تحـــلي بالأخــلاق الحـــميدة .. 
حُسن الخلق هو الرضا بحكمه شرعا وقدرا , وتلقى ذلك بالأنشراح وعدم التضجر , وعدم الأسى والحزن , فإذا قدر الله على المسلم شيئا يكرهه رضsي بذلك واستسلم وصبر , وقال بلسانه وقلبه : رضيت بالله ربا , وانقاد لشريعة الله - عز وجل - بصدر منشرح ونفس مطمئنة فذلك حسن الخلق مع الله - عز وجل - .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ [ ]
أما مع الخلق : فقد قال بعض العلما هو : كف الأذى , وبذل الندى وطلاقة الوجه .
كف الأذى بألا يؤذي الناس لا بلسانه ولا بجوارحه , وبذل الندى هو العطاء , فيبذل العطاء من مال وعلم وجاهـ وغير ذلك , وطلاقة الوجه : بأن يلاقي الناس بوجه منطلق , ليس بعبوس ولا مصعر خده , وهذا حسن الخلق .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ [ ]
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخلق ، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ، قال : الفم والفرج.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2004
خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وإنه كان يقول : ( إن خياركم أحاسنكم أخلاقا ) .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6035
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
_ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ [ ]
يقول الشافعي - رحمه الله - في شعرهـ عم حسن الخلق :
إذا سبنِّي نذلٌ تزايدتُّ رفعةً 
وما العَيْبُ إلا أن أكون مساببُه
ولو لم نفسي عليَّ عزيزةً لمـكنتها من كل نذلٍ تحاربُه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه
ولا كنني أسعى لأنفع صاحبي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
ذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
إذا كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدًا يموت
_ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ [ ]
يقوم حسن الخلق علي اربعة اركان :
1- الصبر : فهو يحبس النفس عن الاخلاق السيئة ويصابر صاحبه علي الأخلاق الحسنة
2- العفة : تحمل علي اجتناب الرذائل والقبائح من الاقوال والافعال وتمنع من الفحشاء
3- الشجاعة : فتحمل علي عزة النفس وايثار معاني الاخلاق والشيم والبذل وكظم الغيظ
4- العدل : يحمل علي اعتدال الاخلاق والتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط .