عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-07-2013, 12:01 PM
صلى على الحبيب صلى على الحبيب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




Islam

[ 41 ]
لو أراد إنسان أن يتشيع،
فما هو المذهب الذي يسلكه
من جملة مذاهب الشيعة الكثيرة المختلفة؟!
مابين إمامية، وإسماعيلية، ونصيرية،
وزيدية، ودروز...إلخ،
وكلهم يزعم الانتساب لآل البيت،
ويقر بالإمامة، ويعادي الصحابة؟!
ويعتقدون جميعاً إمامة
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأنها ركنٌ وأنه الخليفة بلا فصل،
ومعهم أصل الدين...!!
[ 42 ]
هل أنزلت كتب أخرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم
غير القرآن واختص بـها علي رضي الله عنه!
إن قلتم : لا،
فبماذا تجيبون عن رواياتكم التالية :
1- الجامعة:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : أنا محمد، وإن عندنا الجامعة،وما يدريهم ما الجامعة؟!
قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟.
قال: صحيفة طولها سبعون ذارعاً بذراع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإملائه من فلق فيه، وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش.. إلخ ([1]).
تأمل :« وفيها كل ما يحتاجه الناس».
فلماذا أخفيت إذن، وحُرمنا منها ومما فيها؟!
ثم : أليس هذا من كتمان العلم؟!
2-صحيفة الناموس:
عن الرضا رضي الله عنه في حديث علامات الإمام قال :
«وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة» ([2]).
نقول : أية صحيفة هذه التي تتسع
لأسماء الشيعة إلى يوم القيامة؟!
ولو سجل فيها أسماء الشيعة في إيران مثلا
في يومنا هذا لاحتجنا إلى مائة مجلد
على أقل تقدير!!
3-صحيفة العبيطة:
عن أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: وأيم الله إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وآله ،وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة، وما ورد على العرب أشد منها، وإن فيها لستين قبيلة من العرب بـهرجة، مالها في دين الله من نصيب ([3]).
نقول : إن هذه الرواية ليست مقبولة ولا معقولة،
فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في دين الله،
فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب!
ثم لاحظوا تخصيص القبائل العربية
بـهذا الحكم القاسي الذي يشم منه رائحة الشعوبية.
4 - صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصيرعن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف.
قال أبو بصير: قال أبوعبد الله: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة ([4]) .
نقول : وأين الأحرف الأخرى؟!
ألا يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟!
وتهلك الأجيال تلو الأجيال
والدين محبوس في السرداب..؟!

-صحيفة علي :



وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال:
وُجِدَ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله
صحيفة فإذا فيها مكتوب :
بسم الله الرحمن الرحيم،
إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله، ومن ضرب غير ضاربه،
ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى
على محمد صلى الله عليه وآله ،
ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ([5]).
6-الجفر:
وهو نوعان: الجفر الأبيض، والجفر الأحمر:
عن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه يقول: إن عندي الجفر الأبيض.
قال: فقلت: أي شيء فيه؟
قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام..،
وعندي الجفر الأحمر.
قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟
قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال: أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولوطلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم([6]).
نقول : تأمل :
زبور داود وتوراة موسى
وانجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم السلام
والحلال والحرام، كلها في هذا الجفر!
فلماذا تكتمونه؟!
7- مصحف فاطمة:
أ- عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:
وعندنا والله مصحففاطمة ما فيه آية من كتاب الله،
وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله
بخط علي رضي الله عنه بيده ([7]).
ب- وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه:
(وخلفت فاطمة مصحفاً، ما هو قرآن،
ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها،
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله
وخط علي رضي الله عنه ) ([8]) .
جـ- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضى الله عنه:
(وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام،
أما والله ما فيه حرف من القرآن،
ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله
وخط علي ) ([9])
فإذا كان الكتاب من إملاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وخط علي ، فلماذا كتمه عن الأمة؟!
والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم
أن يبلغ كل ما أنزل إليه،
قال الله تعالى: ﴿ أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾[المائدة:67-77].
فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد هذا أن يكتم عن المسلمين جميعاً
هذا القرآن؟!
وكيف يليق بعلي رضي الله عنه
والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!
أليس هذا من خيانة الأمانة؟!
8 - التوراة والإنجيل والزبور:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه
أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية ([10]).
نقول : وماذا يفعل أمير المؤمنين والأئمة من بعده
بالزبور والتوراة والإنجيل
يتداولونها فيما بينهم ويقرؤونـها في سرهم،
ونصوص الشيعة تدعي أن عليًا وحده حاز القرآن كاملاً
وحاز كل تلك الكتب والصحائف الأخرى على حد زعمكم,
فما حاجته إلى الزبور والتوراة والإنجيل؟!
وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟
بعد كل هذا نقول :
نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد
هو القرآن الكريم،
وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود والنصارى
كما هو واضح في كتبهم المتعددة.
==================
([5]) «بحار الأنوار» (27/65).
([6]) «أصول الكافي» (1/24).
([7]) «بحار الأنوار» (26/41).
([8]) «البحار» (26/41).
([9]) «البحار» (26/48).
([10]) انظر: «أصول الكافي» (1/227).

[ 43 ]
لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم
عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه
عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!
[ 44 ]
كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران
لايعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة.
فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم ؟!
مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم.
[ 45 ]
يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا
منافقين وكفارًا إلا قلة قليلة جداً,
فإذا كان الأمر كذلك :
لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة
التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
إن قالوا :
بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلا سبعة،
فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة

ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!

[ 46 ]
يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» ([1]) وهو أحد كتبهم الأربعة:
«الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً،
ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد،
حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..»,
ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول ([2]):
إن «الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده،
حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم
وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه
«هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار» ([3]):
«فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ([4])،





والله يقول عن الباطل:

﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ

لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء:82].



=============

([1]) (1/45).


([2]) (ص 51) ط لكهنو الهند.

([3]) (ص 164) الطبعة الأولى 1396هـ.

([4]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية،

للقفاري، (1/418 وما بعدها).
[ 47 ]
يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب
أفضل من ابنه الحسين,
فإذا كان الأمر كذلك
فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله
كبكائكم على ابنه؟!
ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم
أفضل منهما؟
فلماذا لا تبكون عليه
أشد من بكائكم السابق؟!
[ 48 ]
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به
ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر
واستحق جهنم
ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان،
وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح
بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان
<b>

والواجبات التي هي دونه؛

كالصلاة والزكاة والصيام والحج،


بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً...

فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.
ننتقل للسؤال 84 و85و86و87....إلى 92 لأهميتهم ثم نعود إن شاء الله لسرد الأسئلة


[ 84 ]


يروي الشيعة عن علي رضي الله عنه

أنه لـما خرج على أصحابه محزونا يتنفس،

قال: (كيف أنتم وزمان قد أظلكم

تـعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دولا ,

ويعادى فيه أولياء اللّه ,

ويوالى فيه أعداء اللّه)؟

قالوا : يا أمير المؤمنين فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟

قال : (كونوا كأصحاب عـيسى (ع ) :
نشروا بالمناشير , وصلبوا على الخشب،
موت في طاعة اللّه عز وجل
خير من حياة في معصية اللّه) ([1]).

فأين هذا من تقية الشيعة؟!

[ 85 ]

ما الذي أجبر أبا بكر رضي الله عنه

على مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته؟!

فلو كان منافقًا ـ كما يقول الشيعة ـ
فلماذا يهرب من قومه الكفار وهم المسيطرون
ولهم العزة في مكة؟!

وإن كان نفاقه لمصلحة دنيوية،
فأي مصلحة كان يرجوها مع النبي تلك الساعة،
والنبي صلى الله عليه وسلم وحيد طريد؟!
مع أنه قد يتعرض للقتل من الكفار
الذين لن يصدقوه!
====================




([1]) نهج السعادة، (2/639).


[ 86 ]
لقد أثنى الله عزو جل على الصحابة
في أكثر من موضع في كتابه الكريم،
فقال تعالى : ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف:156-157].
وقال تعالى : ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ
مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172}
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران: 172، 173].
وقال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62}
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً
مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ـ[الأنفال:62، 63].
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ
وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[الأنفال:64].
قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ[آل عمران:110]
وآيات أخرى كثيرة جدًا.
والشيعة يقرُّون بإيمان الصحابة
في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم،
لكنهم يزعمون أنهم ارتدُّوا بعد ذلك!
فيا لله العجب،
كيف اتفق أن يُجمعَ كل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
على الارتداد بعد موته؟ ولماذا؟
كيف ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم وقت الشدَّة واللأواء،
ويفدونه بالنفس والنفيس،
ثمَّ يرتدون بعد موته دون سبب؟!
إلاَّ أن تقولوا إنَّ ارتدادهم كان بتوليتهم أبي بكر
رضي الله عنه عليهم،
فيقال لكم :
لماذا يُجمِعُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
على بيعة أبي بكر،
وماذا كانوا يخشون من أبي بكر؟
وهل كان أبو بكر رضي الله عنه
ذا سطوة وسلطان عليهم فيجبرهم على مبايعته قسراً؟
ثمَّ إنَّ أبا بكر رضي الله عنه من بني تيم من قريش،
وقد كانوا من أقل قريش عددا،
وإنما كان الشأن والعدد في قريش
لبني هاشم وبني عبدالدار وبني مخزوم.
فإذا لم يكن قادراً على قسر
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مبايعته،
فلماذا يضحي الصحابة رضوان الله عليهم
بجهادهم وإيمانهم ونصرتهم وسابقتهم
ودنياهم وأُخراهم لحظِّ غيرهم،
وهو أبو بكر رضي الله عنه؟!
[ 87 ]
إذا كان الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
ـ كما تزعمون ـ
فكيف قاتلوا المرتدين من أصحاب مسيلمة
وأصحاب طليحة بن خويلد وأصحاب الأسود العنسي،
وأصحاب سجاح وغيرهم وأرجعوهم إلى الإسلام؟!
فهلا كانوا مناصرين لهم،أو تاركين،
ما داموا مثلهم مرتدين ـ كما تدعون ـ؟!
[ 88 ]
السنن الكونية والشرعيَّة تشهد بأن أصحاب لأنبياء هم أفضل أهل دينهم،
فإنَّه لو سئل أهل كل دين عن خير أهل ملتهم
لقالوا : أصحاب الرسل.
فلو سئل أهل التوراة عن خير أهل ملتهم
لقالوا: أصحاب موسى ـ عليه السلام ـ،
ولو سئل أهل الإنجيل عن خير أهل ملتهم
لقالوا : أصحاب عيسى ـ عليه السلام ـ
وكذلك أصحاب سائر الأنبياء،
لأنَّ عهد أصحاب الرسل بالوحي أقرب وأعمق،
ومعرفتهم بالنبوة والأنبياء عليهم السلام أقوى وأوثق.
فإذن ما بالُ نبينا محمد عليه الصلاة والسلام


الذي اختصَّه الله بالرسالة الخالدة الشاملة،

والشريعة السمحة الكاملة،

والذي وطَّأ لظهوره الرسل والأنبياء من قبله،

وبشَّرت به الكتب السماويَّة السابقة،

يَكفُرُ به ـ في زعمكم ـ أصحابُه الذين آمنوا به ونصروه،

وعزروه ووقروه؟!



فأيُّ معنىً أبقيتم لهذه الرسالة المحمديَّة،

وأيُّ وزنٍ أقمتم لهذه الشريعة الربانية،

بعد أن تخلَّى عنها في زعمكم

خواصُّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،

وارتدُّوا على أعقابهم؟!



فمن جاء بعدهم أولى بالكفر والارتداد والخسران،

ممَّن فارقوا لنصرة الرسول الأهل والأوطان،

وقاتلوا دونه الآباء والإخوان،

وافتتحوا من بعد وفاته الأقطار والبلدان،

بالعلم والقرآن والتبيان،

ثمَّ بالسيف والسنان.

[ 89 ]
لقد وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم
لم يعمل بالتقية في مواقف عصيبة،
والشيعة تدعي ـ كما سبق ـ
أن هذه التقية تسعة أعشار الدين!
وأن أئمتهم استعملوها كثيرًا.
فما بالهم لم يكونوا
كجدهم صلى الله عليه وسلم؟!
[ 90 ]
لقد وجدنا عليًا رضي الله عنه
لم يكفر خصومه،
حتى الخوارج الذين حاربوه وآذوه وكفروه.
فما بال الشيعة لا يقتدون به؟!
وهم الذين يكفرون
خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،
بل وزوجاته أمهات المؤمنين؟!
[ 91 ]
الإجماع عند الشيعة ليس بحجة بذاته،


بل بسبب وجود المعصوم ـ كما يقولون ـ ([1])،

وهذا فضول من القول؛

لأنه لا داعي للإجماع إذن.





[ 92 ]




لقد وجدنا الشيعة يكفرون الزيدية،

مع أن الزيدية موالون لآل البيت،

فعلمنا أن العمدة عندهم

هي بغض الصحابة والسلف الصالح

لا محبة آل البيت كما يدعون ([2]).



====================



([1]) انظر: تهذيب الوصول لابن المطهر الحلي، (ص 70)،
والمرجعية الدينية العليا لحسين معتوق، (ص 16).


([2]) انظر للفائدة: رسالة «تكفير الشيعة لعموم المسلمين» للشيخ علي العماري،
فقد ذكر كثراً من النصوص الصريحة لهم في تكفير غيرهم؛ ومنهم الزيدية.
[ 43 ]
لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم
عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه
عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!
[ 44 ]
كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران
لايعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة.
فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم ؟!
مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم.
[ 45 ]
يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا
منافقين وكفارًا إلا قلة قليلة جداً,
فإذا كان الأمر كذلك :
لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة
التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
إن قالوا :
بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلا سبعة،
فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة
ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!
[ 46 ]
يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» ([1]) وهو أحد كتبهم الأربعة:
«الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً،
ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد،
حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..»,
ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول ([2]):
إن «الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده،
حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم
وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه
«هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار» ([3]):
«فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ([4])،
<b>




والله يقول عن الباطل:

﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ

لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء:82].



=============

([1]) (1/45).


([2]) (ص 51) ط لكهنو الهند.

([3]) (ص 164) الطبعة الأولى 1396هـ.

([4]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية،

للقفاري، (1/418 وما بعدها).
[ 47 ]
يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب
أفضل من ابنه الحسين,
فإذا كان الأمر كذلك
فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله
كبكائكم على ابنه؟!
ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم
أفضل منهما؟
فلماذا لا تبكون عليه
أشد من بكائكم السابق؟!
[ 48 ]
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به
ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر
واستحق جهنم
ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان،
وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح
بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان


والواجبات التي هي دونه؛

كالصلاة والزكاة والصيام والحج،


بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً...

فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.

[ 49 ]
لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة
مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا،
ويحاول كلٌ من أفراده الفوز بالخلافة،
مجتمعًا لم يبق على الإيمان من أهله إلا نفر قليل،
لم نجد الإسلام قد وصل إلى ما وصل إليه
من حيث الفتوحات الكثيرة،
واعتناق آلاف البشر له
في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
[ 50 ]
لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة
التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون[الجمعة:9].
إن قالوا :
نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر !
نقول :
<b>

وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟!

حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر

وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام،

بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.
[ 51 ]
يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات
من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!
ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له :
لماذا سمي ـ علي ـ أمير المؤمنين ؟
قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه :
( وإذأخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم
وأن محمدًا رسولي
وأن عليًا أمير المؤمنين) ([1])!
ويقول الكليني في تفسير الآية:
﴿ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ ﴾(يعني بالإمام)
﴿ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ـ[الأعراف:157].
يعني: الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها.
والجبت والطاغوت: فلان وفلان ([2])!
قال المجلسي
( المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ) ([3])!
ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بالله ـ.
فقد جاء في تفسيرهم لقوله تعالى:
﴿ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾[النور:21]،
قالوا:
خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان ([4]).
ويروون عن أبي عبد الله قال :
{ ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي
وولاية الأئمة من بعده
فقد فاز فوزا عظيما } قال: هكذا نزلت ([5]).
وعن أبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلام
بهذه الآية على محمد هكذا
{بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا
بما أنزل الله في علي بغيا} ([6]).
وعن جابر قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية علىمحمد هكذا
{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا
في علي فأتوا بسورة من مثله}([7]).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال :
نزل جبرائيل على محمد صلى الله عليه وآله
بهذه الآية هكذا
{ يا أيها الذين أوتوا الكتب
آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا } ([8]).
وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال :
{ كبر على المشركين بولاية علي
ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي}.
هكذا في الكتاب مخطوطة ([9]).
وعن أبي عبد الله قال:
{سأل سائل بعذاب واقع
للكافرين بولاية علي ليس له دافع}
قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل عليه السلام
على محمد صلى الله عليه وآله ([10]).
وعن أبي جعفر أنه قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية
على محمد صلى الله عليه وآله هكذا
: { فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم
فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزًا من السماء
بما كانوا يفسقون} ([11]).
وعن أبي جعفر قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا
{إن الذين ظلموا آل محمد حقهم
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
إلا طريق جهنم}
ثم قال{يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم
في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم
وإن تكفروا بولاية علي
فإن لله ما في السماوات وما في الأرض} ([12]).
فهذه الآيات يزعم الشيعة
أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي الله عنه،
ولكن أبابكر وعمر رضي الله عنهما
حرفوها كما تزعم الشيعة.
=====================
([1]) «أصول الكافي» (1/412).
([2]) السابق (1/429).
([3]) «بحار الأنوار» (23/306).
([4]) «تفسير العياشي» (1/214)،
«تفسير الصافي» (1/242).
([5]) انظر: كتاب «أصول الكافي» (1/414).
([6]) السابق (1/417).
([7]) «شرح أصول الكافي» (7/66).
([8]) السابق.
([9]) السابق (5/301).
([10]) انظر: كتاب «أصول الكافي» (1/422).
([11]) السابق (1/423).
([12]) السابق (1/424).
[ 49 ]
لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة
مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا،
ويحاول كلٌ من أفراده الفوز بالخلافة،
مجتمعًا لم يبق على الإيمان من أهله إلا نفر قليل،
لم نجد الإسلام قد وصل إلى ما وصل إليه
من حيث الفتوحات الكثيرة،
واعتناق آلاف البشر له
في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
[ 50 ]
لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة
التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون[الجمعة:9].
إن قالوا :
نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر !
نقول :


وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟!

حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر

وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام،

بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.



[ 51 ]




يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات

من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!



ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له :

لماذا سمي ـ علي ـ أمير المؤمنين ؟

قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه :

( وإذأخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم

وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم

وأن محمدًا رسولي

وأن عليًا أمير المؤمنين) ([1])!


ويقول الكليني في تفسير الآية:

﴿ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ ﴾(يعني بالإمام)

﴿ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ـ[الأعراف:157].

يعني: الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها.

والجبت والطاغوت: فلان وفلان ([2])!


قال المجلسي
( المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ) ([3])!



ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بالله ـ.

فقد جاء في تفسيرهم لقوله تعالى:
﴿ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾[النور:21]،


قالوا:

خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان ([4]).



ويروون عن أبي عبد الله قال :
{ ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي
وولاية الأئمة من بعده
فقد فاز فوزا عظيما } قال: هكذا نزلت ([5]).



وعن أبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلام
بهذه الآية على محمد هكذا
{بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا
بما أنزل الله في علي بغيا} ([6]).


وعن جابر قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية علىمحمد هكذا

{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا
في علي فأتوا بسورة من مثله}([7]).



وعن أبي عبد الله عليه السلام قال :
نزل جبرائيل على محمد صلى الله عليه وآله
بهذه الآية هكذا

{ يا أيها الذين أوتوا الكتب
آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا } ([8]).



وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال :

{ كبر على المشركين بولاية علي
ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي}.
هكذا في الكتاب مخطوطة ([9]).



وعن أبي عبد الله قال:
{سأل سائل بعذاب واقع
للكافرين بولاية علي ليس له دافع}


قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل عليه السلام

على محمد صلى الله عليه وآله ([10]).



وعن أبي جعفر أنه قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية

على محمد صلى الله عليه وآله هكذا


: { فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم
فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزًا من السماء
بما كانوا يفسقون} ([11]).


وعن أبي جعفر قال :
نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا

{إن الذين ظلموا آل محمد حقهم
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
إلا طريق جهنم}


ثم قال{يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم
في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم
وإن تكفروا بولاية علي
فإن لله ما في السماوات وما في الأرض} ([12]).



فهذه الآيات يزعم الشيعة
أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي الله عنه،
ولكن أبابكر وعمر رضي الله عنهما

حرفوها كما تزعم الشيعة.



وهاهنا سؤالان
محرجان للشيعة :
الأول :
مادام أن أبابكر وعمر قد حرفا هذه الآيات
فلماذا لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين
بتوضيح هذا الأمر؟!
أو على الأقل إعادة هذه الآيات في القرآن
كما أنزلت؟!
لم نجده رضي الله عنه فعل هذا،
بل بقي القرآن في عهده
كما كان في عهد الخلفاء من قبله،
وكما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؛
لأنه محفوظ بحفظ الله القائل:
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
[الحجر:9]،
ولكن الشيعة لا يعلمون.
السؤال الثاني:
أن بعض هذه الآيات التي حرفوها
لكي يثبتوا لعلي ولايته وإمامته وخلافته
تخبرنا صراحة بأن هذا لن يكون!!
فتأملوا في الآية التي حرفوها
وهي تتكلم عن اليهود ونسبوها للمسلمين! :
{فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم
قولاً غير الذي قيل لهم
فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم
رجزا من السماء بما كانوا يفسقون}.
فحسب تحريفهم هذه الآية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلاً،
وأن عليًا يعرف ذلك.
و بأي حق يطالب علي وأهل البيت
بحقهم الذي اغتصب منهم
والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع؟
وأنه لن يقبل المسلمون من علي ولاية ولا وصاية
ولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
؟!
ثم متى وقع الرجز
الذي أنزله الله على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلافة؟!
الكل يعلم بأن هذا لم يحدث أبدًا،
ولكنه التحريف الساذج المكشوف.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين

</b>
</b>


</b>

رد مع اقتباس