عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-24-2009, 12:48 PM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

داء لايم







داء لايم (بالإنجليزية: lyme disease) هو داء خمجي ينتج عن الإصابة بواحد من إحدى 3 أنواع من بكتيريابورليا (جنس من اللولبيات). بورليا برجدورفيري هي النوع الشائع أمريكا[1]. بينما تشيع أنواعبورليا جاريني بورليا أفزيلي في أوروبا.
يعد داء لايم أشهر داء منقول عن طريق القرادة في نصف الكرة الأرضية العلوي. تنتقل بكتيريا البورليا عن طريق عضة القراد المنتمي لنوع اللبود[2]. تبتدئ أعراض المرض بالحمى و ألام الرأس و الإرهاق و الحمامى الهامشية (أحد أشكال الطفح الجلدي المميزة لداء لايم).
في حال لم يتلقى المصاب العلاج؛ تتطور الحالة لتشمل أعراضا تصيب القلب و المفاصل و الجهاز العصبي. يمكن عكس الأعراض و أحداث الشفاء عبر المعالجة بالمضادات الحيوية.

أعراض المرض

يؤثر داء لايم على عدة أعضاء في جسم الإنسان مسبباً كماً متنوعاً من الأعراض المرضية. لا تظهر أعراض هذا المرض على كل المصابين (حوالي 7% من المصابين لا تظهر عليهم أية أعراض [3]) كما تختلف الصورة السريرية من مريض إلى آخر. تستمر فترة حضانة المرض من اسبوع إلى اسبوعين.






الحمامى الهاشمية

المرحلة الأولى
- عدوى موضعية(مرحلة مبكرة)

العارض الكلاسيكي في هذه المرحلة هو الحمامى الهامشية التي هي عبارة عن طفح جلدي دائري الشكل يتوسع في الاتجاه المعاكس للمركز و يظهر بعد 3 إلى 32 يوما من عضة القراد اللبود، يكون هذا الطفح أحمر اللون و دافئاً لكن غير مؤلم عموماً. يكون مركز الطفح الجلدي داكن اللون و متصلباً بينما تكون المنطقة الخارجيه حمراء فاتحة اللون، و المنطقة الفاصلة عادة ما تكون غير متغيرة (أنظر الصورة). كثيرا ما يستخدم مصطلح (عين الثور) في الإشارة إلى هذا الطفح الجلدي. تظهر الحمامى الهامشية لدى حوالي 80% من المصابين بداء لايم و يصاحب ظهورها أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزاكالحمى و وجع الرأس و الارهاق و ألم العضلات.

المرحلة الثانية - عدوى منتشرة (مرحلة مبكرة)

تبدأ بكتيريا بورليا بالانتشار في أنحاء الجسم من خلال انتقالها عبر الدم و عادة ما يتم ذلك عقب أيام من عضة قراد اللبود، تبدأ الحمامى الهامشية بالظهور في أماكن عديدة و بعيدة عن موضع العضة الأصلية. يظهر في بعض الأحيان عارض جلدي آخر هو الورم اللمفاوي البوريلي و هو عبارة عن كتلة قرمزية اللون تظهر على شحمة الأذن أو حلمة الثدي أو كيس الصفن.[4].
من الأعراض الأخرى التي تظهر في المرحلة الثانية: آلام العضلات و المفاصل و الأربطة و خفقان القلب و الدوار الذي قد ينتج عن عدم انتظام دقات القلب.
تظهر أعراض في الجهاز العصبي لدى 15% من الحالات و أكثرها شيوعاً و أهمية هو شلل بل أو ما يعرف بالشلل الوجهي النصفي. كما تظهر في بعض الحالات أعراض مشابهة لالتهاب السحايا، تصاحب هذه الأعراض في بعض الحالات تغيرات في الإدراك و فقدان للذاكرة و اضطرابات في النوم.

المرحلة الثالثة - عدوى ثابتة (مرحلة متأخرة)

تحدث بعد عدة أشهر لدى الحالات الغير معالجة أو التي لم تعالج بشكل جيد. تظهر أعراض عصبية مزمنة في 5% من الحالات . تشابه الأعراض لعصبية تلك التي تشاهد في المرحلة الثانية ولكنها تكون مزمنة و ثابتة و أكثرها شيوعا هو اعتلال الاعصاب العديدة، تشاهد في بعض ا لأحيان متلازمة اعتلال لايم العصبي حيث يعاني المريض من تراجع في أداء الوظائف المعرفية و التركيز و الذاكرة قصيرة الأمد. تتطور في بعض الحالات أمراض نفسية كالذهان (الشيزوفرينيا) و ال[[اكتئاب [[و جنون العظمة.
التهاب لايم المفصلي هو أيضا من علامات المرحلة الثالثة و غالبا ما يصيب مفاصل الركبة. عادة ما يكون الألم متوسط الحدة و مترافقا بانتفاخ في المفصل و تكون "كيس بيكر" (كيس غشائي يتكون داخل المفصل و يحتوي على سائل زلالي مفصلي).

تشخيص المرض

يتم تشخيص داء لايم سريريا من خلال الأعراض المرضية المميزة له و أشهرها الحمامى الهامشية، كما تساعد القصة المرضية في إعطاء دلالات تساعد على التشخيص. نظرا لصعوبة زراعة بكتيريا البورليا في وسط صناعي فإن استخدام هذه التقنية في التشخيص غير ممكن، قد تفيد الفحوصات المصلية في إعطاء دلالات على وجود المرض لكن وجودها وحده غير كاف للتشخيص.، يمكن قياس مستوى الأجسام المضادة لبكتيريا بورليا في الدم

إجراءات وقائية

ارتداء الملابس الطويلة و الألوان الزاهية أثناء النزهات الجبلية و النشاطات الخارجية يساعد على الوقاية من عضات قراد اللبود، كما أن مكافحة قراد اللبود يخفف من انتشار المرض و خاصة في امكنة انتشاره الوبائي.

العلاج

تعتبر المضادات الحيوية العلاج الأساسي لداء لايم، و أفضل اختيار من بين المضادات الحيويةالدوكسيسايكلين (للبالغين) و البنسلين (للأطفال دون سن ال18)، تعتبر السيفالوسبورينات بديلا جيدا في حالات الحساسية للبنسلين أو عدم فاعلية الأنواع الأخرى، من جهة أخرى فإن فاعلية الماكروليدات ضعيفة في حال استخدامها لوحدها، ولكن لوحظ أن استخدام الكلاريثرومايسين مع الهايدروكسيكوين فعال جدا في علاج داء لايم المزمن.
علاج الحالات المستعصية على المضادات الحيوية

ظهرت بعض حالات داء لايم المستعصية على المضادات الحيوية و لوحظ تكرار حدوث المرض بالرغم من استخدام المضادات الحيوية المناسبة. أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الهايدروكسيكوين أو الميثوتريكسيت قد يساعد في شفاء الحالات المستعصية على المضادات الحيوية


يتبع
 

رد مع اقتباس