عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-05-2008, 07:07 PM
أبـو مـريـم أبـو مـريـم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

فتوي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله


ما حكم العادة السرية وهل تُؤجب الغسل، وهل تؤثر على الصلاة والصيام، وكيف النجاة منها ؟
الجواب علي هذا الرابط بمساحة صغيرة جدااااا

***********
الاستشارة:
هل العادة السرية تؤثر على الجماع او المعاشرة للزوجة أم لا ؟ وكيفية التخلص من هذه العادة؟

المستشار:
د. هشام جابر العنانى

الإجابة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إجابة على سؤالك فإن الإدمان على العادة السرية لا يؤثر فى خصوبة الرجل ولكن الشراهة فى العادة السرية قد تؤدى إلى ضعف الانتصاب أثناء المعاشرة الزوجية

دعني أولاً بمناسبة سؤالك أذكر الأمور التالية:

جعل الله جسد المرأة الجميلة - عارياً - فتنة تصعب مقاومة إغرائها، وهذه الفتنة ليست مودعة في الجسد ذاته، ولكن في جعل الله له كذلك بدليل أن البعض تنحرف فطرته فيتجه بالإعجاب إلى جسد رجل مثله، أو إلى اشتهاء الحيوانات أو غيرها من نواحي الشذوذ عن الفطرة "أعزكم الله وعافاكم".

تبدو تلك الفتنة اختباراً وابتلاء من الله -عز وجل- للرجل والمرأة على حد سواء، كما تبدو من الطرق التي أرادها الله سبيلاً لتزيين حب شهوة النكاح؛ ولذا شرع الحجاب ليحجب هذه الفتنة في المحيط الاجتماعي العام، ويقصرها على المحيط الذي خلقت من أجله: "المحيط الأسري الخاص".

والتعري في الإسلام مرتبط بالأسرة، وبالزواج تحديداً فهو مسوغ لإبرام عقد الزواج الذي يعني أن المرأة يمكن أن ينكشف بعض عورتها أمام والد زوجها - مثلاً - وأبنائها، كما يمكن أن تنكشف كلياً أمام ذلك الرجل الذي ينال وحده ميزة نكاحها، عندما يتحمل مسئوليات الزواج منها من نفقة… وغيرها، إذن التعري في الإسلام مرتبط بإثارة الشهوة لغرض النكاح الحلال داخل الأسرة، ذلك النكاح الذي تترتب عليه الأحكام الخاصة بما تكشفه المرأة، وما تستره من جسدها في محيط العائلة الذي هو أوسع من محيط الأسرة المكونة من الزوج والزوجة والأبناء.

إن الجنس في الإسلام، والميل إلى النساء، وحب شهوتهن، وما يتفرع عن هذا، ويتعلق به خاصاً بالجسد أو غيره ليست أموراً مستنكرة ولا مستقذرة نعتذر عنها، أو نخجل منها، أو نتورط فيما تورط فيه النصارى أو اليهود وغيرهم من تصورات منحرفة تعتبر الجنس دنساً، والجسد وشهواته ضد الروح وسموها .. عندنا في الإسلام الجنس والجسد، والشهوة والرغبة، طاقة ونعمة هي من الله – سبحانه وتعالى - هو خلقها وأودعها فينا، وقد رتب سبحانه كيف نستثمرها، ونستمتع بها.

إن سلوك الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -، وصحابته الكرام – رضوان الله عليهم - كانوا مصداقاً لهذا، فالمجتمع الإسلامي الأول كان منفتحاً في هذه الأمور بشكل يفوق تصورات المتأثرين منا باليهود والنصارى، وكان هذا الانفتاح في إطار الحلال، وما شرعه الله سبحانه، وكانت أدق أمور المعاشرة الجنسية تناقش في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنزل بها أحياناً توجيهات من فوق سبع سماوات؛ وذلك لأن الجنس نشاط هام من أنشطة الحياة، والإسلام جاء ليكون نظاما شاملاً لكل نواحي الحياة.

يخطئ من يظن أن الإسلام حرم التعري لأن الجسد العاري قبيح يؤذي الناظر إليه بقبحه، أو لأن الجنس دنس، والتعري هو الزي المناسب، والمقدمة الطبيعية لممارسته، إنما حرم الله التعري ليحفظ عيون المسلمين والمسلمات، ويصون النفوس من أن ترى أو تتأثر برؤية جسد أجمل، أو أقل جمالاً مما عندها.

تابعونا يا احبة فوالله إننا نريد النصح لنا ولكم لتعم الفائدة
انشر الموضوع والتوقيع






رد مع اقتباس