عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-18-2010, 04:44 AM
كن رفيقا كن رفيقا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

خطوات الشيطان مع الانسان


ذكروا أن للشيطان سبع عقبات يأتي بالإنسان إليها؛
فأولها: الكفر والشرك؛

فإنه هوالمطلب الأعلى، وهو أكبر ونهاية خطوات الشيطان إذا أوصل الإنسان إليه فإنه يصير من أوليائه ويتركه ولا يحتاج بعد ذلك إلى أن يغويه، ولا إلى أن يوسوس له.


لكن إذا عجز أن يوقعه في الكفر أوقعه في خطوة أقل منها؛ ولكنها أيضا كبيرة

وهي خطوة البدع، أن يوقعه في بدعة إما بدعة عقدية أو بدعة عملية حتى يخيل إليه أنه على صواب، والبدع أحب إلى الشيطان من المعاصي، وذلك لأن المعاصي يمكن أن يتوب منها وأما البدع فإنها يستحسنها صاحبها ويتشبث بها، ولا يتركها إلا أن يشاء الله.

فإذا عجز عن هذه الخطوة أوقعه في خطوة أخرى أقل منها، وهي خطوة:

الكبائر، كبائر الذنوب المحرمات التي توعد الله عليها بوعيد بغضب أو عذاب أو لعنةأو نفي إيمان أو نحو ذلك من كبائر الذنوب التي قال الله -تعالى-فيها " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ"

- فإذا عجز عن إيقاعه في الكبائر
انتقل إلى خطوة أخف منها وهي خطوة: الصغائر أن يوقعه في صغائر الذنوب، ويزينها له فإذا أصر عليها أصبحت من الكبائر، فإن الإصرار على الكبيرة على الصغيرة يصيرها كبيرة.


فإذا عجز عن هذه الخطوة انتقل إلى خطوة أخف منها، وهي: أن يزين له الانهماك في المباحات، والتوسع فيها حتى ينشغل بها عن القربات، وحتى تكسله عن المنافسة في الطاعات.


فإذا عجز عن هذه الست كلها ما بقي إلا خطوة واحدة وهي: أنه يسلط عليه أولياءه وجنوده الذين هم أعوانا للشيطان؛ فيسلطهم عليه بأن يؤذوه ويشتموه ويتمسخروا به، ويقبحوا سيرته ويستهزئوا به، ويوصلوا إليه ما يقدرون عليه من الأذى فهذه من خطوات الشيطان
.

فتسليط الأعداء عليه، هذا أمر لا بد منه ، ولكن عليه أن يتحمل ويصبر



فإنهلو سلم من هذا أحد لسلم منه الأنبياء



يقول" وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر"

أي فإن الشيطان يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.


***************
تقول


ماعلاقة هذا بدخولي هنا لأتعلم؟؟؟

أقول لك

أليس تعلمك هذا يرضي الله عنك؟



إذن فسوف ينتبه لك الشيطان



قد يوقعك في باب الشهوات أو الشبهات وما أكثرهما على تلك الشبكة العنكبوتية
التي هي مدار حديثنا وبها إجتماعنا




شهوات

شهوة الكلام فتتعلم العلم لتتكلم به وتصبح مشهورا

شهوة العجب و الشهرة:-فتكتب الموضوعات وتجتهد وتجتهد ولو اجتهادك لله لفلحت وفزت برضا الله والجنة ولكن لو ليمدحك الناس ويشكرونك ويثنون عليك فاحذر فإنك على خطرعظيم


شهوة الراحة وضياع الوقت:-فتظل يومك أمام جهاز الكمبيوتر تتعلم وتتعلم وتتعلم وتتعلم ثم تتعب من تعلمك طوال اليوم ثم تقوم ترتاح قليلا لتستيقظ حتى تُكمل المسيرة ( مسيرة الجلوس على الكمبيوتر لتتعلم وتتعلم وتتعلم وبعد؟!!)



فاحذر من أن يعلو جانب على آخر فلتنظم وقتك



شهوة الغرور والكبر:- قد ينعم الله عليك بشبرا من العلم فتجد في نفسك نظرة عجيبة لمن هو أقل منك في العلم فتفرح بنفسك وإن ظللت تردد أنا جاهل أنا ليس عندي علم إلا أنك قد تجد قلبك يطير فرحا بأنك تغلبت على منافسك في مسألة ما فخذلته وانتصرت عليه



كان الشافعي يريد ان يجري الله الحق على لسان عدوه



شهوة ارضاء النفس: فالنفس قد يكون بها غلا -حقدا-حسدا-كبر-عجبا-غرورا-تسخط-........ فتجد نفسك تسير حيث سارت لتريحها



شهوة العشق الحرام :- وما أخطر تلك الشهوة التي قد تفقدك دينك وايمانك



ويتبعها شهوة:-التعلق الفاسد



وماالفرق بينهما؟



الفرق كبير



فالاولى حب في الحرام صريح أن تعلم أنك على معصية وتجهر بها أمام الله ولا تستحي وتشترك فيها مع من تحب لتتعاونوا على هذا الاثم



أما الثانية فما أشدها وأخطرها

حيث أن المعصية الظاهرة قد يردعه الناس وينصحوه أو قد يترك المعصية استحياءا من غيره وهكذا فقد لا يتاح له أن يُكثر من تلك المعصيه لوجود عوائق

أماباطن الإثم فإنه كامن لايراه أحد فقد يُسرف فيه ولا يردعه أحد،
ولا يتخلص منه صاحبه إلا إذا طهر قلبه وجعل الله رقيبًا عليه في كل أحواله

ولا ننادي هنا بالجهر بالمعصية
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول : يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه
ولكن كل القصد أن ننتبه لقلوبنا لأن عليها جُل أعمالنا وإليها ينظر الله عز وجل

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ

فالتعلق أين يكون؟



في القلب

لذا نحاول سويًا في هذه الصفحة
أن نُفتش عما في قلوبنا لنطهرها



قال ابن القيم رحمه الله : فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق

( هذا مرض من أمراض القلب ، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه ، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء دواؤه وأعيى العليل داؤه .. )

ثم قال : ( وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى ، المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه ؛ فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه ، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ؛ ولهذا قال تعالى في حق يوسف : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف/24 ،


فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته ؛ فصرف المسبب صرف لسببه ، ولهذا قال بعض السلف : العشق حركة قلب فارغ .. ) زاد المعاد (4/265، 268)

رد مع اقتباس