عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-17-2007, 03:49 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي الإعراب والبناء

البـــــــــــــــداية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أحبتى فى الله :
نقول وبالله التوفيق أننا سنبدأ ببعض من مبادىء علم النحو وفيه كلام كلنا يعرفه مسبقا ، ولكن نذكره باختصار قدر الإمكان ويكون التوسع قادما كلما زادت هذه الصفحات وكلما جاوزنا بإذن الله فى موضوعاته . فأسألكم الدعاء . وأرجو من إخوانى بالطبع احتمال من مثلى حتى النهاية .
جزاكم الله خيرا كثيرا..

• وبداية فكلنا ان شاء الله نعلم أن الكلام يتكون من اسم أو فعل أو حرف
فالاسم . مثل : محمد ، أسد ، زهرة .
والفعل . مثل : سافر ، يسرع .
والحرف . مثل : فى ، على ، من .

*ولكن نقول أن الكلام أيضا يكون منه المعرب ومنه المبنى .
ونذكر تعريفاتهم أولا ثم نتوجه لتفصيل القول عليهم بإذن الله .


الإعراب : هو تغير حركة آخر حرف من حروف الكلمة بسبب دخول عامل من عوامل التغيير عليها فيؤثر فيها .
البناء : هو لزوم آخر حرف من حروف الكلمة على حركة واحدة مهما دخل عليه من العوامل .

وسنتناول اليوم ما الذى يدخل من الكلام تحت قائمة الإعراب وما الذى يدخل تحت البناء،،،، ثم نعرف أنواع الإعراب وعلاماته الأصلية وأنواع البناء وعلاماته الأصلية أيضا إن شاء الله .


( الإعراب وما يدخله من أنواع الكلام )

نقول أولا أن الذى يعرب من كلامنا كله شيئين فقط لاثالث لهما . وهما :
( الإسم ، والفعل المضارع ) .


أمثلة على الإسم :

1- يسير القطار ُ مسرعا .
2- ركبت القطار َ صباحا .
3- سافرت بالقطار ِ اليوم .


فعندنا الكلمة المقصودة فى الأمثلة الثلاثة هى كلمة (( القطار ))
ولكنها فى المثال رقم (1) كان آخر حرف من حروفها مضموم .
وفى المثال رقم (2) كان آخر حرف من حروفها مفتوح .
وفى المثال رقم (3) كان آخر حرف من حروفها مكسور .

والسبب فى ذلك . هو : إختلاف العامل الذى دخل على الكلمة فى الأمثلة الثلاثة .
ففى المثال الأول وقعت موقع ( الفاعل ) والفاعل لابد أن يرفع فلذلك كان آخرها مضموما .
وفى المثال الثانى وقعت موقع ( المفعول به ) ولابد فيه من النصب فلذلك كان آخرها مفتوحا .
وفى الثالث كانت ( اسم مجرور ) ولذلك دخلت على آخرها علامة الكسر .

* إذن فالكلام المعرب هو الذى يتأثر بدخول العوامل الداخلة عليه ويظهر ذلك على حرفه الأخير .
* وهذا بالنسبة للإسم . ... والآن نأخذ مثالا على الفعل المضارع أيضا ..::

أمثلة على الفعل المضارع :

1- يفرحُ الإنسان بالنصر .
2- لن يفرح َ أحد بالشر .
3- لم يفرح ْ إنسان للشر .

والكلمة المقصودة بالطبع هو الفعل ( يفرح ) .. فهو فعل مضارع

وقد اختلفت حركة حرفه الأخير مابين الأمثلة الثلاثة . وبالطبع علمنا السبب فهو إختلاف العامل الذى طرأ عليه فى كل مثال من الأمثلة السابقة .
فنجد آخره مضموم فى (1) ، ومفتوحا فى (2) ، وساكنا فى (3)
وذلك لانه فى (1) لم يسبق بشىء وفى العادة الأصل فى الفعل المضارع أنه مرفوع
ولذلك كان آخره مضموم .
وكذلك فى (2) سبقه حرف (لن ) ومن عادته أن ينصب المضارع
ولذلك كان آخره مفتوحا .
وكذا فى (3) سبقه أداة الجزم ( لم ) والتى تقوم بجزم الفعل المضارع الذى بعدها
ولذلك كان آخره ساكنا .

*** ومن هذا فلنا أن نكرر أن الإعراب هو قبول آخر حرف من حروف أى كلمة للتغير كلما طرأ عليه عامل من العوامل اللغوية فيتغير حاله مابين فتح وضم وكسر وسكون .
**** وأن المعرب من الكلام هو الإسم والفعل المضارع فقط .
ولكن ليس معنى هذا أن الإسم والفعل المضارع لايمكن أن يكونا مبنيان
لا فيمكن أيضا أن يبنى كل منهما ولكن لاشىء غيرهما يمكن أن يعرب .

وأرجو أن أكون قد نجحت فى إيضاح هذا .


( البناء وما يدخله من أنواع الكلام )

ونقول أولا أن البناء يدخل تحته كل أنواع الكلام
فالإسم يمكن أن يأتى مبنيا والفعل والحرف كذلك .

أمثلة على الإسم :

1- فهم هؤلاء ِ الطلاب الدرس .
2- أكرمت هؤلاء ِ الطلاب .
3- فرحت بهؤلاء ِ الطلاب .

سبق وأوضحنا أيها الإخوان الكرام الأحباب أن البناء هو لزوم آخر حرف من حروف الكلمة على حركة واحدة لايختلف فيها مهما حدث .

وفى الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة ( هؤلاء ) جاءت مكسورة الآخر فى الأمثلة كلها برغم أنها تقع ( فاعل ) فى المثال الأول ، و(مفعول به ) فى الثانى ،
وكذلك فهى ( مجرورة ) فى المثال الأخير .. ورغم ذلك فلم تتغير حركة آخر حروفها فنجده دائما مكسور .. وذلك هو البناء يلزم حركة واحدة مهما حدث له ومهما تغيرت العوامل الداخلة عليه فهو لايتغير .

أمثلة على الفعل :

1- نجح َ الطالب المجتهد .
2- إن نجح َ محمد كافئوه .
3- فرحت حين نجح َ محمد .

وهنا أيضا نجد كلمة ( نجح ) فى الأمثلة الثلاثة لزم آخرها وثبت على حركة واحدة لم تتغير .

أمثلة على الحرف :

1- هل ْ ذاكرت الدرس ؟
2- قال تعالى : ( قل هل ْ ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) .
3- هل ْ تصدق فى قولك ؟


وهنا أيضا ياأحباب نرى آداة الإستفهام ( هل ) ظل آخرها ساكنا مهما تغير موقعه فى الجملة فهو ثابت على السكون ولا يغادره أبدا .

**** ومن هنا لنا أن نكون قد أدركنا الفرق بين المعرب من الكلام والمبنى منه .


والآن نتعرف على أنواع كل منهما وعلاماته الأصلية :


( أنواع الإعراب وعلاماته الأصلية )

فلو نظرنا ياإخوانى إلى أى كلمة معربة نجد أن آخر حرف منها يأتى على حركة من أربع حركات . وهى ( الفتح ، الضم ، الكسر ، السكون ) .
• فإذا جاء آخر حرف مضموم .. تكون الكلمة مرفوعة .
• وإذا جاء آخر حرف مفتوح .. تكون الكلمة منصوبة .
• وإذا جاء آخر حرف مكسور .. تكون الكلمة مجرورة .
• وإذا جاء آخر حرف ساكنا .. تكون الكلمة مجزومة .


( أنواع البناء وعلاماته الأصلية )

أما عن البناء فأى كلمة مبنية نجد أن آخر حرف منها يأتى أيضا على أربع حركات
وهى نفس الحركات السابقة .. ولكن الفارق أنها لايقال أنها مرفوعة مثلا وإنما نقول تبنى على الضم ,, وهذا على سبيل المثال . فالحركات الأربع هى .

• الفتح : تبنى على الفتح .
• الضم : تبنى على الضم .
• الكسر : تبنى على الكسر .
• السكون : تبنى على السكون .


الخلاصة

• الكلام يكون معربا ومبنيا .
• المعرب إما إسم وإما فعل مضارع .
• المبنى يكون إسما أو فعلا أو حرفا .
• علامات البناء ( الفتح ، الضم ، الكسر ، السكون ) ، فيقال مبنى على الفتح أو الضم أو الكسر أو السكون .
• علامات الإعراب ( الفتح ، الضم ، الكسر ، السكون ) ، فيقال منصوبا أو مرفوعا أو مجرورا أو مجزوما .


وفى النهاية أرجو من الله النفع لى ولكم وأن أ:ون قد قدمت شيئا ولو قليلا
وأسأل إخوانى الدعاء لى ولأنفسهم وللمسلمين أجمعين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف السلفي ; 12-28-2009 الساعة 10:19 PM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس