدهم أهل الهونة بأن يلقوا ذلك فكلما يقع الحجر يخرج أهل الضيعتين من النساء ظاهرات متبرجات لا يعقلن على أنفسهن طلبا للجماع ولا يستحيين في الحال ما عليهن من غلبة الشهوة إلى أن يتبادر الرجال إلى الحجر فيعيدوه إلى حالته الأولى قائما منتصبا فتتراجع النساء إلى بيوتهن وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ما كن فيه وهذه الضيعة كان سيف الدولة أقطعها أبا علي أحمد بن نصر البازيار وكان أبو علي يتحدث بذلك ويسمعه الناس منه وقد ذكر هذه الحكاية بخطه في الأصل قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب قد سألت بحلب عن هذه الضيعة فعرفوها وذكروا أن هناك أهوية كالخسف في وسطها عمود قائم لا يدرون ما هو ولم يعرفوا هذا الذي ذكر من أنه إذا ألقي شبقت النساء وهي ضيعة مشهورة يعرفها جميع أهل حلب)
الثانية:
أن المرأة مطالبة بالقرار في بيتها إلا لحاجة من غير أن تكون دلاجة خراجة ولاجة كثيرة التردد على الأسواق وتجمعات الرجال كما قال تعالى : (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) وورد في ذلك حديث رواه ابن عدي في الكامل (3/454) الطبراني وابن عبد البر في التمهيد (23/400) عنسوار بن مصعب عن عطية العوفي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(ليس للنساء نصيب في الخروج وليس لهن نصيب في الطريق إلا في جوانب الطريق) ولكن سوار بن مصعب متروك
وذلك سدا لذريعة فتنتها للرجال فقد روى مسلم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال: ( إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه) قال النووي في شرح مسلم (9/178): (قال العلماء معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن في شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة) اهـ . بل إن بعض الفقهاء منعها إن حجت أن تقف عند سافل الصفا والمروة ولا ترقاهما مبالغة في حجبها.
قال القرطبي في قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ...): ( معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة) التفسير ( 14/179).وقد قالت عائشة رضي الله عنها: (إنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن،) رواه ابن إسحاق في السيرة ضمن حديث الإفك وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على فقه السيرة للغزالي (ص303/دار الريان).
واستمرت عادة النساء على هذا, ومن عجيبها ما ذكره الفاكهي في أخبار مكة (3/110)وهو يتحدث عن السيول التي أغرقت مكة قال: (جاء السيل الذي اجتمع فيه مع سيل السدرة وسيل ما أقبل من منى ، فاجتمع ذلك كله ، فجاء جملة ، فاقتحم المسجد الحرام ، وأحاط بالكعبة ، وبلغ الحجر الأسود ، ورفع المقام من مكانه لما خيف عليه أن يذهب به ، فكبس المسجد والوادي بالطين والبطحاء ، وقلع صناديق الأسواق ومقاعدهم ، وألقاها بأسفل مكة ، وذهب بأناس كثير ، وهدم دورا كثيرة مما أشرف على الوادي ، وكان أمير مكة يومئذ عبد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، وعلى بريد مكة وصوافيها مبارك الطبري ، وكان وافى تلك السنة العمرة في شهر رمضان قوم من الحاج من أهل خراسان وغيرهم كثير ، فلما رأى الناس من الحاج وأهل مكة ما في المسجد من الطين والتراب ، اجتمع الناس فكانوا يعملون بأيديهم ، ويستأجرون من أموالهم ، حتى كانت النساء بالليل والعواتق يخرجن فينقلن التراب التماس الأجر والبركة ، حتى رفع من المسجد الحرام ، ونقل ما فيه)
وقال تعالى يصف الحور العين في الجنة: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) (الرحمن:72) ونقل ابن القيم في حادي الأرواح عن بعض أهل العلم أنهم قالوا : ( وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات وذلك أجمل في الوصف ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين فوصفهن اللازم لهن القصر في البيت) الحادي (ص234) فيكره للمرأة كثرة الخروج و التردد على الأسواق من غير حاجة حتى أنه روي عن عائشة أنها كانت إذا قرأت (وقرن في بيوتكن) الآية من سورة الأحزاب بكت حتى بلت خمارها كما في سير أعلام النبلاء ( 2 / 177). قال القرطبي عن زمانه : ( لا سيما في هذه الأزمان، التي يخالط فيها الرجال النسوان ) قلت : فكيف لو سمع بزماننا .
ـ وروى ابن أبي الدنيا في كتاب إصلاح المال أن زوجة ابن مسعود سألته جلبابا فقال لها : (يكفيك بيتك جلبابا) وذكر ابن قدامة في المغني ( 7 / 229) عن علي رضي الله عنه قال :(بلغني أن نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق أما تغارون إنه لا خير فيمن لا يغار ) اهـ رواه الإمام عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (1/133) عن شريك عن أبي إسحاق عن هبيرة عنه, وصححه الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (2/73)! وفيه عنعنة أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس وكان اختلط وشريك هو ابن عبد الله القاضي وهو ضعيف!.
وقال الغزالي رحمه الله تعالى في إحياء علوم الدين (2/46): ( والطريق الْمُغنِي عن الغيرة : أن لا يُدخل عليها الرجال ، وهي لا تخرجُ إلى الأسواق ).
وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم أن بيتها خير لها من خروجها لغير حاجة فروى ابن خزيمة (1685) وابن حبان (باب ذكر الأخبار عما يجب على المرأة من لزوم قعر بيتها ) (5598)والطبراني في الأوسط (2890)عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها ) والحديث صححه الشيخ الألباني في الإرواء (رقم:273)
ومعنى استشرافه لها أنه يستقبلها فيوسوس لها ويزينها في أعين الناس.روى الطبراني في الكبير (9/185/8914)عن عبد الله بن مسعود قال: (إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه وأن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلى في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها ) قال الهيثمي في المجمع (2/35): (رجاله ثقات),ورواه من طريق أخرى البيهقي في السنن (6/172). والأثر صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (رقم 348) وروي أنه يقعد على عجيزتها يحسنها في نظر الناظرين إليها! فذكر صيق حسن خان في حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة (ص151) عن مجاهد أنه قال: (إذا أقبلت المرأة جلس إبليس على رأسها فزينها لمن ينظر وإذا أدبرت جلس على عجيزتها فزينها لمن ينظر)
وقال الشيخ العلامة الأمين الشنقيطي في أضواء البيان (6/251) : ( ومثله له حكم الرفع ، إذ لا مجال للرأي فيه ) .
وروى أحمد (2/76) وأبو داود (567) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن)
وأما حديث أبي هريرة : (من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله) فضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة (رقم: 2744).
عجيبة
قال ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى في أحكام القرآن (3/569/دار الكتب العلمية):
( ما رأيت أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نابْلُس – وهي مدينة بفلسطين المحتلة عجل الله رجوعها إلى المسلمين، ومعناها ناب الثعبان- التي رمي فيها الخليل عليه السلام بالنار, فإني أقمت فيها أشهرا فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن,فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى وسائر القرى ترى نساؤها متبرجات بزينة وعطلة, متفرقات في كل فتنة وعضلة,وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى استشهدن فيه )
تنبيه:
أورد الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي الأسبق هذا الخبر في كتابه (المرأة بين أحكام الفقه والدعوة إلى التغيير) ثم قال (ص269و270) : (وليس في آي القرآن الحكيم ما يلزم النساء بالقرار في البيوت , فذلك خاص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم)
وهذا خطأ بين, فلعل الدكتور أتي من عدم فهمه السديد لمعنى القرار في البيت. فإنه حسب المقصود منه لزوم البيوت دائما .ولم يوفق. والصحيح أن معنى القرار في البيوت ملازمة البيت غالبا إلا لحاجة كما هو خطاب القرآن والسنة. ومما يدل على خطأ الدكتور أنه ذكر أن الآية خاصة بأمهات المؤمنين, وقد كن يخرجن لقضاء حوائجهن. وعلى اعتبار كون الآية خاصة بأمهات المؤمنين فقد تضافرت الأخبار والآثار على إلحاق غيرهن بهن في ذلك ولله الحمد.
والجزم بنفي وجود آية تلزم النساء بالقرار في بيوتهن مغالطة, فإنه وإن لم توجد الآية فقد وجدت الأحاديث النبوية والآثار السلفية الدالة على ذلك.
طريفة
ـ وسئل أعرابي عن أفضل النساء وكان ذا خبرة بهن كما في العقد الفريد فقال : ( التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا جودت ، التي تطيع زوجها وتلزم بيتها )على أنه يشرع للمرأة الخروج لحاجة شرعية كصلة الرحم والعمل إن لم تجد من يطعمها ويلبسه

رد مع اقتباس