الموضوع: خاطرة عبد لله
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2011, 08:32 PM
أبو أسلم المنصوري. أبو أسلم المنصوري. غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




Icon15 خاطرة عبد لله

 

خاطرة ملكت شغاف قلبي

بسم الله والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده؛
أما بعد؛
فبعد صلاتي للمغرب في بلدتي وبعد الانتهاء شرع الإمام بتكبيرات العيد في مكبر الصوت
وطفق المصلون يرددون خلفه
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ساعتها انتابني شغور عزير المعاني قلت في نفسي وأنا أنظر إلي وجوة الناس وأفواههم تتحرك بالتكبير وكأن عقولهم مغيبة لا يدرون ما يقولون
الأفواة تتحرك والعيون شاخصة أو تتحرك في زوايا المسجد والعقول تائهة والأفئدة هواء
مجرد كلمات تقال وتكرر اعتادوا عليها في الأعياد وحسب
شعائر باردة
ساعتها قلت في نفسي :
أفلا يعقل هؤلاء الناس ؟
أفلا يعقلون؟
أفلا يسمعون؟
أفلا يفهمون؟
أفلا يتدبرون؟

إنهم يقولون الله أكبر الله أكبر الله أكبر
فهل يدركون معناها " معني الله أكبر"
أكبر أي أكبر وأعز وأكرم وأجل من كل شيء
فهل هو هكذا في قلوبهم ؟؟!
أكبر أي أكبر من كل الأوثان والأصنام التي صارت تعبد من دونه في هذا الزمان
الله أكبر
أي أكبر من دول الكفر أكبر من أمريكا أكبر من أوباما -لعنه الله- إن مات علي كفره
الله أكبر
أي كبر من كل شيء أكبر من المجالس الكفرية التي تشرع لنا من دون الله
أكبر أي أكبر من دساتير الطواغيت الكفرية التي صرنا نحكم من دون شرع الله
أكبر من ديموقراطية كافرة ملعونة صار يتشدق بها الأنجاس ممن يسمون بالعلمانيين والليبراليين
أكبر أي أكبر من محاكم الطاغوت الكفرية التي تفصل بين الناس في الدماء والأموال والأعراض بغير ما أنزل الله
أكبر من سجون الطواغيت ومعتقلاتهم وزنازينهم أسأل الله أن يسورهم بشر منها في قعر جهنم
أكبر من المجلس العسكري وقوانينه وتشريعه
أكبر من صندوق انتخاب يشرع لنا من دون الله

**************
يأمة محمد عجبا لكم ورب الكعبة
وعجبا لقولكم
لطالما تقرون أن الله أكبر وأن الله واحد
إذن الأكبر تطبق شريعته
الأكبر نحكم بما أنزل من شريعة
والله لا خير فيكم إن لم تقولوها
عالية صريحة مدوية وتصرخوا بها في وجه كل طاغوت
يأمة المليار أو يزيدون
كلكم تقولون الله أكبر
ولا تطالبون بشرع الأكبر
والله لا خير فيكم أأصبحتم غثاءا كغثاء السيل؟

يا أُمَّةَ المِليَارِ أَينَ قُلوبُكمْ*** أَينَ المَشَاعِرُ هَلْ غَدَتْ أَحْجَارا؟
لَمَّا رَأيتُمْ جِسْمَهُ مُتنَاثراً*** وَدِمَاءَهُ صَارتْ عَليهِ دِثَارا
يا أُمَّةَ الِمليَارِ هَلْ مِنْ غَضْبَةٍ *** لِلهِ تَمحُوا ذُلَّنا والعَارا
هُبُّوا مِنْ النّومِ الطَّويلِ استيقظوا *** قوموا وَخَلُّوا عَنْكمُ الأَعذَارا
هَذِي يهودُ الغَدرِ تعبثُ فيكموا*** في كُلِّ يومٍ تَقتُلُ الأَحرارا
في كُلِّ يومٍ تَستَبيحُ دِمَاءَنا *** وَيُهدِّمونَ مَنَازِلاً ودِيَارا
فَيُشَرِّدونِ نِساءَنا وبَنَاتنا *** وشُيوخَنا ويُشَرِّدونَ صِغَارا



رد مع اقتباس