عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-27-2010, 02:10 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب

وهذه فائدة كنت استمع اليها من محاضرة لشرح كتاب حادي الأرواح الي بلاد الأفراح أشاركك بها إن أذنت لي

قال تعالى
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }الزمر71

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73

لماذا قال في صفة النار : { فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } بلا واو ، وفي صفة الجنة بالواو: { وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }


ذكر ابن القيم أن الملائكة تسوق أهل النار إليها وأبوابها مغلقة حتى إذا وصلوا إليها فتحت في وجوههم فيفاجئهم العذاب بغتة .. وهذا شبيه بالمجرمين في الدنيا الذين يساقون إلى السجن مكبلين بالأغلال والقيود ، حتى إذا انتهوا إلى باب السجن ، فتح السجان الباب فجأة وزجوا داخل السجن ، وأغلق الباب وراءهم بسرعة إمعاناً في إذلالهم .

وأما الجنة فإنها دار الله ومحل كرامة أوليائه ، فإذا انتهوا إلى أبوابها المغلقة ، فإن الله يظهر شرف وكرامة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيشفع لهم عند الله تعالى في دخولهم الجنة ، فإذا شفع فتحت أبواب الجنة ، ولهذا ثبت في صحيح مسلم أن أول الناس دخولاً الجنة ، هو محمد صلى الله عليه وسلم .. كما في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ . فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ .

وبعد أن يدخل صلى الله عليه وسلم الجنة تدخل بعده أمتُه، فأمة محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأمم في الدنيا وأولهم دخولاً الجنة، كما قال صلى الله عليه وسلم : ((نحن الآخِرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة)) رواه مسلم.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُوَرُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا ، آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمْ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَمَجَامِرُهُمْ مِنْ الْأَلُوَّةِ (يعني العود) ، وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ) .

فياله من مشهد عظيم ، أبواب الجنة الثمانية تفتح .. أبواب في غاية الوسع والكبر .. قال فيها صلى الله عليه وسلم : ((إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة , وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام)) رواه مسلم عن عتبة بن غزوان .
أبواب الجنة تفتح ، فأين أنت يا ترى في تلك اللحظة؟ .. ويا ليت شعري من أي باب تدخل؟
رد مع اقتباس