عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-08-2010, 04:26 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفارق بين جواز الخروج ووجوب الخروج

قال ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح الأربعين النووية; الحديث السابع ما نصّه:

ثم إذا جاز الخروج عليهم بهذه الشروط فهل يعني ذلك أنه يجب يُخْرَجْ عليهم؟! لأن هناك فرقاً بين جواز الخروج, وبين وجوب الخروج.
الجواب: لا نخرج حتى ولو رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان, إلا حيث يكون الخروج مصلحة, وليس من المصلحة أن تقوم فئة قليلة سلاحها قليل في وجه دولة بقوتها وسلاحها, لأن هذا يترتب عليه إراقة الدماء واستحلال الحرام دون ارتفاع المحذور الذي انتقدوا به الأمراء, كما هو مشاهد من عهد خروج الخوارج في زمن الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- إلى يومنا هذا, حيث يحصل من الشر والمفاسد مالا يعلمه إلا ربّ العباد.

لكن بعض الناس تتوقد نار الغيرة في قلوبهم ثم يُحدثون مالا تُحْمَدْ عُقْباه, وهذا غلط عظيم.
ثمّ إنّا نقول: ما ميزان الكفر؟ فقد يرى البعض هذا كفراً والبعض لا يراه كفراً, ولهذا قيّد النبي -عليه الصلاة والسلام- ذلك بقوله "كفراً بواحاً" ليس فيه احتمال, كما لو رأيته يسجد للصنم, أو سمعته يسب الله, أو رسوله أو ما أشبه ذلك. اهـ
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال