الموضوع: مشكلتى
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-19-2012, 01:52 AM
ناقل الإجابات ناقل الإجابات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

بخصوص سؤالك اختنا عن علاقتك بخطيبك، والعصبية التي تتحدثين عنها، فأقول ابتداءً : العرب تقول: ثبت العرش ثم انقش. وأعني أننا ينبغي ان نتحدث عن الأساس الذي تم اختيار الأخ له كزوج، وهو التدين والخلق ، فإذا كان الأخ متدين أو مقبل على التدين راغب فيه، وعلى خلق، فدعينا ساعتها نناقش عصبيته

فالعصبية أختنا أمر نسبي، وهي موجودة في أغلب العلاقات الزوجية خاصة في الفترات الأولى من الزواج، ولا يردع مثل هذا النوع من العصبية إلا الحوار والتفاهم.

واعلمي اختنا : أن الكمال في البشر ممتنع فلن تجدي رجل كامل، كما أن الرجال لن يجدوا امرأة كاملة ، وأن خير الرجال خيرهم لأهله.

فإذا كان الأمر في حدود المعقول والعصبية على قضايا تحتمل الخلاف وعنده من الدين والخلق ما يمنعه من التعدي ، فأحسني الظن به ولتتصوري أن هذا الأمر سيقل، أو سيزول إن شاء الله بعد الزواج على أننا نذكرك بألا تفعلي أو تقبلي على أي أمر حتى تصلي الاستخارة، فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ, وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)

وفقكما الله ويسر أمركما ، وجمع بينكما في خير والله الموفق.