عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-19-2011, 08:48 PM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي؟


سؤال يطرح نفسه ويتكرر كثيراً حول واقع الأمة الإسلامية اليوم وواقع خصومها على طول الخط.
مما لا ريب فيه أن خصوم الأمة الإسلامية اليوم كثر، وأصحاب أهواء ومطامع ومكائد وخدع لا يلبثون بين الحين والحين أن يغرروا بالأمة بما لديهم من ألوان الخداع والمكر. ومن حين إلى حين يظهر لنا ذلك الشبح القبيح "الشيعة الإمامية على وجه أخص"، الذي طالما لبث لنا وجوها وألوانا مختلفة على مر التاريخ والأيام، فالشيعة من ظهور شمس الإسلام ومنذ العصر الأول قد وقعوا في شراك السبئي اليهودي عبد الله بن سبأ اليهودي الذي اندس في الصف المسلم وأخذ يشيع الفتن والقلاقل فيه، وتبعه اتباعه ممن واقعهم الهوى تارة وواقعهم الجهل تارة أخرى.

فالشيعة الأول، لربما يتأول لهم بعض أهل العلم بحسن النوايا منهم، وسوء الفهم لنصوص الكتاب والسنة، إلا أن شيعة زماننا لا يتأول لهم بذلك إلا السوقة والجهلة منهم ومن عامتهم، أما علماؤهم وأئمتهم الذين يزعمون فيهم العصمة والرفعة والتنزه عن الصغائر والكبائر معاً لربما لا يغتفر لهم ذلك.
فعوام الشيعة وسوقتهم وجهلتهم قد يتأول لهم أهل العلم بحسن النوايا وعدم علمهم بما يشتمل عليه مذهب الشيعة الإمامية الذي ينتسبون إليه من كفر بواح.
أما علماؤهم وأئمتهم فكيف يتأول لهم، وكيف يعذرون في إقامتهم على هذا الكفر ودعوتهم إليه، بعد أن طفحت به كتب علماء مذهبهم قديماً وحديثاً وهم على علم صحيح بما وقعوا فيه من التحريف والتأويل الباطل.
بل وإنشاء النصوص والأدلة المزعومة من كتب أئمتهم وعلمائهم على صحة مذهبهم الباطل في جملته، وتكفيرهم وسبهم لأصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم جميعاً- بل وتفسيراتهم الباطلة لنصوص الكتاب والسنة، بل والمناقضة لها أشد التناقض في حق علي –رضي الله عنه- وفاطمة والحسن والحسين- رضي الله عنهم جميعاً.

يقول نعمة الله الجزائري: "إننا لا نجتمع معهم –يقصد أهل السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته من بعده أبو بكر.. ونحن نقول: إن الرب الذي خلق خليفة نبيه أبا بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا".

وكذلك قولهم بتحريف القرآن، ولا أريد أن أنقل كثيراً كلامهم كما جاء في "الكافي" عن جعفر بن محمد الصادق قوله: "عندنا مصحف فاطمة –عليها السلام- وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟! مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد".
ويقول محمد باقر المجلسي: "إن كثيراً من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره، ومتواترة المعنى".
وقال نعمة الله الجزائري: "الأخبار مستفيضة بل متواترة، وتدل بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً.

وقول الخميني "لقد كان سهلاً عليهم –أي على الصحابة الكرام- أن يخرجوا هذه الآيات من القرآن، ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار على القرآن، ويغيبوه عن أعين العالمين.. إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى، إنما ثبتت على الصحابة.

وجاء في "فصل الكتاب" عن النوري الطبرسي أن الصحابة ما صانوا أمانة القرآن حتى أسقطوا آية الولاية من سورة الشرح، "ألم نشرح لك صدرك"، وهي "ورفعنا لك ذكرك، بعلي صهرك".

ولكن الأدهى من ذلك في الواقع المعاصر اليوم أن تتحول الشيعة من مذهب وفرقة تنتسب إلى الإسلام بما لديها من أفكار ومعتقدات وأهواء، تتحول إلى مذهب سياسي، له قواعده وأصوله وأفكاره ومناهجه، فمنذ نشأة ما تسمى بثورة الخميني الخمسينية لاجتياح العالم الإسلامي وتشييعه، والدولة الفارسية تتفاخر بأنها فارسية الأصل والنسب والمعتقد كذلك.
بل وتسعى كذلك بما تملك من مقدرات للتدخل الكبير المباشر وغير المباشر في شؤون المسلمين هنا وهنالك، ومحاولات كثيرة من ذلك قد نشأن كهذا الحزب الذي يسمى بـ"حزب الله" وما هو بحزب الله، وكذلك تدخلهم في شؤون العراق.

بل ونصف المحارق والمشانق لأهل السنة هناك، الواقع العراقي اليوم خير شاهد على ذلك ولم يلبث الشيعة أن سعوا بجهود خفية تارة ومعلنة تارة لتشييع العالم الإسلامي، وزيادة المد الشيعي الماكر فيه، وعلى رأسه بلاد الحرمين ومهبط الوحيين السعودية وأرض الكنانة مصر، ومحاولة استرجاع دولة العبيديين والفاطميين التي اجتاحت العالم الإسلامي منذ قرون ليست بالبعيدة، وانتشارهم في البحرين والكويت والإمارات وغيرها من الدول الإسلامية والعربية.
ومما يؤسف له حقاً أن تفتح لهم بعض الدول وتتيح لهم الحركة والحرية تحت مسمى حرية الأفكار والمعتقدات، حتى إذا وقعت الكارثة وبان الخفي من المكر والعبث، اضطرت باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وهذا لا ريب نوع من العبث أيضاً بمعتقدات الأمة أن تسمح دول أهل السنة، أن يسبَّ أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بل وزوجاته الطاهرات العفيفات، وأن يكفِّروا أعلام الأمة وأسيادها من أمثال الصديق والفاروق وعثمان، ممن زكاهم القرآن وزكاهم النبي –صلى الله عليه وسلم- وأن تؤسس لهم المقار والمؤسسات تحت أسماء ومسميات، فهذا كله مما يؤسف له حقاً في بلاد تقر بالتوحيد وتوقر الصحابة وتقرأ القرآن في حقهم.

لقد تحول مسارهم إلى مطامع سياسية وجغرافية، إلى كونهم معتقداً خبيثاً ماكراً جمع من كل ملة ما يهوى، وخلط ما بين الإسلام واليهودية تارة والنصرانية تارة أخرى والصوفية وغيرها، كما جاء عند الكليني في "أصول الكافي" عن زرارة بن أعين: "ما عُبِدَ اللهُ بشيءٍ مثل البداء".

كما يروي عن أبي عبد الله زاعماً أنه قال: "ما تنبأ نبي قط حتى يُقر لله بخُمْس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة"، وهذا البداء يعني أن يظهر الأمر بعد أن كان خافياً، وفي هذا تنقص لجناب الله تعالى.

إن الشيعة خطر قادم ومكر داهم، إذا لم يتنبه له المسلمون عامة، وعلماء الأمة والدعاة وكذلك الساسة وأصحاب القرار خاصة، وإلا إن كنا نتخوف من الخطر الصهيوني اليهودي والخطر الغربي الصليبي.

***
يتبع بحول من الله وقوته
رد مع اقتباس