عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04-10-2007, 04:44 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 






فصل
في عدد الجنات وأجناسها





والجنة اسم الجنس وهي كثيرة*** جدا ولكن أصلها نوعان
ذهبيتان بكل ما حوتاه من*** حلى وآنية ومن بنيان
وكذاك أيضا ففضة ثنتان من*** حلى وبنيان وكل أوان
لكن دار الخلد والمأوى وعد***ن والسلام اضافة لمعان
أوصافها استدعت اضفتها اليـ***ـها مدحة مع غاية التبيان
لكنما الفردوس أعلاها وأو***سطها مساكن صفوة الرحمن
أعلاه منزلة لأعلى الخلق منـ***ـزلة هو المبعوث بالقرآن
وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة*** خلصت له فضلا من الرحمن




قوله والجنة اسم الجنس الخ أي إنها أجناس كثيرة ولهذا قال اسم جنس لأن الجنس يصدق على بعض أفراده فالجنة اسم شامل لجميع ما حوته من البساتين والمساكن والقصور وهي جنات كثيرة جدا ولكن أصلها نوعان وفي حديث أنس يرفعه إنها جنان وإن ابنك اصاب الفردوس الأعلى أخرجه البخاري وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وما فيها وجنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا الى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن
قال الناظم وقال تعالى ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) الرحمن فذكرهما ثم قال ( ومن دونهما جنتان ) الرحمن فهذه أربع قالت طائفة من دونهما أي أقرب منهما الى العرش فيكونان فوقهما وقالت طائفة تحتهما وهذا في لغة العرب وفي الصحاح دون نقيض فوق ويقال دون هذا أي اقرب منه والسباق يدل على تفضيل الجنتين الأوليين بوجوه أحدها قوله ( ذواتا أفنان ) الرحمن جمع فنن وهو الغصن او جمع فن وهو الصنف أي اصناف شتى من الفواكه وغيرها ولم يذكر ذلك في اللتين بعدهما الثاني ( فيهما عينان تجريان ) الرحمن وفي الأخريين ( فيهما عينان نضاختان ) الرحمن وهي الفوارة والجارية السارحة وهي أحسن من الفوارة لأنها تتضمن الفوارة والجريان الثالث ( فيهما من كل فاكهة زوجان) الرحمن وفي الأخريين ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) الرحمن ولا ريب أن الأول أكمل قالت طائفة الزوجان الرطب واليابس وفيه نظر وقالت طائفة صنف معروف وصنف من شكل غريب وقال آخرون نوعان ولم يزيدوا والظاهر أنه الحلو والحامض والأبيض والأحمر لأن اختلاف اصناف الفواكه أعجب وألذ للعين والفم والله أعلم الرابع ( متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ) الرحمن وهذا تنبيه على فضل الظهائر وخطرها وفي الأخريين ( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ) الرحمن وفسر الرفرف بالمجالس والبسط والفرش وعلى كل فلم يصفه بما وصف به فرش الأولين الخامس ( وجنى الجنتين دان ) الرحمن أي قريب سهل يتناوله كيف شاؤوا ولم يذكر ذلك في الأخريين السادس ( فيهن قاصرات الطرف ) الرحمن أي على أزواجهن فلا يردن غيرهم وقال في الأخريين ( حور مقصورات في الخيام ) الرحمن ومن قصرت طرفها على زوجها أكمل ممن قصرت بغيرها السابع أنه وصفهن بشبه الياقوت والمرجان في صفاء اللون واشراقه وحسنه ولم يذكر ذلك في التي بعدها الثامن هل جزاء الاحسان الا الاحسان الرحمن وهذا يقتضي أن أصحابها من أهل الاحسان المطلق الكامل فكان جزاؤهم باحسان كامل التاسع أنه جعلهما جزاء لمن خاف مقامه والخائفون نوعان مقربون وأصحاب يمين فذكر جنتي المقربين ثم جنتي أصحاب اليمين العاشر أنه قال ( ومن دونهما جنتان ) الرحمن السياق يدل على أنه نقيض فوق فكان للمقربين منهم الجنتان العاليتان ولأصحاب اليمين اللتان دونهما والراجح أن لكل واحد جنتان وقيل لمجموع الخائفين يشتركون فيها ويرجح الأول قوله صلى الله عليه وسلم هما شأنان في رياض الجنة إحداهما جزاء أداء الأوامر والثانية جزاء اجتناب المحارم انتهى كلامه
قوله إضافة لمعان أي إنها سميت دار الخلد وجنة المأوى وجنات عدن ودار السلام ونحو ذلك للمعاني التي تدل عليها هذه الأسماء فسميت دار الخلد لأن أهلها لا يظعنون عنها كما قال تعالى ( عطاء غير مجذوذ ) هود وقال تعالى ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاذ ) ص وقال ( أكلها دائم وظلها ) الرعد وقال ( وما هم منها بمخرجين ) الحجر وأما اسمها دار المقامة فقد قال تعالى حكاية عن اهلها ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله ) فاطر قال مقاتل أنزلنا دار الخلود اقاموا فيها أبدا لا يموتون ولا يتحولون منها أبدا وقال الفراء والزجاج المقامة مثل الاقامة يقال أقمت بالمكان إقامة ومقامة ومقاما وأما جنة المأوى فقد قال تعالى ( عندها جنة المأوى) النجم والمأوى مفعل من أوى يأوي إذا انضم إلى المكان وصار اليه واستقر به قال عطاء عن ابن عباس هي الجنة التي يأوي اليها جبريل والملائكة وقال مقاتل والكلبي هي جنة تأوي اليها أرواح الشهداء وقال كعب جنة المأوى جنة فيها طير خضر يرتقي فيها ارواح الشهداء وقال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات وأما جنة عدن فقيل اسم لجنة من الجنان قال الناظم والصحيح أنه اسم لجملة الجنات فكلها جنات عدن قال تعالى ( جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ) مريم وقال تعالى ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير ) فاطر وقال تعالى ( ومساكن طيبة في جنات عدن ) الصف يقال عدن بالمكان إذ أقام به وعدنت البلد توطنته وعدنت الابل بمكان كذا لزمته فلم تبرح منه قال الجوهري ومنه جنات عدن أي جنات الاقامة ومنه سمي المعدن بكسر الدال لأن الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء ومركز كل شيء معدنه والعادن الناقة المقيمة في المرعى وأما اسمها دار السلام فقد سماها الله تعالى بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم ) الانعام وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي احق بهذا الاسم فانها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه وهي دار الله واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها وتحيتهم فيها سلام والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم والرب تعالى يسلم عليهم من فوقهم كما قال تعالى( لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم ) وكلامهم كله فيها سلام أي لا لغو فيها ولا فحش ولا باطل كما قال تعالى ( لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ) مريم وقد ذكر الناظم رحمه الله تعالى للجنة اثني عشر اسما في كتابه حادي الأرواح وتكلم عن معانيها وبسط الكلام في ذلك والله اعلم
قوله لكنما الفردوس أعلاها الخ عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى الله عليه وسلم علي صلى الله عليه وسلم عشرا ثم سلوا لي وسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة أخرجه مسلم وروى احمد عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صليتم علي فاسألوا الله لي الوسيلة قيل وما الوسيلة قال اعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وارجو أن أكون أنا هو هكذا الرواية أن أكون أنا هو ووجهها أن تكون الجملة خبرا عن اسم كان المستتر فيها ولا يكون أنا فصلا ولا توكيدا بل مبتدأ وفي الصحيحين من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته الا حلت له الشفاعة يوم القيامة قال الناظم هذا لفظ الحديث مقاما بالتنكير ليوافق لفظ الآية ولأنه لما تعين وانحصر نوعه في شخصه جرى مجرى المعرفة فوصف بما توصف به المعارف وهذا لفظ من جعل الذي وعدته بدلا فتأمله وفي المسند عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسيلة درجة عند الله عز وجل ليس فوقها درجة فاسألوا الله لي الوسيلة ورواه ابن ابي الدنيا وقال فيه درجة في الجنة ليس في الجنة درجة أعلى منها فسلوا الله أن يؤيتنها على رؤوس الخلائق وسميت درجة النبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة لأنها اقرب الدرجات إلى عرش الرحمن تبارك وتعالى وهي اقرب الدرجات على الله ومعنى الوسيلة والوصلة والقربة والزلفى واحد ولهذا كانت أفضل الجنة وأشرفها وأعظمها نورا قال فضيل بن عياض تدرون لم حسنت الجنة لأن عرش رب العالمين سقفها وقال ابن عباس نور سقف مساكنكم نور عرشه وقال الحسن إنما سميت عدن لأن فوقها العرش ومنها تفجر أنها الجنة وللحور العدنية الفضل على سائر الحور وفي الوسيلة معنى القرب اليه بأنواع الوسائل قال الكلبي اطلبوا اليه القربة بالأعمال الصالحة وقد كشف الله سبحانه هذا المعنى بقوله ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ) الاسراء فقوله أيهم أقرب هو تفسير الوسيلة ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق عبودية لربه وأعملهم وأشدهم له خشية وأعظمهم له محبة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهي أعلى درجة في الجنة وقوله حلت عليه يروى عليه وله فمن رواه باللام فمعناه حصلت له ومن رواه ب على فمعناه وقعت عليه شفاعتي انتهى كلام الناظم رحمه الله





ولقد أتى في سورة الرحمن تفـ***ـضيل الجنان مفصلا ببيان
هي أربع ثنتان فاضلتان ثم*** يليهما ثنتان مفضولان
فالأوليان الفضليان لأوجه*** عشر ويعسر نظمها بوزان
وإذا تأملت السياق وجدتها*** فيه تلوح لمن له عينان








تقدم كلام على مضمون هذه الابيات وذكرنا الأوجه العشرة في تفضيل الجنتين الأوليين من كلام الناظم






سبحان من غرست يداه جنة الـ***فردوس عند تكامل البنيان
ويداه أيضا أتقنت لبنائها*** فتبارك الرحمن أعظم بان
هي في الجنان كآدم وكلاهما*** تفضيله من أجل هذا الشان






عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله بنى الفردوس بيده وحظرها على كل مشرك وكل مدمن خمر رواه الحسن بن سفيان وعن عبد الله بن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله تبارك وتعالى ثلاثة أشياء بيده ثم قال وعزتي وجلالي لا يدخلها مدمن خمر ولا الديوث رواه الدارمي والنجاد وغيرهما
قال الناظم المحفوظ أنه موقوف وفيه أبو معشر متكلم فيه وقال ابن عمر خلق الله أربعة أشياء بيده العرش والقلم وعدن وآدم ثم قال لسائر الخلق كن فكان رواه الدارمي وعن ميسرة إن الله لم يمس شيئا من خلقه غير ثلاث خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده ونحوه عن كعب زاد ثم قال لها تكلمي فقالت ( قد أفلح المؤمنون ) المؤمنون رواهما الدارمي وذكر البيهقي عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حائطها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وغرس غرسها بيده وقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقال طوبى لك منزل الملوك وروى ابن ابي الدنيا عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء ولبنة من ياقوتة حمراء ولبنة من زبرجد خضراء ملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ وحشيشها الزعفران ثم قال لها انطقي قالت قد أفلح المؤمنون فقال الله تعالى وعزتي وجلالي لا يجاورون فيك بخيل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون الحشر والتغاين فتأمل هذه العناية كيف جعل الجنة التي غرسها بيده لمن خلقه بيده ولأفضل ذريته اعتناء وتشريفا واظهارا لفضل ما خلقه بيده وشرفه بذلك عن غيره فهذه الجنة في الجنان كآدم في نوع الحيوان .








لكنما الجهميّ ليس لديه من*** ذا الفضل شيء فهو ذو نكران
ولد عقوق عق والده ولم*** يثبت بذا فضلا على الشيطان
فكلاهما تأثير قدرته وتأ***ثير المشيئة ليس ثم يدان
إلا هما أو نعمتاه وخلقه*** كل بنعمة ربه المنان







أي أن الجهمية لما أنكروا يده سبحانه وقالوا هي يد القدرة أويد النعمة فلم يثبتوا فضيلة لأبيهم آدم عليه السلام ولأن اليد إذا كان معناها القدرة استوى آدم وابليس فإن كلاهما مخلوق بقدرة الله تعالى وقد عقوا أباهم آدم عليه السلام بذلك أي فآدم والشيطان كلاهما تأثير قدرته ومشيئته أو نعمتيه فان الكل مخلوق بنعمة ربه والله اعلم .







لما قضى رب العباد قا***ل تكلمي فتكلمت ببيان
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن*** ماذا ادّخرت له من الإحسان






يشير إلى حديث أنس الذي رواه ابن ابي الدنيا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء ولبنة من ياقوتة حمراء ولبنة من زبرجد خضراء ملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ وحشيشها الزعفران قال لها انطقي قالت قد أفلح المؤمنون فقال الله تعالى وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم [ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون] الحشر والتغابن .






ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا***ك عويمر أثرا عظيم الشان
يهتز قلب العبد عند سماعه*** طربا بقدر حلاوة الايمان
ما مثله أبدا يقال برأيه*** أو كان يا أهلا بذا العرفان
فيه النزول ثلاث ساعات فاحـ***ـداهن ينظر في الكتاب الثاني
يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة*** وبعزة وبرحمة وحنان
فترى الفتى يمسي على حال ويصـ***ـبح في سواها ما هما مثلان
هو نائم وأموره قد دبرت*** ليلا ولا يدري بذاك الشان
والساعة الأخرى الى عدن مسا*** كن أهله هم صفوة الرحمن
الرسل ثم الأنبياء ومعهم الصـ***ـديق حسب فلا تكن بجبان
فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولا قلب به خطر المثا***ل له تعالى الله ذو السلطان
والساعة الأخرى الى هذي السما***ء يقول هل من تائب ندمان
أو داع أو مستغفر أو سائل*** أعطيه إني واسع الإحسان
حتى يصلي الفجر يشهدها مع الـ***أملاك تلك شهادة القرآن
هذا الحديث بطوله وسياقه*** وتمامه في سنة الطبراني





قوله ولقد روى حقا أبو الدرداء الخ أي أن أبا الدرداء روى هذا الأثر موقوفا عليه ومثله لا يقال بالرأي قوله أو كان أي أو كان قاله برأيه فيا أهلا بذلك ولفظه ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر الله تعالى في الساعة الأولى في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ثم ينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن فيه لا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء والشهداء والصديقون وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول ألا مسغفر يستغفرني فأغفر له ألا سائل يسألني فأعطيه ألا داع يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر رواه الطبراني في معجمه .
رد مع اقتباس