يا أيها الماء المهين من الذي سواك
ومن الذي في ظلمة الأحشاء قد والاك
يا نطفـــة بقـرارهـــا قـــــد صـورت
مــــن ذا الــــذي بحنـانـــــه أنشــــــاك
ومن الذي شق العيون فأبصـــــرت
ومـــن الـــــــذي بظهــــــوره أعــــــلاك
ومن الـذي غـــــذاك مــــــن نعمــائه
ومـــن الكــــــروب جميعهـــــا أنجـــــاك
ومن الذي تعصى ويغفـــــر دائمًـــا
ومـــن الــــــــذي تنســـى ولا ينســــــاك
ومن الذي بألست أسمعك النــــــداّ
...ومـــن الــــــــذي بوصــــــاله نـــــــــاداك
ومن الذي يدنو إليك بفضــــــــــله
وإذا سـألت جنابـــــــــــــه أعطـــــــــــــاك
ومن الذي عند الشدائـد تقصـــدن
ومـــن الــــــــذي إن تســـــــألن لبــــــــاك
ومــن المجيب ذا سـألت جنابـــــه
وإذا طـلبــــت وداده أعطـــــــــــــــــــــــاك
ومــن الذي منح الجميل بفضــــله
ومـــن الــــــــذي بتــلطــف أحيـــــــــــــاك
ومـــن الذي كشف الحجاب توددا
حتـــــــــى رأت أنـــــــــــــــواره عيـنــــــاك
ومـــــن الذي ملأ الفــؤاد بحبِّـــــه
وبســــــره عند الصــــــــــــفا ناجـــــــــــاك
ومـــن الــذي أولاك نـور جمالــــه
وبذكـــــــره وشــــهـوده صــــافــــاك
فـــــــكـــر تــــراه ظاهـرًا بجمـــاله
متـنزلاً وهــــــــــــــــــو الـــــــــــــذي والاك
بِــــــــكَ قَــــــدْ سَــمِعْتُ لَكَ اعْتَرَفْتُ
فَنَظْرَةٌ أُعْطَى بِهَا يَا سَــيِّدِى جَـــــــــــــدْوَاكَ
والوجـــــــــه أشـرق حولنا بجمـاله
وعيوننـــــا قــــــــــــــد تشـهد الأمــــــــــلاكّ
ســــــــلم على المحبوب نـور قلوبنا
طـــــــــــــــــــــــــه الـــــــذي بجمـــاله حلاَّك