عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-10-2009, 04:53 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الثالث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه أما بعد :
الأخ الحبيب : أبي اليسع - حفظه الله –
تأخرك في الرد جعل الأخوة يتناطحون بالسباب والطعن وإلقاء التهم والدخول فيما لا ينبغي لهم فيه .. وعلى كلٍ جميل أنك رددت ، ولكن !
كنت أريدك أن ترد كحكم وليس كطرف .. والحكم الذي يقضي في قضية ما يقول عما أوردته له هذا صواب أو هذا خطأ .. وكل تساؤلاتي ينصب في العناوين ومحتواها .. فكان لزاما عليك أن تقول مثلا : هذا العنوان غير صحيح أو تقول هو صحيح ..
كما أنك أجملت وما بينت ، وقفزت قفزا كبيرا !!
فأول ما سألتك عنه كان عن براءة الشيخ من تهمة تكفير المصر ، فلم تبدأ بها ..
فإن كنت تراه بريئا منها – وقد برأته بنفسك استنادا لكلام الشيخ اللحيدان – فوجب عليك أن تخطيء صاحب الكتاب الالكتروني الذي يصف الجميع بالمتعصبة ويكيل لهم التهم ، وهو الذي تولى كبره بل وكذب على الشيخ فيما نقله مبتورا بلا سياق - كما بينت لك - وظن به الظنون ..
فكما قلت لك قبل : أريد حكمك كقاضٍ عادلٍ عن هذه العناوين وليس كخصم ..
فهل ترى هذا الأخ يحق له عنونة هذا العنوان الأول ؟
- ثم ذكرت العنوان التالي وهو : العنوان القائل على لسانه : لا يوجد سلطان شرعي في الأرض !!
وبينت لك أنه اقتطع هذا العنوان وهذه الجملة من سياق الكلام - وقد نقلته لك – وظهر أنه يخص موضوعا محددا يرد فيه على قضية محددة .. وسألتك هل كلام الشيخ حق أم باطل فلم تجب وكأنه لم يكن ..
والآن : هل توافقه على هذا العنوان وهذا البتر وتؤيده فيه أم لا ؟
- وسألتك عن العنوان القائل : أنه لا يصلي في المساجد
هل فهمت منه أنت كقاضٍ ما أراده صاحب الكتاب الالكتروني ؟
وهل تحكم على الشيخ بأنه لا يصلي في المساجد مطلقا كما أوهم ؟
هذه العناوين الثلاثة أنت لم تذكرها مع أنني حكمتك فيها .. فراجع ثم احكم علينا أو على صاحب الكتاب ..
ثم بدأت أنت من العنوان القائل : اعترافه أنه لم يمكث عند الشيخ الألباني إلا شهر واحد !!
والسؤال : هل صرح الحويني أنه مكث عند الإمام سنوات ؟ وهل ادعى أنه خليفته ؟ فإن كان صاحب الكتاب يرد على طلبة الشيخ فليوجه لهم الكلام ..
وأنت كحكم عليك أن تقول أن الشيخ الحويني بريء من هذا الادعاء وأن على المدعي إثبات البينة .. ثم تتحول القضية لننفي من قبل النافي والمثبتون يجلبون لكم ثناء الإمام على الشيخ ولقاءاته المسجلة وشهادة بعض تلامذة الشيخ وما إلى ذلك ..
والأمر برمته لا يعني التكذيب أو الإثبات لهذه القضية اليسيرة التي لا يبدع أو يضلل الشيخ من أجلها كي توضع في عنوان مستقل في الكتاب الالكتروني .
- أما العنوان القائل : الإبادة الجماعية لشعب البوسنة المسلم بأكمله خير .
فكان كلامك أنك ذكرت ما فهمته وأنه معقول الكلام !! ودندنت عن المعنى الحسن وأثبت المعنى السيء خلافا لمذهب السلف ..
وذكرت أنه غاب عن ذهني التمثيل بقصة أصحاب الأخدود ، وأقول : واعجبا لك .. فقد ذكرت لك قصة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وأحلت على أربعين آية في سورة آل عمران ولم يشر أحد منكم إلى هذا ..
ثم لم تجبني صراحة كحكم عدل : هل هذا خطأ عقائدي يهاجم الشيخ من أجله ؟
لماذا لا نقول هي وجهة نظر لداعية وليس فيها خطأ شرعي .. وإن وجد فليأت به من أراد البيان ..
- ثم العنوان القائل : الرد على زعمه أن النصيحة تكون سراً دائماً
وأعيد كلامي مرة أخرى : أين قال هذا الكلام ؟ وهل يريد عموم الرد وعموم المردود عليهم ؟
فإن جئت بدليل من كلامه فأرجوا أن تبين لنا هل كان يريد عموم الرد !! وعموم المردوم عليهم !! أم لا ..
وإلا فالدليل الطافح – بكثرة - من كتبه ومحاضراته كثرة الرد الذي جعلكم تصنفونه على أنه مهيج وثوري ووو .
- ثم العنوان القائل: الرّدّ على قوله (لا يرد على المخالفين) وقوله (يرد أمرهم إلى الله) .
وذكرت أسماء هم كما ذكرت أنت من رموز الحزبية والقطبية ثم قلت قولتك العجيبة ( فان كان لا يراهم كما قلت فهو مثلهم ) فهل هذا هو عدل القاضي ؟
عندنا هنا قضيتان: أولاهما إثبات التهمة عليهم ، والثانية : إثبات أن عدم رده أو ثناؤه عليهم ضلال وقع فيه بل وأنه مثلهم في الاعتقاد ..
وهاتان القضيتان قد يطول الكلام فيهما إلى حد أننا قد نخرج عن الموضوع .. والرد العلمي الذي يهدم هذا البنيان من القواعد ستجده فيما حذفته من رد الجزائري أبي حذيفة المجهول العين والحال كما قلت ، والذي حجرت على الحق بحجة عدم معرفة قائله .. وسأعاتبك في هذا آخر الرد - إن شاء الله تعالى- لأنه كبير عليك أن تفعل مثل هذا وأنت في عيني أكبر وأجل من هذا الفعل .. وسيأتي مزيد بيان .

- ثم العنوان القائل : تهوينه من الشرك في قوله أنه لا يوجد الآن من يعبد الأصنام
وأراك هنا لم تصفه بتكفير المصر فقط كما وصف الكتاب الالكتروني ، وإنما وصفته مكفرا للحاكم والكتاب وصنف من المجتمع وما خفي كان أعظم كما قلت ..
وأرجوا أن تتريث في الحكم على الرجل ، فقد رأيتك في هذه الفقرة خصوصا قفزت فوق كل من يتهمه ويتجنى عليه ، بل أصبحوا أمامك تلاميذا صغارا.. عفا الله عنك أبا اليسع .
فهل أتيت بنص من كلامه يكفر فيه الحكام والكتاب والكاتبات كما زعمت ؟
هل ترى اتهامه هذا بدون حجة ينجيك أمام الله ؟

أما موضوع الحاكمية ..
فقد قلت أنك أفردت فيه موضوعا وقد شاركتكم فيه هناك ونقلت لك كلاما للإمام الألباني هو الذهب الإبريز وأنه يرى الحاكمية من توحيد الإلوهية كتلميذه – إن صح تتلمذه عليه !- والكلام نفسه موجود في ردي فلم تعره اهتماما ..
فهل رددت على الألباني كما رددت على الحويني ؟
وهل رسالة ابن باز وابن إبراهيم رحمهما الله تهون من الحاكمية ؟
بل سألتك : هل نهون من موضوع الحاكمية لأن سيد قطب قال بها ؟
وهل مناقشتها والدعوة إليها لأجل أنها لفظ مخترع محدث أم كمعنى ثابت بالكتاب والسنة ومجمع عليه أهل السنة ؟
هذه تساؤلاتي فلم تجبني عليها ، ولا أدري لماذا ..

ثم الكلام على أبي حذيفة وسيأتي ..
ثم جاء الكلام على هيئة كبار العلماء ..
وأنت هنا لا تحكم بالحق فيما حكمتك فيه..
الكاتب يقول أنه يطعن في هيئة كبار العلماء عموما أي بالسعودية ..
وقد نقلت لك نص كلامه وأنه يريد هيئة كبار العلماء بالأزهر في موضوع محدد..
فهل كذبت المتجني وبينت أن عنوانه باطل ؟
لا !! بل ثبته بعدما نقلت لك نص كلامه وأنه في غيرهم ..
ثم أولت كلامه لما تردي والكتاب الالكتروني .. يا أخي الكريم : الكلام ليس على هؤلاء بل هو يحترمهم ويجلهم كما أوردت لك .. الرجل يقول في آخر كلامه عنهم ( أنا عايز أعرف ما وظيفة الأزهر ) هل ذكر هيئة علماء السعودية ؟
لماذا تؤول كلامه الواضح الصريح كما فعل صاحب الكتاب ؟
الشيخ يقول زيد ضرب عمرا .. وأنتم تقولون أنه قال : زيد وزياد وعباد وهناد ضربوا عمرا .. هل يستويان ؟
أنسيت أنني وضعتك حكما عدلا وسطا بين الفئتين في هذا النقاش ؟

وأخيرا أصل معك إلى موضوع أبي حذيفة ..
وأنا أقسم بالله أول مرة أسمع به وأقرأ له ولا أعرف من هو ..
ولكن ما هي صورة الحق لو جاء على لسان طالب مغمور أو مجهول لا يعرف ؟
القضية في القول أو قائله ؟ أهذا منهج أهل السنة ؟ ولو أردت أن آتيك بنصوص لما عجزت وأنت تعلم هذا .. ولكن تساؤلي لك :
لماذا حذفت رد أبي حذيفة هذا على أبي عبد الأعلى ؟ ألأن الأول مجهول لا يعرف والثاني مزكى ؟
أم لأنه كما قلت بنفسك ( نعت خالدا بالأستاذ والأخ ولم ينعته بالشيخ )
أهذا منهجك يا أبا اليسع ؟
أتقولون أنكم لا تعظمون الأشخاص ثم تحذف حقا لرد مسلم من أجل الألقاب .
وتحتج بمقولة ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) وترد الحق الذي قبله نبيك صلى الله عليه وسلم من الحبر اليهودي .. والأمثلة على هذا كثيرة لا أحب أن أطيل بذكرها ..
أنا لا أدري : هل قرأت حلقاته الأربعة ثم رأيته ضل ضلالا بعيدا أم مادا ؟
فإن كنت قرأته فلا يعدوا أن يكون حق على لسان رجل مجهول فوجب عليك قبوله ..
أو باطلا كله فوجب عليك بيان باطله تبرئة ودفاعا عن شيخك أبي عبد الأعلى الذي غضبت من مناداة الجزائري له بالأخ أو الأستاذ !!
ما هو موقفك أخي أبا اليسع ؟
هل رددت على أبي حذيفة المجهول العين والحال كما تقول وبينت أخطاءه وبرأت شيخك ؟
أم كلامه حق بين ولكنك لم تعرف قائله فحذفته ؟
وحذفك هذا الرد في معرض النقاش العلمي بين طائفتين : الأولى تتجنى على الشيخ أبي إسحاق والأخرى تبرئه مما اتهم به ..
ورد أبي حذيفة في صالح الطرف المدافع عن أبي إسحاق .. فهل أنصفت بحذفك لردوده على أبي عبد الأعلى ؟
فهل هذا من الحق ؟ وهل تسألني بعد ذلك عن قواعد علم الحديث ؟
أهذا هو العدل الذي أمرنا الله به في كتابه ودعانا له نبيه في سنته ؟
عفا الله عني وعنك أبا اليسع ..
ونصيحتي لك أخي الحبيب بحكم موقعك هذا : ألا تحذف ردا إلا بعد أن ترد عليه وتبين باطله ..

وأخيرا : أشكرك على حسن أدبك معي ، وكذا إحسان النية فهذا واجب على بعضنا البعض .. وأنت تعلم محبتي لك ..
ولا مانع من أن نختلف .. ولكن بأدب مع ركوب مركب الحق والعدل ..
والله أسأل أن يجنبنا الجور بعد العدل .. وأن يجعلنا من عباده القائمين بالقسط ..

المقال الرابع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه أما بعد :
الأخ الحبيب : أبي اليسع - حفظه الله – وسدد سعيه إلى خير ..
أنا بكل صراحة أبين أنه وإن كان بيننا خلاف ، فإن هذا لا ينقص من قدر محبتي وأخوتي لك ، فكن من هذا على علم وإن طال الحوار بيني وبينك ..
والسآمة أو الملال في السعي إلى الحق من سمة أهل الباطل ، لذا لن أمل أو أسأم طالما هدفنا الحق وحده لا الرجال .. فكن مثلي في هذا بارك الله فيك نرشد سويا ..
وبداية : الإجمال في معرض التفصيل أمر يشين الباحث فلا تكنه بارك الله فيك ..
فمشاركتك الأخيرة ليس فيها رد واحد على كثير من تساؤلاتي ..
والحيدة عن الجواب في موضع الرد والبيان ليس من شيمتك فارع لها ذهنك ، فإنما نحن إخوان نتناصح ..

وقد سألتك أولا عن اتهامه بأنه يكفر المصر ، وأنت تعلم أن كلامه الأخير صواب في المسألة كما نقلت عن الشيخ اللحيدان .. فلماذا لا تبرئه وتبين خطأ الكتاب الالكتروني ؟ وهل مؤلفه أحب إليك من الحق وبيانه والصدع به ؟
ولماذا تحتج بأن الكتاب لم يفتح عندك ولا يوجد نصه الآن وقد علمت يقينا – فيما نقلته أنت بنفسك - أن الشيخ اللحيدان برأه من هذه التهمة في كلامه الأخير ، فما حاجتك بعدئذ للكتاب في هذه المسألة خصوصا ؟

وقلت : أنك تذكر فحوى الكتاب والعناوين – وهي على ما تذكر - لم تبتعد عن مراد الشيخ !!
فهل تلزمنا أن نتعلق بما تذكر !! وما تظنه !! في هذه المسألة الخطيرة ؟
وهل ذاكرتك معصومة إلى هذا الحد ، كي تنقض كل رد وتصحح كل العناوين جملة وتفصيلا حتى ما رددته أنت في مسألة تكفير المصر ؟
الجواب لو تكرمت .
ثم قلت : فهو من قال أنه لا يصلي في المسجد ، وأنه لا يوجد سلطان شرعي !!
فإن كان الكتاب ليس موجودا – وأنا مصدق لك قطعا ولا أتهمك – فبإمكانك أن تنزله مرة أخرى من المشاركة الأولى لصاحب الكتاب ..
ومع ذلك قد نقلنا لك محتوى هذه العناوين في النص والسياق كاملا ..
قال الشيخ في موضوع أنه لا يصلي في المساجد :
( والله يا إخوانَّا أنا أهرب من الناس، وبهرب من كل مكان يتجمع فيه الناس، مَبَلِمِّشْ ناس ولا الكلام ده، فأنا عاوزهم بس يطمئنوا، أنا لما بقول الكلام ده، مبلمش حد، مش هاخد حد من عندهم، أنا مَبَصَلِّيش في المساجد حتى لا أَؤُمْ، ولو عرفت إن مسجد هيخليني أصلي فيه إمام لا يمكن أدخله، وأحيانًا أصلي في مساجد لا أعرف الإمام بتاعها بيطوِّل ولاَّ بيقصَّر ولا الكلام ده، ليه؟ لأني بدخله لأول مرة ) اهـ
فالكلام له سبب وهو التجمع الذي يؤاخذ عليه الشيخ أمنيا ..
وقوله لا أصلي في المساجد .. بينه بأمرين : أولهما أنه يهرب من الإمامة حتى لا يتهم بالتجمع والثورية ، وثانيها : أنه يصلي أحيانا في مساجد لا يعرف أئمتها ..
فهل وضح مراده الآن أم أنه لا يصلي في المساجد على الإطلاق ؟

وأما قوله ( لا يوجد سلطان شرعي ) فقد جاء ضمن موضوع إقامة حد الزنا بحكم المحكمة في أن الزاني يرجم وهو يساوي في القانون الوضعي براءة المتهم ..
فقال الشيخ : حكمت المحكمة على فلان بالرجم أي بالقتل ولا يوجد سلطان شرعي يقيم حد الله تبارك وتعالى ويحفظ حدوده ، ماذا يساوي فلان يحكم عليه بالموت في هذه الأزمنة ، في الغربة الثانية تساوي براءة .. الخ
فهل هذا الكلام يكفر فيه الأنظمة كلها ؟ وهل يتهم الشيخ لأجل هذا ؟
وهل مخالف الشيخ يرى في محاكم مصر تطبيق الرجم على الزاني ؟
وهل كان صاحب الكتاب أمينا عندما اقتطع من النص ما يحلوا له وأظهره وكأنه يكفر الأنظمة كلها ؟
وهل ننتظر أن يصدر منك تخطئة لصاحب الكتاب أم تحابيه لتزكية من زكاه عندك ؟

وأما أني جعلتك حكماً وقاضٍ بيننا فلأني ألتمس فيك العدل أولا ، وموقعك ومكانتك في المنتدى والتي تخول لك حذف مقال أو نصرة آخر هو ما جعلني أضعها في عنقك .. وأيضا لمعرفتي بك نقيا طاهرا فيما أعلم والله حسيبك .
وأما أنك لم تعدل .. فكما قلت أنت : هذا نتركه للقاريء السلفي ..
وأزيد عليك : القاريء العادل محب الحق والعدل ، فليس كل سلفيٍ عادلٍ ، ولا كل من ادعاها نالها .. وقد أمرنا الله بها صريحة ( .. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا .. )

وأما حذف رد أبي حذيفة وهو عندك جويهل !! وترك كلام أبي سالم لتزكية من زكاه لديك فهذا ليس من العدل في شيء بل هو من الجور الذي أربأ بك عنه ..
وقد سألتك : هل قرأت رده ؟ فإن كنت قرأته فإما أن يكون كلامه حقا أو باطلا ..
فإن كان كلامه حقا : وجب عليك إتباعه ولو كان قائله من أهل الكتاب لا طالب علم مسلم وإن كان عندك مجهول مغمور ..
وإن كان كلامه باطلا : وجب عليك رده بالحجة والبرهان لا بالحذف والشطب ، لا سيما وهو في موضع حجاج بين طرفين أنت حكم بينهما .. فلا تميلوا كل الميل بارك الله فيك وسدد خطاك ..
وأخيك أبي سالم الذي تولى كبره : هل هو معصوم لا ينطق عن الهوى ؟ ستقول لا ..
إذا فلا تؤمن عليه الفتنة ، وقد برهنت لك بما لا يدع مجالا للشك أنه زور وقطع كلاما من السياق ليبدوا الشيخ كما يريد هو .. أو كما يريد من نقل عنه وأحلاهما مر علقم .
وقد أعاد كثير من الشبه المنسوبة للشيخ ولم يجرؤ على أن يتهمه بتكفير المصر لأنك ألقمته حجرا في فيه ، بنقلك تصحيح اللحيدان لكلام الحويني الأخير ، فلم ينطق ببنت شفة احتراما لك وليس اتباعا منه للحق ..
وقد نقلت لك كلاما ذهبيا للألباني عن موقع الحاكمية من توحيد الألوهية فلم ترده ..
فإن كان الخطأ عند الألباني رحمه الله فلا لوم على الحويني ساعتئذٍ ، وإن أصاب فبها ونعمت .. وبطل التهويل والتحويش ..

ثم لم تجبني صراحة كحكم عدل في موضوع البوسنة : هل ما قاله الشيخ يعتبر خطأً عقائدياً يهاجم فيبدع ويضلل من أجله ؟
لماذا لا نقول هي وجهة نظر لداعية وليس فيها خطأ شرعي ..
وقد قال الله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

وسألتك في موضوع تهوينه من الشرك : عن قولك أنت - لا قول صاحب الفتنة الالكترونية - أنه يكفر الحكام والكتاب والكاتبات ، أن تأتني بدليل صريح من كلامه أو نص من كتاباته على ما ادعيت .. فلم تحرك ساكنا ..
وأبشرك : أنك لن تجد إذ الذين أهالوا عليه التهم لم يجدوا غير هذه الأباطيل التي أذاعوها وهي في حقيقة أمرها كبيت العنكبوت أو أشد وهنا ..
فلو رأوا منه ولو خطأ مطبعي حتى ، لوضعوا له عنوانا بأنه يقول كذا وكذا ..

وسألتك هل ادعى أيا من الشيخ الحويني أو الشيخ مقبل - رحمه الله – أنه خليفة الإمام الألباني ؟
ستقول بل تلاميذهما أذاعوه وطبلوا له .. إذا فلتلصق التهمة فيهم وتبرأ ساحة الشيخين ..

وفي موضوع زعم المفتري عليه بأنه اتهم هيئة كبار العلماء .. وبعدما نقلت لك نص كلامه وأنه أراد هيئة علماء الأزهر تحديدا وليس هيئة كبار العلماء بالمملكة الذين يحترمهم الشيخ ويجلهم ..
وهذا نص كلامه في المشاركة ، فهل ذكر هيئة المملكة أم هيئة الأزهر ؟
فلماذا لم تكذب صاحب الكتاب الالكتروني صراحة في افترائه ؟

وأخيرا : أهديك بعض نقولات أبي حذيفة الجزائري الذي اتهمته بالجاهل ووو
أعرضها كي ترى هل ما ينقله حق أم باطل .. فإن المصيبة عندي للأسف تمثلت في حذفك ردا لمسلم في معرض النقاش الحر ..
وبداية : في مقدمة الحلقة الأولى من رده نقل قول شيخ الإسلام كما في بداية كتاب التّصوّف (11/12) :
وكثير من الناس إذا علم من الرّجل ما يحبه ، أحب الرّجل مطلقًا ، وأعرض عن سيئاته ، وإذا علم منه ما يبغضه ؛ أبغضه مطلقا ، وأعرضعن حسناته ،(...) وهذا من أقوال أهل البدع والخوارج والمعتزلة والمرجئة ، وأهل السنةوالجماعة يقولون ما دلّ عليه الكتاب والسنة والإجماع و هو أنّ المؤمن يستحق وعدالله و فضله الثّواب على حسناته ويستحقّ العقاب على سيّئاته و إنّ الشّخص الواحديجتمع فيه ما يثاب عليه و ما يعاقب عليه و ما يحمد عليـه و ما يذمّ عليه و ما يحبّمنه و ما يبغض منه فهذا هذا ) اهـ .
وهذه هدية واحدة فقط نقلتها من رده يتبين منها أن الأخ خالد المصري لم يكن أمينا فيما نسبه للعلماء بالنسبة ليسد قطب ..
قال أبو حذيفة تحت عنوان :
هل أساء الحويني الظّنبالعلماء الذين ردّوا على سيّد قطب وهل لمزهم ؟
وذلك أنّ كلامالأستاذ المنقول أعلاه فيه قولي زور أقف معهما وأعرض عن الثّالث إلى حين , أعنيقوله : [ قلت : ومن هم العلماء الذين ( يتلككون ) – أي : يتربصونالدوائر- بسيد قطب ، هم ابن باز والألباني وابن عثيمين وربيع بن هادي وعبيد الجابريوالدويش وزيد المدخلي وصالح آل الشيخ ..الخ علماء السنة الذين انتقدوا على سيد قولهبخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود .
فهو(يقصد الحويني)يسيء الظن بالعلماء من أنهم يتعمدون تخطئة سيد وتضليله بغيرحق . اهـ
فهنا زعمان :
الأوّل : أنّ الحويني يسيء الظنّ في ( ابن باز والألباني والعثيمين وربيع وعبيد والدويش وزيد المدخلي .. إلى آخر هؤلاء من علماءالسنّة ).
والثّاني : أنّ هؤلاء المذكورين ( وغيرهم من علماء السنّة ) انتقدوا علىسيّد قطب ( قوله بخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود ).
وأمّا الثالث وهوزعمه أنّ الحويني يسيء بهم الظنّ ففرية ليس هذا موضع بيانها , غير أنّني أقول له :
كلامك ظاهرٌ أنّ ( كل ) من ذكرتهم بل ( وغيرهم من علماء السنّة ) قد انتقدوا علىسيد ( تقريره لوحدة الوجود وقوله بخلق القرآن )
أقول : ألا تتقي الله يا أستاذخالد المصري ؟ ألا تدري أنّك لو عجزت على إثبات نسبة هذا الانتقاد إلى واحد منهمكنت كاذبا أبشع أنواع الكذب ؟ كيف و أنت أعجز وأعجز , وأنا أسألك : أين قال الشّيخصالح آل الشّيخ أنّ سيّد قطب قال بخلق القرآن وقال بوحدة الوجود ؟
والسّؤالالثّاني : أين قال الشّيخ الدويش أنّ سيّد قطب قال بخلق القرآن وقرّر عقيدة وحدةالوجود ؟
مع تنبيه القارئ والأستاذ إلى الفرق الشّاسع بين معنىقولهم :
( قال بخلق القرآن , وقرّر عقيدة وحدة الوجود )
وبين قولهم : ( قال كلاما يوهمأنّه يقول بخلق القرآن , ويوهم بالقول بوحدة الوجود )
فإنّ من نصّبنفسه لهذه الأمور وهو لا يفرّق بين أظهر معاني كلمات أهل العلم فهو جاهلٌ أحمقٌ ولا تنفعه التّزكيات ولسنا صوفيّة ننبهر بالمشي على الماء والطّيران في الهواءلكنّنا أهل سنّة نمشي على وفق القاعدة : إن كنت ناقلا فالصّحّة أو زاعما فالدّليل والعبرة بموافقة الحقّ والسنّة لا بغيرها .
فإن قال الأستاذ : لا أنا أفهمالكلام العربي , بقي محمل واحدٌ لتصرّفه ذلك وهو أن يكون الأستاذ واقعا فيالتّلبيس والكذب على إخوانه الطيّبين المخدوعين به , ولكي أبيّن لك ذلك جليّافسأسوق لك قول أربعة من علماء السنّة , ثلاثة ممّن ذكرهم الأستاذ في كلامه المنقولآنفا وهم ( الشّيخ ابن باز والشّيخ الدويش وصالح آل الشّيخ ) والرّابع لم يسمّهالأستاذ ولكنّه حشره معهم بقوله ( الخ من علماء السنّة) وهو سماحة المفتيالعام .
و بعد أن أنقل للقارئ هذا الكلام سأسألُ المنخدعين بالأستاذ وبالتّزكيات وسأسأل أصحاب التّعليقات الممجّدة تحت ذاك الموضوع عن أشياء لا مناص لهم منالجواب عليها فأقول :
أمّا الشّيخ ابنباز :
فقد عرض عليه هذا كلام سيّد قطب ( الموهم للقولبالاتّحاد ) ثمّ قال له السّائل :
ما فيها دلالة على أحدية الوجود ؟
فأجابالشّيــخ رحمه الله تعالى : ( لا ، مراده موجد الأشياء ، ما قال : ما هنا وجود إلا هو ، بل هو موجد الأشياء ، وهو الخالق لها ، عبارات يعني قد توهم بعض الناس ... كلامه موهم ،يوهم وحدة الوجود ، ما هو مراده ، مراده : أن الله هو الوجود الحقيقي الذي به وجدتالأشياء ، وبه خُلِقت الأشياء ، لكن تنطعه يبي يمضي مراده ، هذا التنطع الكثير، حتىيلبس على الناس )
المصدر : براءة علماء الأمّة من تزكية أهل البدعة والمذمّة حاشية صفحة 40
الشّيخ صالح آلالشّيخ :
قال حفظه الله : ( ... ومن أمثلته – يعني ما في كتابالضّلال - أنه يشعر في سورة الإخلاص، بأنّ عنده ميلاً إلى بعض مذاهب المتصوفة ، منالقائلين بوحدة الوجود ، أو نحو ذلك ، يُفهم منه ، ما نقول : إنه ظاهر بيِّن ، لكن يُفهممنه )
شرح كتاب مسائل الجاهلية الشريط السابع .
الشيخ عبد الله الدويش :
قال رحمه الله تعالى ( ... ولعلّه لميقصد ما يفهمه من قول الاتحادية ، ونحن إنما قصدنا التنبيه على كلامه ، لئلا يغتر بهمن لا يفهمه ، وأما هو فله كلام صريح في الرد على الاتحادية ، كما هو في خصائصالتصور الإسلامي ) .
المرجع : المورد العذب الزلال في بيان أخطاء الظلال .
الشّيخ عبد العزيز آل الشّيخ حفظه الله تعالى :
سئل الشّيخ بالسّؤال التّالي :
السائل : ما الفرقبين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
الشّيــخ : ياإخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تـحت ظلال القرآنيعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة فعيشوا في ظلاله واستقوا من آدابهوانهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج مشاكلكم وحلقضاياكم وتفريـج همومكم إلى آخره والكتاب له أسلوب عالٍ في السياق ، أسلوب عال ... أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه .
إلى آخر كلامه وهو مسجّل ضمن الدّرس السّادس من شرح الشّيخ على كتاب التّوحيد .
فالسّــؤال هو :
هل هذا الذي نقلته لك آنفا عن هؤلاء العلماء الأربعة يتّفقمع زعم الأستاذ أنّهم ( أدانوا سيّد قطب بالقول بخلق القرآن و تقرير وحدة الوجود ) ؟
وهل من ثبت عنده أقوال هؤلاء العلماء , سيسلّم بأنّ الأستاذ إمّا واقع في الجهل , فليس بأهل للخوض في هذه المسائل , أو واقع في الكذب الصّريح مع سبق الإصرار والتّرصّد حين قال ( ابن باز والألباني وابن عثيمين وربيع بن هادي وعبيد الجابريوالدويش وزيد المدخلي وصالح آل الشيخ .. الخ علماء السنة الذين انتقدوا على سيد قولهبخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود )
وهم كما ترى ( الشّيخابن باز يقول : كلامه موهم – مع ذمه - وكذلك الشيخ صالح آل الشيخ يقول كلامه موهم , وكذلك الشّيخ عبد الله الدويش يقول كلامه موهم , و سماحة المفتي يقول : ليس يقولبوحدة الوجود )
فهل يكون الأستاذ صادقا أو كاذبا ؟
فــــائدة و تنبيه :
والمقصود هنا بيان جهلالأستاذ أو تحامله بالزّور والبهتان على أهل العلم والفضل , وليس المقصود بيانهل فعلا قال سيّد قطب لوحدة الوجود وبخلق القرآن أم لم يقل بذلك ، فإنّ هذا ليسمحلّ البحث ولا هو موضع النّزاع وإن كان سيأتي الكلام عليه في موضعه إن تطلّبالأمر ذلك .
وحيث أنّ هؤلاء العلماء لهم أقوال كالتي مضى سردها فإنّ الذيتقتضيه الدّقّة والإنصاف في الرّدود العلميّة , أن يحرّر المتكلّم مواقف العلماءالذين نسب إليهم ذلك الزّعم تحريرا ما بعده من تردّد , ثمّ يصرّح بما يترتّب عليهمن مواقف ممّن خالف ذلك القول , والظّاهر لكلّ ذي بصيرة أنّ الأستاذ إنّما يحشدأسماء العلماء بهذه الطّريقة السّخيفة لكي يبهر القارئ , ولكي يوهم النّاس بنسبةمزاعمه إليهم بل ويوهم أنّهم أجمعوا , فكأنّ من سمّاهم آنفا قد وقفوا في صعيد واحدثمّ قالوا للنّاس ( شهدنا أنّ سيّد قطب قال بوحدة الوجود وقال بخلق القرآن ) ثمّ جاءالحويني وتكلّم بما تكلّم به , مع تيقّن ! الأستاذ أنّ الحويني كان حاضرا ! لتلكالواقعة وإلّا فإنّ الجاهل بالحكم غير مؤاخذ بمخالفته كما هو معلوم .
فهل يرجع الأستاذ عن هذا الزّعم وخاصّة في زعمه على الشّيخ عبد اللهالدّويش والشّيخ صالح آل الشّيخ ( ...الخ من علماء السنّة ) والذين منهم سماحةالمفتي عبد العزيز آل الشّيخ ؟
وهذا استطرادٌ أردت به التّعجيل بفضح بعضطرق الأستاذ وأضرابه في التّلبيس على الشّباب , وسأعود إليه بالتّفصيل في مبحثخاص بإذن الله تعالى , وأعود الآن إلى خاتمة هذه الوقفة , وفيها نقل نفيس عن شيخالإسلام ابن تيميّة يطبّق فيها منهج أهل السنّة والجماعة في التّعامل مع الألفاظالمجملة , ويفضح فيها طريقة الإجمال في مقام التّفصيل والحجاج , ويبيّن فيهامرامي أهل الباطل من ذلك , وسيتجلّى للقارئ إن شاء الله تعالى كيف أنّ إخوانناهؤلاء شابهوا أهل البدع في هذه الجزئيّة , وكيف أنّ كلمات ( حزبي وقطبي وسروري مميّع وغيرها ) هي كلمات لم يــرد في الشّرع ذمّها ولا مدحها , وذلك لا بطريقالكتاب ولا السنّة ولا إجماع أهل العلم , وأنّها بذلك شقيقة ( تجسيم وحشو وتمثيل , وحشوية ومجسّمة وممثّلة ) وليتأمّل طالب الحقّ هذه الكلمات , ثمّ ينظر : هل سلك القوم منهج أهل السنّة في ما يطلقون عليه ( الجرح و التّعديل ) أم أنّهم قدسلكوا مسلكا آخر لا فائدة من تسميته واللّبيب تكفيه الإشارة .
[ ومما قاله شيخ الإسلام في هذا المقام : ]
( ... فأماالأسماء التي لم يدل الشرع على ذم أهلها ولا مدحهم فيحتاج فيها إلى مقامين :
أحدهما : بيان المراد بها . والثاني : بيان أن أولئك مذمومون في الشريعة .
والمعترض عليه له أن يمنع المقامين فيقول : لا نسلم أن الذين عنيتهمداخلون في هذه الأسماء التي ذممتها ولم يقم دليل شرعي على ذمها وإن دخلوا فيها . فلا نسلم أن كل من دخل في هذه الأسماء فهو مذموم في الشرع ... وأما قوله : " مذهبالسلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه " . فيقال له : لفظ " التوحيدوالتنزيه والتشبيه والتجسيم " ألفاظ قد دخلها الاشتراك بسبب اختلاف اصطلاحاتالمتكلمين وغيرهم . وكل طائفة تعني بهذه الأسماء ما لا يعنيه غيرهم ...
الوجهالرّابع أن هذا الاسم ليس له ذكر في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا كلام أحد منالصحابة والتابعين ولا من أئمة المسلمين ولا شيخ أو عالم مقبول عند عموم الأمة فإذالم يكن ذلك لم يكن في الذم به لا نص ولا إجماع ولا ما يصح تقليده للعامة . فإذا كانالذّمُّ بلا مستندٍ للمجتهدِ ولا للمقلدينَ عموماً كان في غاية الفساد والظلم , إذلو ذمَّ به بعضَ من يصلُحُ لبعض العامة تقليدُهُ لم يكن له أن يحتج به ؛ إذ المقلدالآخر لمن يصلح له تقليده لا يذم به ... والنكتة : أن الذّام به إما مجتهد وإما مقلدأما المجتهد فلا بد له من نص أو إجماع أو دليل يستنبط من ذلك . فإن الذم والحمد منالأحكام الشرعية . وقد قدمنا بيان ذلك . وذكرنا أن الحمد والذم والحب والبغض والوعدوالوعيد والموالاة والمعاداة ونحو ذلك من أحكام الدين لا يصلح إلا بالأسماء التيأنزل الله بها سلطانه . فأما تعليق ذلك بأسماء مبتدعة فلا يجوز بل ذلك من باب شرعدين لم يأذن به الله . وأنه لا بد من معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله )إلىآخر ما قال رحمه الله تعالى , و كلامه هذا موجود في مجموع الفتاوى الجزء الرّابعصحيفة (144) و فيه فوائد جمّة ..

انتهى ما أردته من رد أبي حذيفة ..
وأرجوا ألا يحذف .. إلا بعد أن تبين ما فيه من خطأ ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
ملحوظة فقد حذفوا رد أبي حذيفة هذا !!!
رد مع اقتباس