عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-03-2011, 08:25 PM
ابو جندل المصري ابو جندل المصري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي عبد الملك الاحاديث المذكورة هي تخص حكاما ليسو الذين كانو يحكموننا هنا في تونس ومصر ...هم ليسو حكاما شرعيين أصلا ,,, هم زوروا الانتخابات و سووا انقلاب عسكري يعني هم لصوص بالاساس,,,
اضافة الى ذلك هم والله ما تركو شيئا في الدين الا وغيروه ,,,ألغو الجهاد وأباحو الخمور مع ممارستها لهم اضافة الى الشهوات والمحرمات بأنواعها ...
ما تركو عالما صالحا الا وأدخلوه السجن ...
ضيقو الخناق على المصلين الشباب وتتبعوهم وضموهم الى قائمة الارهاب..
وووو
كل هذا وربي كاف ليقاتل ليس فقط للخروج السلمي...؟؟؟


عن ابن مسعودرضى الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :« إنكم سترون بعدي أثرة و أموراً تنكرونها»، قال فما تأمرنا يارسول الله؟ قال: « أدوا إليهم حقهم و سلوا الله حقكم »[1].
قال النووي في شرح مسلم: " و فيه الحث على السمع و الطاعة، وإن كان المتولي ظالما عسوفاً، فيعطى حقه من الطاعة و لا يخرج عليه و يخلع، بل يتضرع إلى الله في كشف أذاه و دفع شره و إصلاحه"إهـ.
و قال شيخ الإسلام في منهاج السنة {3/ 392}:" فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون و يفعلون أموراً منكرة، و مع هذا فأمرنا أن نأتيهم الحق الذي لهم، و نسأل الله الحق الذي لنا ولم يأذن في أخد الحق بالقتال، ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم"إهـ.
و عن ابن عباسرضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية »[2].
و عنه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإن من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية »[3].
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح {13/9} : " قوله (شبرًا)، كناية عن معصية السلطان و محاربته، قال ابن أبي جمرة:" المراد بالفرقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير و لو بأدنى شيء، فكنى عنها بمقدار الشبر لأن الأخذ في ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حق"، و قال ابن بطال : "في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار و قد أجمع الفقهاء وجوب طاعة السلطان المتغلب و الجهاد معه و أن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء و حجتهم هذا الخبر و غيره مما يساعده"إهـ.


[1] -متفق عليه.
[2] - متفق عليه.
[3] - متفق عليه.


و عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجّاج فقال : « اصبروا فإنه لا يأتي زمان إلا و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم »[1].
قال شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري : " وفي هذا الحديث دليل على حال الصحابة رضوان الله عليهم، و أنهم هم الفقهاء و ليسوا القراء، فإنهم لما شكوا عليه ما يجدونه من الحجّاج، والحجّاج معروف بظلمه، وعدوانه، و قتله بغير حق، لم يقل اخرجوا، أو اقتلوه، أو اغتالوه، و ما أشبه ذلك، بل قال اصبروا، و هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و هدي السلف الصالح، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: « إنكم ستلقون بعدي أثرة- استئثاراً عليكم في كل شيء - فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»، أما ما يفعله بعض الناس من النزاعات التي تخالف هدي السلف إذا رأوا شيئاً، نقوم بمظاهرات و اغتيالات و استنكارات، و ما أشبه ذلك مما يفزع الأمة، و يصدها عما هي بصدده"إهـ.

[1] - رواه البخاري.


المظاهرات السلمية
يظن كثير من الناس أن الأمر إذا كانت له نتائج طيبة فى ظاهر الأمر- وليس كذلك فى الحقيقة- فإنه يكون مباحا وليس الأمر كذلك عند المسلمين بل عند اليهود فهم أصحاب القولة : " الغاية تبرر الوسيلة" أما عند المسلمين فإن الوسيلة ينبغى أن تكون مشروعة سواء بسواء كالغاية المطلوبة. وقد استن المسلمون بالغرب الكافر الفاجر فى الأخذ بهذه المظاهرات للإنكار على الولاة، وليست بطريقة شرعية، وإنما هى بدعة لم يعهدها الشرع؛ فالمسلمون فيها مقلدون للغربيين؛ فهى وسيلة شيوعية ماركسية ابتدعها الشيوعيون. وأين المظاهرات من قول الرسول : أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ

وأين هى من قوله أيضا : تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ
وأين هى من قوله أيضا : اسْمَعْوا وَأَطِيعُوا ، فإنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حملْتُمْ
هل يظن ظان بعد هذه الأحاديث أن المظاهرات مباحة وأنها شرعية . إذا قال الشرع سلم العقل والقلب فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك .
يقولون إنها مظاهرات سلمية: والرد: أولا: أين الدليل عليها من الكتاب والسنة. وقد لوى بعضهم عنق بعض الأدلة فرد العلماء عليهم وما من دليل استدلوا به إلا رد عليه العلماء وليس هذا موضع بسطه. ثانيا : الخروج يكون بالكلام كما يكون بالسيف والبنان والخروج محرم كما مر. ثالثا: من يضمن لك عدم خروج طابور خامس يستعمل العنف لتحدث الفتنة وقد كان . رابعا: هل هذه المظاهرات متضمنة فى الصبر الذى أمر به الرسول أم أنه مناف لما أمر به الرسول من الصبر ودعاء الله تعالى؟ خامسا: ما هو حال المقتول فيها والنبى يقول : مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ حُجَّةَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً . رواه مسلم ولا شك أن هؤلاء قد خلعوا بيعته عندما طالبوا برحيله فهم ليست فى أعناقهم بيعة .
سادسا: قد أفتى العلماء المتبعين لنصوص الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بحرمة هذه المظاهرات ولا يعتد بقول من خالفهم لأنهم لا دليل معهم إلا مواقف لأشخاص خالفوا فخولفوا، وأدلة منزوعة من سياقاتها، مبتورة من مواقفها مما هو معلوم من طريقة أهل الزيغ فى الاستدلال، وما ذلك عليهم بجديد فهذا حكم الشرع فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك .
المسألة الثالثة : الفرقة بين المسلمين فى ثوب الجماعات الإسلامية
يقول تعالى : " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ " ويقول تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا" ويقول تعالى : " وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ويقول تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذلِكَ " البخارى وغيره
وقال أيضا : تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَا هِيَ تِلْكَ الْفُرْقَةُ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي" فأين هذه الجماعات مما كان عليه النبي وأصحابه وكيف يكونون على الحق وهم مخالفون لهذه الآيات وتلك الأحاديث . وإنما تزداد الأمة ضعفا كلما ازدادت فرقة كما قال تعالى : " وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
وهذا هو غرض الغرب وهدفه؛ إذا فرقونا استطاعوا أن يسودونا، فلماذا لا يرجع هؤلاء إلى الكتاب والسنة بفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان، حتى ينتهى الخلاف بين المسلمين، ويصيروا رجلا واحدا، لا يفتتهم إعصار، ولا يستأصل شأفتهم استعمار. فهذا حكم الشرع فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك

الله المستعان

رد مع اقتباس