عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11-24-2008, 08:40 PM
راجية رضا الرحمن راجية رضا الرحمن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

درس العقيدة يوم السبت الماضى لأمنا الغالية هجرة الى الله كان بعنوان

"طرق الصلاح"

كيف تُخرج المرأة نفسها من أى فتنة

1- أن تتقى المرأة نفسها
2- الصحبة الصالحة
3- كثرة السجود
4- فعل الطاعات
5- الدعاء

1- كيف تتقى المرأة نفسها

وذلك بأن تعرف المرأة حقيقة تكوينها وتكون على علم بقدراتها وهل هذه القدرات موافقه للشرع أم لا

وخطر الاتيان من قبل النفس

فالمرأة بطبيعة تكوينها محبة للزينة وهذا قد يشغلها عن كثير من قضاياها
فبعض الزوجات مثلا ممكن تعمل مع زوجها خصومة بسبب الزينة

والزينة ليست مرفوضة مادامت فى حدود الشرع والمعقول فالمرأة لها أن تتزين وتحب الزينة ولكن بدون اسراف وأمام محارمها وببيتها فقط

وبعض النساء تنشغل باشياء كثيرة على حساب قضايا مهمة بحياتها وقضايا خُلقت من أجلها

فمن النساء مثلا من تطلب السيادة والقيادة بأن تكون قاضيه او وزيرة او حتى حاكمة " رئيسة جمهورية "

وهنا سؤال قد يسأله البعض
ما الخطأ أن تطلب المرأة القيادة ؟!

لو أن المرأة تعرف طبيعة تكوينها لن تطلب السيادة فالشريعة جاءت لتُخرج المكلفين سواء كانوا رجال أو نساء من دواعى الهوى
ولكن تكوين المرأة مختلف عن تكوين الرجل وهى بإصرارها بتكلف نفسها هذه المهام تكلف نفسها بمالا تستطيع فالعاطفة عندها أقوى
فمثلا لو تخاصم أقاربها مع أحد هتحكم لأقاربها بسبب تكوينها العاطفى .. أما الرجل فيختلف لان عنده القدرة أن يحكم بدون عواطف

يقول تبارك وتعالى
أوَ من ينشؤا فى الحلية " وهو فى الخصام غير مبين "
" عندها تردد متلاقيش عندها جواب شافى "

ويقول صلى الله عليه وسلم
يا معشر النساء ! تصدقن وأكثرن الاستغفار . فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن ، جزلة : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار . قال : تكثرن اللعن . وتكفرن العشير .
وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن . قالت : يا رسول الله ! وما نقصان العقل والدين ؟ قال : أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل . فهذا نقصان العقل . وتمكث الليالي ما تصلي . وتفطر في رمضان . فهذا نقصان الدين

وضح الرسول صلى الله عليه وسلم ان النساء ناقصات عقل ودين .. وهذا ليس بعيب فى المرأة ولا على سبيل المعايره طبعا ولكن هذا لتعرف المرأة نقصها فتجبر هذا النقص

نقص العقل تجبره بطلب العلم الشرعى
نقص الدين تجبره بزيادة الدين

المرأة ناقصة عقل ودين اذن تتعلم
لان هذا من باب التدليل على القدرات

طيب كيف اجبر النقص عندى؟
1-اطلب الاعتصام بالله عز وجل
2-استقيم على الشرع
3-اطلب معالى الأمور
4-التغاضى عن سفاسف الأمور وأضع بين عينى ما جبلنى الله عليه

لذلك لابد ألا تغفل المرأة أبدا عن حقيقة خلقها وهى
اخراج نفسها من أن تكون بلا قيمة ويكون لها قضية

ما هى وظائف المرأة ؟
1- مساعدة زوجها
2- مربية لأطفالها
3- إمرأة يُعَوَّل عليها فى البلاغ والدعوة
كونى شىء فى دين الله عز وجل

سؤال .. لماذا سمى التكليف تكليف ؟
الاجابة .. لأن به كلفة ومصارعة نفس

أى عبد بيقف فى أى عمل أمام مفترق طرق
شهوات النفس والأهواء
ومطالب الله وأوامره

والهوى هو ما تميل إليه النفس ..
وسر عدم الطاعة دائما هو الهوى والنفس
" أى أمر وقع وبه تكليف فالشهوة هى السبب "

يقول تبارك وتعالى
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما

مثلا صلاة الفجر.. هقف أمام طريقين
النوم والراحه والبرد " الهوى وشهوة النوم "
أمر الله عز وجل لأنها فرض

لو انتصرت على نفسى وشهوة النوم عندى فأنا هكذا حققت المراد

الصيام .. طريقين
شهوة البطن " الطعام والشراب "
أمر الله عز وجل بالصيام

أجتهد لأنتصر على الشهوة لأطيع الله عز وجل

الحجاب .. ايضا طريقين
الهوى والشهوة " تستحسن المرأة نظرات الغير لها "
أمر الله عز وجل بالعفاف والستر

فلنضع دائما أمام أعيننا ان الدنيا وسيلة بتوصلنى للاخرة ..

فلنعاهد الله عز وجل ونلزم أنفسنا بهذا العهد " لا أطلب من الدنيا إلا ما فيه تقربى لله عز وجل

ونقيس دايما حياتنا على حياة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

خطر الاتيان من قِبَل النفس
اعرف نقطة ضعفى

مثلا شخص ضعيف أمام المال " يبتعد عن أى موقف ممكن يضعف فيه ويأخذ مال غيره بغير حق "

رجل ضعيف أمام النساء " يتجنب التعامل معهم والتواجد فى أماكن بها نساء "
وهكذا

2- الصحبة الصالحة

يقول صلى الله عليه وسلم
فى تشبيه بليغ بأبى هو وأمى على مثل الصاحب الصالح وصاحب السوء فى الحديث الشريف
عن أبى موسى الأشعرى
مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة

وضح لنا صلى الله عليه وسلم المسلك الذى لا بد ان يتبعه المسلم بأبلغ الكلمات

فمجالسة الصالحين فيها كل النفع فعلى الاقل يتمنى الشخص ان يكون مثلهم فحتى لو لم يقلدهم ويعمل مثلهم فعلى الأقل يرى منهم ما يتمنى المرء فعله من صفات وأفعال حميدة طيبة

وسبحان الله العمل الصالح بيعجب الواحد حتى لو مش هيعمله

يقول صلى الله عليه وسلم
المؤمن من سرته حسنته وساءته سيئته

أما مجالسة اصحاب السوء فكلها شر وسوء حتى لو كان الشخص الجالس معهم كويس "مش زيهم" لكنه فى البداية قد يطلع على أفعالهم ويشمئز منها ولا تعجبه ولكن بعد فتره من مجالسته لهم هيتعود عليها بل ايضا سيفعل مثلهم والعياذ بالله من رفقة السوء

سؤال .. ماذا افعل اذا اضطررت لمجالسة بعض أصحاب السوء ؟
لاااااااااابد أن انكر عليهم وأخالف فعلهم

يقول صلى الله عليه وسلم
من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الايمان

ويقول تبارك وتعالى
وسئلهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم السبت شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون

وقصة أصحاب السبت يعرفها معظمنا وهى اختبار الله عز وجل لقرية من بنى اسرائيل حكم الله عليهم الا يصطادوا فى يوم السبت واختبرهم بكثرة السمك فى هذا اليوم

فانقسم أهل القرية الى 3 فرق
فريق تحايل على أمر الله
وفريق أنكر
وفريق لم ينكر وسكتوا بل وعاتبوا الفريق اللى انكر !!
فكان جزاء الفرق الثلاثة ان
الفريق الذى أنكر نجى ودخل الجنة
والفريق الذى عصى وتحايل هلك ودخل النار
أما الفريق السلبى الذى لم يُنكر فهلكوا جميعا

وفى الايه عبره وعظه لنا جميعا فعلى الاقل ننصح وننكر المنكر ولو بقلوبنا فى اسوء الظروف

ولا نتحجج بأن الناس لا تستجيب

فالله عز وجل يقول فى كتابه الكريم

إن عليك الا البلاغ

ادعو الى الله وأُنكر المنكر واترك الاستجابه والهداية لله عز وجل

واحتسب اى اذى قد يصيبنى لان الدعوة الى الله لازم هيكون فيها أذى

يقول الشافعى
أحب الصالحين ولست منهم .. عسى أن أنال بهم الشفاعة
وأكره من تجارته المعاصى .. ولو كنا سواء فى البضاعه

3- كثرة السجود

فالنفس تملؤها الشهوات والأهواء ولو دخلت الشهوات سيقسو القلب وحسب كثرتها أو قلتها ستكون قسوة القلب كبيرة او لا

كل لما تلاقى قلبك قاسى أو مضايق زيد من الأعمال الصالحة

واحذر من كثرة مجالسة من يبعدنى عن الله عز وجل .. لا اقطع الحبل بينى وبينهم ولكن لا اجالسهم كثيرا ولا اكرههم بل أكره المعصية فيهم ولكن لا أكرههم

وليس لى مخرج من قسوة القلب سوى قربى لله عز وجل فالقرب يرقق القلب فيسمو القلب ويترفع عن الدنيا وما فيها

وأكثر شىء يقربنى لله عز وجل هو
السجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود

عن أبى هريرة رضى الله عنه يقول النبى صلى الله عليه وسلم
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد


" لو بتحب حد هتتقرب اليه باللى بيحبه هذا الشخص "
ولله المثل الأعلى .. أريد ان يحبك الله عز وجل ؟ أُكثر من السجود
أُحب الله عز وجل ؟ أُكثر من السجود


ففى السجود خضوع وتذلل لانى بضع أعلى شىء بجسدى " الرأس " فى التراب " مكان قدمى

" أعلى شىء واشرف عضو بجسدى وأعزها وأعلاها وأكرمها احطه مكان رجلى "

وبالتأكيد هو ده انكسار القلب والخشوع لله عز وجل والخضوع له


وكأنى بسجودى بقول

" يارب انت العزيز وانا ذليله لك "

وهذا طبعا يُخرج العبد من كبره وتعلقه بالدنيا

وكثرة السجود تخرج الشهوات من القلب وبالتالى يرق ويلين وينكسر


فالسجود سر العبودية

وكثرة السجود تُهذِّب النفوس


فوائد السجود

1- القرب من الله عز وجل


فكما قال صلى الله عليه وسلم
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد


2- رفع درجة وتحط خطيئة

عن معدان بن طلحة

لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة . أو قال قلت : بأحب الأعمال إلى الله . فسكت . ثم سألته فسكت . ثم سألته الثالثة فقال : سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " عليك بكثرة السجود لله . فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة . وحط عنك بها خطيئة " . قال معدان : ثم لقيت أبا الدرداء فسألته . فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .

وفى هذا الحديث اشارة للتناصح فى الله وللصحبة الصالحة

3- مرافقته صلى الله عليه وسلم فى الجنة

عن ربيعة بن كعب الأسلمي
كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي " سل " فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة . قال " أو غير ذلك ؟ " قلت : هو ذاك . قال " فأعني على نفسك بكثرة السجود " .


هنا انتهى الدرس بفضل الله عز وجل عند النقطة الرابعة وهى " فعل الطاعات " وفيها ان شاء الله ستتحدث أمنا هجرة الى الله بارك الله فيها ونفعنا بها عن طاعة الوالدين وطاعة الزوج

وذلك ان شاء الله غدا الثلاثاء فى السابعة والنصف مساء بتوقيت مصر الحبيبة بقاعة الاخوات
وطبعا الدعوة للأخوات فقط


أسئلة أجابت عنها أمنا لبعض الأخوات


هناك أخت سألت معلمتنا وأمنا عن جواز التكنى بأسماء بها كلمة العشق
كعاشقة الجنة او عاشقه لله

فأجابت أمنا ان كلمة العشق توحى بالمحبة المحرمة

اى ما يكون بين المرأة والرجل فى غير حلال فلا يجوز التكنى بهذه الالقاب

وأوضحت بأنه يجوز أن أقول انا احب الله ولكن لا يجوز أبدا قول " أنا أعشق الله

فالحب اذن على درجات الحب وكلمة العشق لا تعبر عن زيادة الحب


وسُئلت أيضا عن الذكر بالقلب دون اللسان

فأجابت انه من فقه المسلم أن يجمع بالعمل الواحد اكبر قدر من الحسنات

فذكر اللسان والقلب مع التسبيح باليد " هيجمع لى شهود كتير"

وكذلك قراءة القران أفضل درجة ان عينى تقرأ ولسانى يتلو وأذنى وكل من حولى يسمع وعقلى يعى قول الله عز وجل


فسبحان الله والحمد لله على نعمة الاسلام لأنه حقا أعظم الديانات فأقل شىء بعمله باخد عليه أجر كبير جدا .. وهذا من فضل الله عز وجل


جزاكِ الله عنا خير الجزاء أمنا الغالية الحبيبة هجرة الى الله وجعلنا وإياكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وممن يتعلمون العلم فيعملون به ..


انا حاولت انقل كل كلمة تقريبا حتى الاسئلة حتى تعم الفائدة للجميع ان شاء الله .. وأسألكِ الدعاء أمى :110:
رد مع اقتباس