عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-29-2012, 04:05 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon42 ۩ محاضرات الفقه ( / المحاضرة الأولى /) ۩

 


لمشاهدة فهرس المحاضرات
أدخل هنـــا



۩۞۩ مشروع تفريغ محاضرات معهد إعداد الدعاة ببنها ۩۞۩




.
!! الدورة العلمية بمسجد عمر بن الخطاب ببنها

{ شرح الفقه } !!

فضيلة الشيخ
(((( علي ونيس ))))

بسم الله والحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
إن أصدق الحديث كتاب الله سبحانه وتعالى ، وإن أحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وشر الأمور محدثتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة . وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين .
أما بعـــــد .....
من المقرر في الدراسة المعهدية في معهد إعداد الدعاة ، بجمعية أنصار السنة ، بمدينة بنها ، في مادتي ( الفقه ) ، و ( الأصول ) ،
دراسة كتاب هو بمثابة المقدمة في دراسة الفقه في المذهب الحنبلي
كتاب " منار السبيل "في شرح الدليل " أي شرح كتاب : ( دليل الطالب لنيل المطالب ) للعلامة مرعي بن يوسف الكرخي رحمه الله تعالى عليه .
وكتاب ( منار السبيل ) في شرح الدليل ) للعلامة ابن ضويان الحنبلي أيضًا من علماء منطقة نجد بالمملكة العربية السعودية .
أصل الكتاب : وهو ( دليل الطالب ) :
هو أحد المتون المختصرة في الفقه الحنبلي التي ينصح بها المبتدئون .
أجمع العلماء الذين هم قدوتنا وقدوة شيوخنا : على أن طالب علم الأحكام الشرعية لا يمكن أن يتمكن منها إلا أن يدخل إليها عن طريق أحد المذاهب .
سؤال : المذاهب الأربعة ضرورة دراسية أم ضرورة إلتزامية يلتزم بها التزام تام ؟
الجواب : ضرورة دراسية .
لأن العمل ليس لنا فيه إلا قدوة واحدة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ففرق كبير بين المنهجية والتعصب : فليس الشيخ من دعاة التعصب للمذاهب ، وإنما من أصحاب المنهجية التي توجب علينا التزام مذهب معين للتعلم والدراسة
ولذلك كان علماؤنا من السلف رضي الله عنهم أجمعين يبدؤون حياتهم بهذه الدراسة أي عالم من العلماء إذا بحثنا في سيرته لن نجد علمًا صار علمًا إلا بعد أن يبدأ بهذه الطريقة التي صار عليها العلماء خلفًا عن سلف.
* فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مذهب حنبلي
* وشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني مذهبه شافعي
* أبو عمر بن عبد البر حافظة المغرب صاحب المسانيد الكبار في الحديث مالكي ، والزيلعي صاحب نصب الرواية مذهبه حنفي ، وهكذا ...
فجميع العلماء تقريبًا درسوا العلم أولًا عن طريق أحد المذاهب الأربعة ، ثم تدرجوا في الطلب .
وقد نصح بهذا أيضًا العلامة المحدث شيخ المحدثين والمعاصرين إمام العصر الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى ، وقال : < يجب على طالب العلم إذا أراد أن يتعلم الفقه أن يبدأ بدراسة مذهب > . وهكذا قال بهذا ، الشيخ ابن العثيمين ، رحمه الله تعالى ، فكان هذا منهجه رحمة الله تعالى عليه ، هذا من ناحية الترتيب الدراسي .
سؤال : لماذا المذاهب الأربعة دون غيرها ؟
الجواب : لأنها المذاهب الوحيدة التي حققت ، ودونت ، وتوبعت .
فالليث بن سعد : له مذهب لكنه مذهب مندثر .
ابن جرير الطبري : له مذهب ، لكنه أيضًا مذهب مندثر .
إبراهيم النخعي : له مذهب ،وسفيان الثوري له مذهب ، لكنه مذهب مندثر .
العلماء قديما قالوا : ( الليث أفقه من مالك غير أن تلاميذه ضيعوه ) ، أي : ضيعوا علمه لم يحفظوه ، ولم يدونوه كما حصل مع الإمام أحمد ، فله مسائل ابن هانيء ، مسائل حنبل " ابن أخيه " ، ومسائل صالح بن أحمد بن حنبل مسائل عبد الله : كل هذه المسائل دونت ، وتعد أن دونت حققها أتباعه ، وأصحابه من أهل المذهب ، وتكون المذهب وصارت فيه مؤلفات :
كتب الفقه ، ثم كتب الأصول ، ثم كتب القواعد ، ثم فنون علم الفقه بأنواعها الكثيرة جدًا .
منها مثلًا : فن الفروق أي الفروق في المسائل الفقهية ، و فن الاستثناء ، فن مفردات المذهب : هذا علم : ماانفرد به المذهب عن الثلاثة المذاهب الأخرى .
وقد أكرم الله هذه الأمة بهذه المذاهب الأربعة حتى قال العلماء :
والإسلام " دين الله " في هذه المذاهب مجتمعة .
يعني : إذا أردت أن تعرف الإسلام كله : فهو موجود في المذاهب الأربعة باجتماعها لا باشتراكها حينما تفترق ، ونأخذ كل مذهب على حدة سنجد في هذا نقص لكن يكمله المذهب الآخر .... وهكذا
وهذا الكلام نص عليه الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه : " سير أعلام النبلاء " .
ولا نقول إن اتفاقهم إجماعًا ، أي لا نقول أن أتفاق المذاهب الأربعة إجماعًا ، لأن الإجماع : إجماع الأمة ،وليس المذاهب الأربعة .
لكننا نهابوا أن نقول في مسألة اتفقوا عليها أن الحق في خلافها .
وأننا سنجد بالمقارنة بين مجتهدي عصرنا ممن يدعون الاجتهاد ويكتبون المؤلفات ، ويتبعون المسائل : لنعرف الفارق الكبير ، لنعرف التدليس العظيم الذي وقع على كثير من شبابنا ممن أمروا ودعوا إلى هجر الدراسة المذهبية المتربة لعقل الفقيه في بداية حياته .
لو نظرنا لأي عالم من المعاصرين سنجد أنه أورث قبل موته بعض المسائل ، وبالنظر لأكبر علامة من العصر كم من المسائل حقق مثلًا :
مسألة في صلاة التراويح ، مسألة النزول بالركبة ... مثلًا .... إلخ .
مسائل معدودة ، أما إذا فتتحنا كتابا من كتب الفقه ، وسنجد في كتاب ( منار السبيل ) : الصفحة الواحدة مفردة حتى اشتملت بعض كتب الفقه على سبعين ألف مسألة أ, مائة ألف مسألة أو مائتا ألف مسألة ، وهذا المنصوص فكيف بالمفهوم .
أي : المسائل المنصوص فكيف بالمفهومة !!
ولذا نجد المتن صغيرًا جدًا ، والشرح كبير جدًا ، بجد مصلا متن من مجلد واحد يشرح في ثلاثين مجلد بهذا نعرف الفرق الكبير بين طريقة السلف وطريقة الخلف في دراسة علم الفقه .
علم الفقه : ليس هو حفظ المسائل أي حفظ أقوال العلماء في مسألة معينة هذا لا يسمى فقهًا .
ولكن الفقه : " فقه النفس " تعليق " هذا ليس من الألغاز ، ولكنه حقيقة "
تعريف الفقه عند العلماء : قال صاحب مراقي السعود :
والفقه هو العلم بالأحكام // للشرع والفعل نماها الثاني
أدلة التفصيل منها مكتسب // والعلم بالصلاح فيما قد ذهب .
هذا هو الفقه : أي ( صلاحية الرجل للفقه ) ، وليس حفظ المسائل ، ( والعلم بالصلاح فيما قد ذهب ) هذه الصلاحية تجعله فقيهًا .
أول فائدة : أن حفاظ المسائل ليسوا بفقهاء ، ولكن الفقيه من صَلُح للفقه أي تعلم بعض المسائل ( مسائل الفقه ) بأدلتها وهو صالح لأن يتعلم المسائل الأخرى ، وهو ما يسمى " فقه بالفعل " فقه بالقوة " ، فالشيخ الآن يتكلم بالفعل ، أما لو سكت هل يقدر أحد أن يقول : أنه لا يتكلم يعني أخرس ، أم يكون متكلم وهو ساكت ، لكن متكلم بالقوة ، أي به قوى الكلام ، لكنه ساكت الآن .
فهذا ما يسمى " فقه بالفعل " " فقه بالقوة " أي لقدرته على الفقه " القدرة على الفقه " .
والعلم بالصلاح فيما قد ذهب :
الدليل على ذلك : أنه ما من أحٍد من الأئمة الأربعة ( أئمة الدنيا ) إلا وقد قال بعد ما سُئِل : لا أدري .
فهل يجوز أن نقول أنه ليس بفقيه ! هل نقول أن الإمام حينما يقول : لا أدري لا يكون فقيهًا ؟ باعتبار أنه جهل مسألة أو مسألتين أو عشر ؟
الجواب : لا ، هو فقيه لأنه صالح لتعلم ما جهله الآن .
ولذا قال صاحب ( مراقي السعود ) بعد ما قال : والعلم بالصلاح فيما قد ذهب ، والكل من أهل المناحي الأربعة ، يقول لا أدري فكن متبعًا .
فالفقه ليس فقه المسائل ، ولكنه : الصلاحية للفقه وهي المسماة عند علمائنا : بالملكة الفقهية .
يعطي المرء شيئًا منها فشيئًا بقدر ما يحصل من أسبابها . فالملكة لها أسباب ، فمثلًا : ( تعليق للشيخ ) : فالإنسان يتعجب وهو عند الجواهرجي ( صائغ الذهب ) إذا أعطيته الذهب ، فبمجرد النظر يعرف أريف هو ، أم حقيقي .
أو بمجرد القاء الدرهم أو الدينار على البنك ( البنك كلمة عربية ) يعرف الزيف من الصحيح ، هل عرف الصائغ هذا الزيف من الصحيح بالمرة أم بالمدة الطويلة ؟
فقد أرهف سمعه كيرًا حتى يتعرف على صوت الذهب الحقيقي حينما يقع على البنك ، والزائف حينما يقع على البنك .
كذلك الفقيه لا بد له من موارد معينة هذه الموارد تجتمع في عقله ، وبعد اجتماعها تتكون هذه الملكة الفقهية بقدر ما دخل في عقله من هذه الموارد ، أي بقدر ما تأخذ من الأصول ،من القواعد ، من المقاصد ، من الحديث ، من علم اللغة ، من علم الفقه ، هذه كلها علوم تكوين الملكة الفقهية .
وتلك المعاهد [ معاهد إعداد الدعاة ] تقوم بشيء منها ،فهي ترتب لك أيها الطالب روافد الفقه إن صح التعبير التي تكون فيك نفس الفقيه ، أو فقه النفس .
يوجد كتيب للاستاذ / عثمان شوبير ،اسمه ( كتاب تكوين الملكة الفقهية ) ،هذا الكتاب مطبوع فيبعض المكتبات ،وطبع أيضًا في كتاب " الأمة " في دولة قطر التابع لوزارة الأوقاف وهو معروف وموجود على النت بصيغة البي دي إف .
الفقه الذي ندرسه الآن أحد هذه الروافد التي تكون عقل الفقيه .
إذا أردت أن تكون فاهمًا حقًا ، وأن تجادل غيرك ، وأن تعرف المسائل على حقيقتها ، فلابد أن تأخذ بجميع الروافد تدرس بصورة صحيحة وإلا كنت تابعًا مقلدًا ، ولا يجوز لك أن تدعو الناس إلى ما قلدت غيرك فيه .
لأن دعوت الناس إلى الشيء قبل أن تدعوهم لا بد أن تكون عالمًا بأنه صحيح ، وأنه راجح ، وأنه ..... ، وأنت مقلد لا تعرف شيئًا من هذا لأنك لم تأخذ العلم منكل جوانبه .
عندنا علم الأصول ، وعلم مقاصد الشريعة ، وعلم قواعد الفقه ، وعلم اللغة العربية ، وعلم الفقه ، وعلم خوادم علم الأصول ، وعلم المنطق الذي لا يمكن لأحد منا أن يقرأ في كتب الأصول القديمة إلا بعد تعلمه خلافًا لكتاب الأصول المقرر في المعهد
( كتاب الأصول في علم الأصول ) للشيخ / ابن العثيمين ، لغته سهلة وعباراته سلسة لا يصعب على كثير منا .
((( الاجتهاد والتقليد )))
سؤال : هل مجموع حاضري الدرس مقلدة أم مجتهدون ؟
الجواب : المجتهد مستغن غير محتاج ، إذًا فكلنا مقلدة بمعنى المقلد : هو الذي يعمل بقول الغير بلا دليل ، لماذا ؟
لأننا لو أخبرناه بالدليل لم يفهمه إذ لو فهمه لم يبقى مقلدًا .
فإذا قال السائل الشيخ أجابني بأدلة رائعة .
نقول له كيف عرفت أنها أدلة رائعة ؟ وكيف عرفت مآخذ الأدلة ؟ إن كنت كذلك فلست مقلدًا ، إذ أنت مجتهد .
ينقسم المجتهدون إلى أقسام كثيرة :
أولا : المجتهــــد المطلق :
وهو الذي يستطيع إخراج الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة مباشرة .
س : هذه الاستطاعة بآلة أم بدون آلة ؟
الجواب : بآلة .
إذا كان بدون آلة هذا لا يصح في العقول ولا في الشرائع .
مثال : كذهاب الفلاح إلى الحقل بدون فأس ، أو الطالب للجامعة بدون أوراق ، أو الموظف إلى الوظيفة بدون قلم .
فالمجتهـــد المطلق : هو الذي يستطيع استخراج الأحكام الشرعية من الأدلة بدون واسطة ، أي بدون أحد .
حكمــه : حرمة التقليد ، أي يحرم عليه أن يقلد .
أمثال هؤلاء : الأئمة الأربعة ( أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ) الذين كونوا أصولًا مستقلة ، وكذا الطبري والليث بن سعد ، وسفيان الثوري .
أي جميع المجتهدين الذين كونوا كل واحد منهم من خلاله فقهًا واسعًا وكبية " أصول " ، يسير عليها ، ويمشي في دربها .
ثانيًا مجتهـــد منتسب :
تعليق : هذه المقدمة مهمة جدًا حتى تعرف مقامك ، وأهمية هذه الدراسة ، أي عالم من العلماء تكون لدبه كثير من العلم وعلى أساس هذا العلم كون كثيرًا من الأصول ، لكن في النهاية وجد أن أصوله تشبه أصول الإمام الشافعي مثلا ، أو أن أصوله تشبه أصول الإمام أبو حنيفة ، فوجد نفسه أنه لم يأتي بجديد فقال : ما دمت أني وافقت ، أي وافق باجتهاده دون تقليد هذا الإمام فأنا سأنتسب إلى مذهبه ما دامت أصولنا واحدة بالجملة قطعًا : لأنه أكيد سيخالفه في بعض الأصول .
هــذا هو المجتهـــد المنتسب : هــو الذي يعمل بأصول الإمام الذي انتسب إليه ، وإن خالفه في بعض الفروع ، أي في بعض المسائل ، لكن الأصول نفس الأصول .
مثل : أبي يوسف مع الإمام أبي حنيفة ، أو محمد بن الحسن الشيباني مع أبي حنيفة ، هذا مجتهد ، وهذا مجتهد لكنهما وافقا الإمام أبي حنيفة في الأصول ..ومع هذا خالف أبو يوسف الإمام أبو حنيفة في ثلث مذهبه أو في نصفه ، في بعض ما ورد ، أي خالفه في الفروع ، لكنه وافقه في الأصول . فهذا يسمى " مجتهــد منتسب ) : فهو ما وافق إمام في أصوله ، فانتسب إلى مذهبه يوافق في الأصول ، والفروع ، ولكنه يخالفه في بعض الفروع .
ثالثًا : مجتهــد مذهب : هذا لم يوافق الإمام في أصوله ، وإنما قلده في الأصول والفروع لا يخالفه في الأصول ولا في الفروع .
أي مسألة يتكلم فيها الإمام يقول بقوله ، أما المسألة التي لم يتكلم فيها الإمام يجتهد فيها على أصول إمامه .
ملخــص :
المجتهـــد المطلق : له أصــول مستقلة ، وفـــروع مستقلة .
المجتهـــد المنتسب : وافــق الإمـام في أصــوله وفي فروعــه ، لكن خالفه في بعض الفــروع .
مجتهـــد المذهب : قــلد الإمام في الأصــول والفــروع ، ماليس للإمام فيه قول .
أي [ رجل قلد إمامه في جميع أصوله وفروعه التي نطق بها الإمام ، فإذا لم يجد له نص ، يجتهد فيه على أصول إمامه ، في مسألة اجتهد فيها على أصول الإمام ] .

ثالثًا : مجتهــد مرجح : هو الذي يعرف المذهب ، ويقلد الإمام في الأصول والفروع ، لكن لا يستطيع أن يجتهد في حكم لم يتكلم فيه الإمام .
فوظيفته : أنه عرف أصول الإمام ، وفروعه وعرف أصول المذهب وعرف فروع المذهب ، ويمكن أن يرجح بين الأقوال فقط لكن لا يستطيع أن يجتهد في مسألة ليست منصوصة . أي يرجح بين أقوال مذكورة ، ولا يستطيع أن يأتي بقول جديد .
سؤال : هل يستطيع [ المجتهد المرجح ] أن يرجح دون " قبل " أن يعلم ؟
الجواب : لا ، لا بد أن يكون عالمًا . أي يعرف المذهب بأصوله ، وفروعه ، ويعرف الأدلة ، وما بين الأدلة ومن خلال هذه المعرفة يمكن أن يقول هذا القول ضعيف ، وهذا القول صحيح .
خامسًا : طبقة المستدلين : يعني لا يستطيع أن يستخرج حكما لم ينطق به الإمام ، ولا يستطيع أن يرجح بين الأقوال ، ولكن يستطيع أن يقول لك المذهب في هذه المسألة كذا ، ودليله كذا . أي مجتهد مستدل يذكر لك الحكم في المذهب ، ويذكر الدليل .
تعليق الشيخ : ـ السم صعب ، وطويل وشاق يحتاج إلى تأني وإلى نظر .
ـ أمثال : مجتهد المذهب ، والمجتهد المرجح ، وطبقة المستدلين : ممن عدوا : ـ
ـ من الحنفية : أبو منصور الماتريدي ، وأبو الحسن الكرخي ، والجصاص الرازي ، وأبو زيد الدبوسي ، وشمس الأئمة " الحلواني والسرخسي " وغيرهم .
ـ ومن المالكية : أبو سعيد البرادعي ، واللخمي ، والباجي ، وابن رشد والمازري ، وابن الحاجب،والقرافي .
ـ ومن الشافعية : أبو سعيد الإصطخري والقفال الكبير الشاشي ، وحجة الإسلام الغزالي.
ـ ومن الحنابلة : أبو بكر الخلال ، وأبو القاسم الخرقي ، والقاضي أبو يعلى الكبير ..إلى آخر هؤلاء .
فهم جميعًا ليسوا [ مجتهد مطلق ] ، وليسوا [ مجتهد منتسب ] .
سادسًا : هناك علماء غير مجتهدون : وهؤلاء لا ينتمون إلى طبقة الاجتهاد أصلًا ، وليس لهم أي اجتهاد ، ولكن قوتهم العلمية تتركز في النقل .
أي : قوي في النقل يقول : فلان قال كذا وكذا ، وفلان قال كذا ، أي دون أن يستدل فهو يجمع أقوال الأئمة .
وهــؤلاء قسمــان : ـ
أولا : طبقة منهم حفاظ : مثل ( ابن قدامة ) ، تقرأ في " المغني " : وهذا قول فلان وفان إلى آخره .
ثانيًا : ومنهم طبقة متبعون : يتبعون غيرهم في كل ما نقل في المذهب .
ـ التقليـــد : منه ما هو جائز ، ومنه ما هو غير جائز .
ـ ذكر الشيخ أن المجتهد المطلق يحــرم عليه التقليــد ( حكم شرعي ) .
والمقلد يحرم عليه الاجتهاد ، ويجب عليه التقليد ( حكم شرعى آخر ) .
{ التقليــد قد يكون واجبًا ، وقد يكون حرامًا } ، ليس لأحد أن يقلد أحد بعد ما استبانت له الأدلة لأنها لو ظهرت لا يجوز لأحد أن يقلد أحد .
ـ المجتهد الذي يستطيع النظر في الأدلة يبقى هكذا مقلــد.
وبهذا يجمع بين قول من قال بوجوب التقليد ، وبين قول من قال بحرمة التقليد : فقولهما واحد حتى قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) رحمه الله تعالى :[ أنه أوجب على العامي أن يقلد ] ، لمـاذا ؟
الجواب : لأن العامي مكلف أي مأمور ومنهي ، والمأمور والمنهي لا بد أن يعمل ، ويترك ، ولا يستطيع أن يعرف ذلك بنفسه ، فوجب عليه أن يقلد .
وأحيانًا يجب على المجتهد التقليــد : ـ
في صورة المجتهد إذا حضرت مسألة له تخصه ولم يجتهد فيها بعد .
أي :لم يجمع الأدلة ، ولم يعمل الفكر ، ولم يمعن النظر ووجب عليه أن يفعل هذا الفعل الآن : فيجب عليه أن يقلد .
يقول الفقهاء أو الأصوليين :
" ويجب على المجتهد التقليد إذا حضرت مسألة يحتاج إليها ، وضاق الوقت عن بحثها حتى لا يقع في مخالفة شرعية " لأن المقصود كله طاعة الله ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .
, تعليق الشيخ : مما عجب منه الشيخ : قد بقول سائل عندنا كتاب وسنة فكيف تجعلون المذاهب أربعة ؟!
كأن الشافعي ومالك وأبا حنيفة ، يأتون بما يقولون من التلمود !! أو من عهد قديم أو عهد جديد أو..... " كأنهم أباعد عن السنة وأباعد عن القرآن ، وهؤلاء لولاهم لما فهمنا القرآن ، وكلام سيد الآنام :
ـ إذا كان الإمام الشافعي يقول : ( لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما اعتنيت بغير كتاب الله ) ، ( إذا سمعتموني يوما أروي حديثا عن رسول الله ثم لم أقل به ، فاعلموا أن عقلي قد ذهب )، أو( اعلموا أني جننت ).


التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 05-05-2012 الساعة 02:04 PM
رد مع اقتباس