[عبد الملك بن عطية]

الحمد لله وحده ..

جزى الله الكرام خيرا على مرورهم وتعليقهم .. في الحديث : "إن داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه" .. وبعدُ

اتفقت مع نفسي على نظام لنومي وهو : نوم بعد العشاء ما أمكن حتى نصف الليل ، ثم أقوم وأنام يسيرا قبل الفجر ، ولا أنام بعده إلا قيلولة قبل الظهر ، فإن فاتتني فبعده .
مع أن هذا العمل لم أطبقه أكثر من أسبوع ، إلا أني وجدت له أثرا واضحا في النشاط ..
ووقفت اليوم على جدول يوم الحافظ الأثري عبد الغني المقدسي رحمه الله ، فوجدته كما أخذت لنفسي ، فالحمد لله .
قال عنه تلميذه الضياء المقدسي : كان شيخنا الحافظ رحمه الله، لا يكاد يضيع شيئاً من زمانه بلا فائدة؛ فإنه كان يصلي الفجر، ويلقن الناس القرآن، وربما أقرأ شيئاً من الحديث، ثم يقوم يتوضأ، فيصلي ثلاثمائة ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبل وقت الظهر، ثم ينام نومة يسيرة إلى وقت الظهر، ويشتغل إما للتسميع بالحديث، أو بالنسخ إلى المغرب، فإذا صلَّى العشاء الآخرة، نام إلى نصف الليل أو بعده، ثم قام كأن إنساناً يوقظه، فيتوضأ ويصلَّي ، ثم ينام نومة يسيرة إلى الفجر، وهذا دأبه . ا.هـ مختصرا : ذيل طبقات الحنابلة .